مشكلة بلا حل
لا أعرف كيف أبدأ ولكن كل ما أستطيع قوله أن مشكلتي لا أستطيع أن آخذ فيها رأي أحد من أصدقائي لأني لا أستطيع أن أخبر بها أحدا لهذا رأيت أن اذكرها هنا لعلى أجد حلا مناسبا
أنا أبلغ من العمر 47 سنة عندي ولد 18 سنة وبنت 16 سنة المشكلة أني وزوجتي ننظر إليهما على أنهما مازالا صغيرين ولم نستوعب أبدا أنهما قد كبرا لهذا كانت زوجتي تجلس دائما بملابس خفيفة إلى أن لاحظت مرة أن ابني ينظر إلى أمه بشهوة لم أكن متأكدا ولكني أحسست بنظرة الرغبة في عينيه لهذا لم آخذ الموضوع بجدية إلى أن رأيته مرة يحتك بها كانت في المطبخ ولمحته وهو واقف وراءها ملتصقا بها من الخلف أثناء مروره
هنا رأيت أن أحذر زوجتي ولكنها لم تصدق وقالت هذه أوهام في رأسك إنني أمه ولا يمكن أن ينظر إلي ولكن بعد يومين وجدتها تخبرني أن شكوكي صحيحة فقد كانت معه في المترو وشعرت به وهو يفاخذها ويحتك بها ولكنها لم تفعل شيئا وانتظرت حتى نفكر في حل سويا......
كان أهم شيء عندي أن أحمي ابنتي فأنا أخاف أن يحاول معها وقد يعتدي عليها وفي نفس الوقت أخبرت زوجتي ألا تجلس أمامه بلبس قصير أبدا ولكن رغم ذلك فإنه ظل يحاول أن يلتصق بها كلما سنحت له الفرصة وفي إحدى المرات حاول أن يتحسسها بيده ولكنها صفعته وصرخت في وجهه وقالت له أنها تشعر بكل ما يفعله معها وإن لم يكف فإنها ستخبرني فبدأ يبكى ويعتذر لها ويعدها ألا يفعل ذلك
ظننت أن الموضوع قد انتهى ولكن للأسف فقد اشتكت البنت لامها منه وقالت أنه يحاول أن يحتك بها وقد خفنا أن يعتدي عليها لهذا لم أجد أنا وهى حلا إلا أن نسمح له بأن يلتصق بأمه ورغم اعتراضها الشديد إلا أني أكدت لها أن الموضوع لن يزيد عن الالتصاق بها من الخلف وعندما أقنعتها بدأت تلمح له أنها موافقة أن يلتصق بها بشرط ألا يحاول أن ينظر لأخته أفهمته أني لا أعرف أي شيء عن الموضوع وأن فعل أي شيء خلاف ذلك ستخبرني وهو الآن لا يفعل معها شيئا إلا أن يلتصق بها ويحضنها من الخلف ولكن الوضع غريب وشاذ فلا يعقل أن أترك الولد يشتهي أمه بهذه الطريقة وفي نفس الوقت فإني أخاف على أخته منه
أعرف أن أفضل علاج له هو الزواج ولكنى لا أستطيع أن أتكفل بتكاليف زواجه ثم أنه ما زال طالبا أي أن أحدا لن يرضى أن يزوجه ابنته لقد فكرت فعلا في ذلك ولكني للأسف لم أستطع
المشكلة أن الحالة النفسية لأمه تتدهور باستمرار فهي دائما تبكى وتقول لا أستطيع أن أتحمله وهو يهمس في أذني بكلام جنسي كأني زوجته بل إنه عندما ينفرد بها فإنه يناديها باسمها ويظل يتغزل في جمال جسمها كأنها عشيقته حقا لا أعرف ماذا أفعل واشعر أني موشك على كارثة وفى نفس الوقت أخاف أن يعتدي على أخته
13/8/2005
رد المستشار
الأخ الفاضل.......
تعجبت كثيرا وأنا أقرأ رسالتك وانزعجت أكثر حين وصلت لنهايتها، فقد بدأ الأمر بخطأ شائع وهو ظهور الأم في البيت أمام ابنها المراهق بثياب خفيفة تظهر جسدها، وقد أدى ذلك إلى تحرك مشاعر محرمة من ابنها تجاهها ثم تطور إلى تحرشه بها ثم تطور إلى المفاخذة في أحد وسائل المواصلات ثم إلى الاحتضان من خلف.
وكان من الممكن فى البدايات الأولى أن تمارس الحزم مع الأم التي كشفت عن جسدها فهاجت مشاعر ابنها المحرمة والمجرمة، وأن تمارس الحزم مع الابن الذي انفلت زمامه ولم يعرك أي احترام وداس كل حدود الفضيلة والاحتشام مع أمه رغم علمك بذلك. ثم جاءت الكارثة حين بدأ يتحرش بأخته، وهنا حدثت الطامة الكبرى حين وجدت أنت أن الحل يكمن في السماح له باستباحة الأم وذلك بإعطائه الضوء الأخضر لاحتضانها من الخلف (تحت زعم حماية الأخت من شره)، وهذا الضوء الأخضر قد فتح شهية الولد فتمادى في استباحة الأم أكثر وتعامل معها على أنها زوجته فبثها كلمات العشق والهيام وأسمعها عبارات جنسية فاضحة، واستمر في التحرش بالأخت.
