i`m so lost, depressed,, disappointed
أنا... ضائعة مكتئبة ومحبطة !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا طالبة بكلية آداب قسم انجليزي بصراحة أنا مش عارفة أبدأ منين لأني فعلا تايهة بمعنى الكلمة، أنا عندي حالة غريبة جدا، أنا فقدت الإحساس بمتعة أي شيء في الدنيا أنا الحمد لله قريبة من الله سبحانه وتعالى ومؤمنة بقضائه، بس مافيش حاجة تفرحني في الدنيا وحتى لو فرحت بيبقى لمدة قصيرة جدا وبعدين بحس أني لوحدي.
مع أني الحمد لله محبوبة من أهلي وأصحابي وكمان مرتبطة بشاب عن حب، وأهلينا على علاقة ببعض، ممكن يكون هو سبب من الأسباب برضه إن إحنا جيران وكنا دايما مع بعض وأنا دلوقتي مسافرة عند والدي بالخليج بقالي فترة.
المشكلة في مشاعري أنا إنسانة حساسة جدا لدرجة إن فى حاجات ممكن تجرحني وهي تافهة جدا بس غصب عني، وخصوصا إن في أوقات كتير بحس بآلام اللي حواليا وبتوجعني أنا ليه مش عارفة، وما بستحملش أشوف حد مضايق وخصوصا الإنسان اللي أنا مرتبطة بيه بس هو قلبه جامد أوى، أيوة أوقات بيبقى حنين بس معظم الوقت كاتم مشاعره، ودايما بيحب يخليني حيرانة ودايما بيطلعني غلطانة وحاولت أفهمه، نتخانق جامد لدرجة إني بنجرح منه أوي، حاولت كتير أفهمه إننا لازم نبقى قريبين من بعض أكتر ونبقى جوة بعض، بس هو مشاعره دايما مكتومة.
أيوة بيحبني بس كتير بيبقى قاسي عليا، وأنا مش كده لدرجة أنه جابلي إحباط من الدنيا كلها، وخصوصا وأنا مسافرة خايفة منه أيوة خايفة يجرحني، حضرتك مش هتتخيل إني بكره المفاجآت، مش منه بس عموما لأني بخاف أتصدم سواء منه أو من أي حد في أي حاجة، قلبي بقى ضعيف جدا هو موضوعه ده، أكتر حاجة مضايقاني عشان أنا حبيته أوي وماعنديش استعداد أخسره وأرجع أحب من تاني واتصدم واتجرح تانى. حضرتك مش هتتخيل أنا تعبانة إزاي، ودايما شاكه في كل حاجة، ودايما بعيط وزهقانة من كل حاجة، وخلاص ما عنديش صبر لأي حاجة، مع أني والله ما كنتش كده أبدا، كنت بضحك دايما، أنا دلوقتى أقل حاجة بترضيني بس تكون حاجة حقيقية ماتكونش كذبة. أنا عندي مشاكل عشان دايما خايفة إني أخسر اللي بحبهم والمشكلة إني دايما متلخبطة ودايما عايزة أنام.....
ده جزء من اللي بفكر فيه وأكيد متلخبط لأني مش عارفة أنا عايزة أيه، ولا أيه اللي يريحني، بس حضرتك صدقني لو كان الكلام ده تافه، أنا فعلا بتقطع من جوايا عشان كل مشاعري داخلة في بعضها ومش عارفة أعمل أيه,
يا ريت لو حضرتك تدلني أعمل أيه خصوصا إني مش في مصر حاليا...
شكرا لك وربنا يقدرك.
12/08/2005
رد المستشار
صديقتنا الفاضلة..
اعتذاري لكِ يأتي مضاعفًا لتأخر الرد فأنتِ علاوة على حسن وصفك وحلاوة روحك.. (مش في مصر حاليًا).. وهذا سبب كاف لنشعر بك وأنت تطالعين نافذة الاستشارات يوميًا تنتظرين الرد..
كنت أتمنى لو أخبرتني هل ترافقين والدك بمفردك أم أن الأسرة جميعها مسافرة.. وهل هذه هي المرة الأولى.. أم أنك نشأتِ وربيت هناك؟؟ فرق كبير بين الحالين..
مشاعرك مع خطيبك حزينة ومتوترة.. أنت متمسكة به لأنك خائفة من الفشل.. وتفكرين كثيرًا فيما إن تركته وقد سبب لك جرحًا ما كيف سيكون الدواء؟؟ تشعرين بملل وقلق وبالتالي اكتئاب.. لا تشعرين بمتعة الدنيا، وصلت لدرجة اليأس والإحباط..مشاعرك جميعها متداخلة وتشعرين بتعاسة كبيرة.. تبحثين عن الهدوء والاستقرار ومازلت لا تعرفين أين هو.. لأن كل منافذه مقلقة بالنسبة لك.