والغريب أن الأم كانت ترفض هذا الحل الغريب وهي تتألم منه ولكنك – كما قلت – أقنعتها بهذا الحل تحت زعم حماية البنت، وهذا ما يجعلني أتساءل بعقلية المتخصص عن المنظومة النفسية والجنسية لديك والتي سمحت بأن يأخذ الابن هذا الدور الذكوري بدلا عنك فيعطى لنفسه الحق في الأم والأخت بموافقة منك على الأم وخوف أو تحفظ على الأخت.
وعند هذا المستوى أرى أن الاضطراب الذي حدث في الأسرة أصبح جسيما لدرجة تستدعى العلاج العائلي لكل أفراد الأسرة، فعلى الرغم من أنه يبدو أن الخلل منحصر في سلوك الولد المراهق إلا أن النظرة المتخصصة الفاحصة ترى مساحات أخرى للاضطراب في بقية الأفراد، وهذا ما سمح لاضطراب الابن أن يتمدد ويرشحه لمزيد من التمدد الخطر في ظل هذا الضوء الأخضر الذي منحته إياه (لا أدرى كيف ولا أقبل تبريره بحماية البنت.... بل ربما أرى في ثناياه ميولا كامنة).
وهل من المعقول أو المنطقي أن نضحي بكرامة الأم وشرفها لننقذ البنت... أم أن هذا قد جعل الولد يأخذ دور الرجل الأوحد في البيت وأن من حقه غشيان حريم البيت جميعا بصرف النظر عن سماتهم وصفاتهم ودرجة قرابتهم، وأنه أسقط من حسابه رجولة أبيه وغيرته على حريمه.
هذا التقييم ليس فيه إدانة لأحد (وإن كان ثمة ما يستحق الإدانة) وإنما هو محاولة لرؤية الواقع كما هو بغية الوصول إلى حل منطقي يحمي الابن من إغواء الأم (المتعمد أو غير المتعمد)، ويحمي الأم من تحرشات الابن المراهق المندفع الضعيف أمام شهواته والمتجاوز لحدود العلاقات الأسرية والإنسانية، ويحميك أنت أيضا من ضياع هيبتك ومكانتك كرجل الأسرة المخول بالحفاظ على الآداب والأخلاقيات والحدود.
وإذا لم تتمكنوا من الدخول فى العلاج العائلي الذي نصحتك به فعليك باستعادة دورك الذكوري كرجل البيت، وأن تمارس الحزم مع ابنك وتمنع كل الممارسات التي حدثت وتجعلها خطوطا حمراء، وإذا لم يرتدع الابن فلتعرض عليه زيارة طبيب نفسي فلربما يكون سلوكه مرتبط بصورة أو بأخرى باضطراب نفسي أو بتعاطي بعض المخدرات أو المسكرات.
وربما تحتاج أن تعتذر لزوجتك التي عرضتها لانتهاك كرامتها وحرمتها بطلبك الغريب منها أن تسمح بما سمحت به. وإذا شعر الابن أن في البيت رجلا هو الأب فإن هناك أمل في أن يثوب إلى رشده.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، كانت رسالتك هذه صادمة لنا خاصة وقد تلت مشكلة أقلقتنا كثيرا وهي مشكلة ماما تثيرني جنسيا: حاسس بالذنب! ، ولا إضافة لدي بعد إجابة أخي الأكبر وزميلي الدكتور محمد المهدي، إلا أن أسجل استغرابي من غياب الوعي النفسي التربوي عند كثيرين من أهلنا، والحقيقة أننا رغم توقعنا لاجتياح كثير من التفسخ لقيم مجتمعاتنا في الآونة الأخيرة إلا أن التفسخ فاق كل توقعاتنا في سرعته واستفحاله وأحيلك إلى بعض من الأمثلة من على مجانين:
كيف نعيش جنسيا؟ أنا وزوجي والمطاطي.. مشاركة
كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي مشاركات
أنا وأختي في الغرام: ذكر وأنثي في الحرام
أنا وأختي في الحرام: صفحتنا وآثارها -استدراك-
أنا وأختي في الحرام الصراط المستقيم: مشاركة
مطاطي أو ما في : "الحرام ما له رجلين"
أنا وأختي في الحرام: عتاب متألمة مشاركة
زنا المحارم في الماضي...أين أنا الآن؟
زنا المحارم أو غشيان المحارم ! وجزيل الاستفهامأتمنى أن تسرع في التصرف وتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>: غشيان المحارم بين الجهل والمثلية الجنسية الكامنة مشاركات