يا صديقتي.. هل تعرفين أن عليك التخلص من جميع هذه المشاعر السلبية.. تجاه نفسك، وحياتك، والشاب الذي ترتبطين به.. حتى تستطيعي الوصول إلى المرحلة التي ترضيك من سكينة وهدوء مع نفسك ومع مجتمعك..
مشاعرنا السلبية.. إن سمحنا لها أن تتكون تجاه نقطة معينة فقد أذنا لها أيضًا أن تنتشر وتتعاظم على حساب كل شيء جميل فينا..
تفكرين كثيرًا في خطيبك.. في أحيان تخافين ألا يكون هو الشخص المناسب لك عندما تقومين بتحليل بعض تصرفاته.. صوت آخر بداخلك لا يريدك أن تستمعي لأي اتجاه مضاد.. يقنعك أنك سوف تلاقين الويلات إن لم يتم هذا الأمر وأن ليس لديك أي استعداد للحب مرة أخرى إذن فلتقبلي الأمر الواقع كما هو..!!!
أنت في بعدك تشعرين بالمسافة.. تودين لو يقترب منك أو يعاملك بلطف.. لكن ربما لا تتواجد الفرص إن لم تنعدم.. وأنت بين هذا وذاك محتارة ومشتتة وترغبين بالخلاص.. مهما كان.
مجموعة من مشاعر غير محببة تسبب لك هذا الشعور العام بالكآبة وفقدان الاستمتاع بالحياة. لكنك إن حللتها ونظرت إليها بهدوء وترو وتفصيل.. ستجدينها طبيعية جدًا.. فقد يحتاج الزجاج إلى إزالة بعض الأتربة لتتضح الرؤية.
من قال يا صديقتي أن الحب ألم نفسي عظيم يحتاج حشد كمية من القوات الخاصة قبل التفكير فيه؟؟ ومن قال أيضًا أن وجوده في حياتنا مرادف للقلق والخوف والعذاب؟؟ الحب هو أقصى شعور بالسكينة والاطمئنان.. فإن طغت مشاعر أخرى.. فابحثي عن الحب إذن فقد يكون مفقودًا بين الركام.
المشكلة إذن ليست في شخصية خطيبك على وجه الدقة بل هي في طريقة عرضك ونظرتك للأمور.. أنت قلقة.. ولذلك تفكرين كثيرًا.. إن كنت متمسكة به لإعجابك بدينه وأخلاقه وقناعتك التامة بشخصيته فاهتمي بالوصول معه إلى نقطة لقاء فكري موحد.. لا تتركي المجال لأي شعور بعدم فهمه لك واسعي أنت لأن يفهمك..
لا تستسلمي للوحدة وللأفكار.. اشغلي وقتك بعمل أو دراسة أو أي نشاط وإن كان على الشبكة.. اعقدي العزم على زيادة علمك ووعيك وثقافتك وسوف يفيدك كثيرا الدخول في مجتمع نافع صالح خاص بك ليعلو هدفك ويصبر أيامك حتى يجتمع شملك بمن تحبين وقد أصبحت أفضل.. فقد تتعلمين في يوم واحد مالم تعلمه لك سنين طويلة.
عدم شعورك بالاستقرار وارد.. لظروف عمل والدك من جهة ولتفكيرك في المستقبل الزواجي من جهة أخرى.. ولكنك ستهدأين كثيرًا إن علمت أن كل ما يقدره الله لك هو الخير.. لعل سفرك في هذا الوقت بالذات فيه خير لك.. قد تتكشف لك بعض الأمور التي كنت تحتاجين معرفتها.. قد تتعلمين أشياء كنت بأمس الحاجة لها وقد وقد..
لكن.. بالرغم من كل ذلك أعود وأؤكد عليك ألا تبقي صامتة على انتظار فالوحدة أيامها تتشابه.. ولكن اصنعي عالمك ومجتمعك الخاص وأعدك بأنك سوف تجدين ما تبحثين عنه.
النوم لساعات طويلة فوق حاجة الجسم نوع من الهروب من الواقع يصدره اللاوعي حتى يريحك من التفكير فيما يقلقك.. أنت قادرة على المواجهة فلا تطيلي فترة اختبائك وابدئي ونحن معك والله معنا وأهلا بك.