خيانة بعد أربع سنوات من الحب
السلام عليكم ورحمة الله، اسمحوا لي إذا أطلت عليكم... فـلدي الكثير مما يحزن قلبي،،
مشكلتي وهي... أنني بعد أن تخرجت من الثانوية العامة، وانتقلت إلى المرحلة الأخرى، ألا وهي المرحلة الجامعية، تعرفت من خلالها على شخص عن طريق الانترنت، فكانت البداية حيث كان يدرس في الخارج، وكنت أتواصل معه عن طريق الإيميلات، ومع الأيام، ولد الحب في ما بيننا، فأصبحنا لا نفترق عن بعض، كل يوم يرسل لي أميل، وأنا أرسل له، فرغم الحب، كان يغلب عليه طابع الغموض، فلم أكن أعرف أي شيء عن حياته الخاصة، سوى اسمه فقط، ومهنته، ولكن رغم الغموض استمرت العلاقة، فكنت فقط أعرف شخصيته عن طريق الكتابة، وكثيراً ما كنت أحاول أن ألغي الغموض من قاموس حياته، ولكني كنت أفشل في ذلك.
ومع الأيام رجع إلى بلده، ولكن عندما رجع، بدأت العلاقة تتغير كثيراً، فأحسست ببعده، فكان يبعد عني أياما وأسابيع لا يرسل لي، ولكن حتى رغم البعد، ظللت أحبه، فكان حلم حياتي، وفارس الأحلام المنتظر، رغم حبنا الذي كان عبر أسلاك الانترنت، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأ عليه التغير واضحاً في كل شيء، في كلامه، في تصرفاته، في كل شيء.. ، وكنت اسأله عن سبب غيابه المتكرر، فكان يتعذر بالظروف، وبأن الحياة تشغله كثيراً، فكنت أطلب أن يعطيني من وقته في اليوم ولو خمس دقائق، فقط ليطمئنني عليه، فكان يقول عندما لا أكون مشغول بالتأكيد سأكتب لك وأطمئنك في حالي، فكان يحزنني رده، وعدم اهتمامه كالسابق، وكنت كذلك أطلب منه أن أقابله على الماسنجر، وكنت أقول له حدد لي الوقت والساعة التي "تفضى" فيها، وسأدخل، فكان يرفض ويتعذر بانشغاله، ورغم كل إحساسي برفضه لي وعدم اهتمامه بي، لكن حلمي به كان يصبرني على التغير الذي حدث به،
وفي مرة من المرات طلبت منه أن يخبرني بمصيرنا، هل سنكمل مع بعض، أم أني مجرد شيء وسينتهي، فجاء رده كالصاعقة التي حطمت حياتي، وكسرت حلمي، وألغت كياني في الحياة، فقال لي في رده، بأنه يطلب منى السماح فيما فعل، حيث أنه تزوج قبل سنة، بإنسانة أجبر عليها كما يقول، وأضاف بأن الرجل لا يجبر، لكن حدث معه شيء لا يريد أن يخبرني به، وبسبب ذلك تزوج بإنسانه لا يحبها، كما يقول، وأضاف بأني مازلت أحتل الصدارة في قلبه... وقال لي يريد أن نبقى أصدقاء لمدى الحياة، ومستعد أن يعطيني رقمه لكي نتكلم في الهاتف، لكن بشرط أن نكون أصدقاء، مع العلم بأني طلبت منه رقمه في يوم من الأيام لكنه، لم يعرني أي اهتمام
فبعد أن قرأت رسالته الأخيرة لي، أحسست بسواد الدنيا حولي، إحساسا لا أستطيع أن أسطره عبر السطور... إحساس بالفقد، والحسرة على أجمل أيام العمر الذي ذهبت بحبي له، يا الله........ ما أصعبه من إحساس، فبعد أربع سنوات من التفاني في الحب، ينتهي كل شيء، يا الله....... كم كنت غبية في حبي له، لكني لو كنت أعلم الغيب، لما أحببته بهذه الطريقة... والغريب في أمري،، حيث استمر حبي رغم غموضه،
ماذا أكتب، والدموع تحتويني، والحزن يكويني، بالله عليكم أفيدوني بما حصل لي.... أيعقل بعد هذا الحب الكبير، كنت مخطئة في اختياري، أم أني كنت سخرية القدر فيما حصل لي، بالله عليكم ما العمل، فحياتي انقلبت رأساً على عقب، فكنت أنتظر موعد تخرجي من الكلية، فقط لكي أتزوجه، ونكمل العمر مع بعض،
والآن.... انتهى كل شيء، فالحب ضاع، والقلب مات في الحسرة، ومدة صلاحيتي في الحياة انتهت!!!!!!.... ما العمل؟ كيف أكمل المسير في الحياة؟ رغم أني تقدم لي شخصين من حوالي سنه، ولكني رفضت، ليقيني أن الحلم لابد أن يكتمل معه..............
والآن فقدت كل شيء......... والصعب فيما يحدث لي،، الحزن الذي يحتويني، واستغراب كل من حولي بهذا الحزن، وعدم استطاعتي إخبارهم بما حدث لي، حيث أننا نعيش في مجتمع متحفظ، ولا يقبل هذا النوع من العلاقات،
والغريب فيما حدث معي، حيث أنني من النوع الذي آكل كثيراً إذا حزنت، لكن بعدما حدث لي، فقدت شهيتي في كل شيء، فصرت أكره الأكل، ولا أستطيع حتى شم رائحته؟ ما العمل والذبول يعتريني.......
هذا حكايتي، رغم طولها، أكتبها لكم، لعلي أجد الحل الشافي بين أيديكم...
أنا في المتابعة.
12/08/2005
رد المستشار
ما أجمل الحب.. فهو كأس الماء المثلج في شدة القيظ..لسعة البرد اللذيذة في ليالي الشتاء ..انتعاشة الحياة بعد طول سبات
ما أقبح أن يتحول الحب إلى سلطان جائر يأمر فيطاع نكاد نسجد له ونركع دون مقاومه دون عقل!!
ما أصعب قرار الفراق أو اكتشاف الخديعة ممن نحب فهي أشد في آلامها من إمساك الجمر
ولكن أنا سعيدة ومتفائلة!! فهناك سببان لذلك
الأول: أن معنى رسالتك إلينا أنك في قرارة نفسك لست مستسلمة لما آل إليه حالك
الثاني: أن حبيبك كان رجلا معك وصارحك _وإن كانت رجولته قد تأخرت كثيرا_ لكنه صارحك_
يبقي لي إذن أن أضع أمام عينيك عدة نقاط لتعرضيها على نفسك وعقلك
.الحب نعمة أنعم الله بها علينا ليمتعنا بها ولكل متعة مقابل وأبسط مقابل لها أن نهديها لمن يستحقها فبذلك نصونها.
عندما يحب الرجل قد يعشق حتى تصطك ركبتاه،.... ولكن وقت الجد تكون له حسابات أخرى وحبيبك بزواجه قد وصل إلى الحسابات الأخرى لأنه وصل إلى مرحلة الجد ولقد أرسل إليك رسائل عملية كثيرة ولكنك كنت ترفضين قراءتها أو فهمها
.الحب حقا شعور لا إراديّ ولكنه بذرة تحتاج لتعهد ورعاية فإذا لم تروَ بالصدق والوضوح والرؤية والمعرفة والقبول والتبادل والاحتكاك وغيره الكثير ستذبل وتموت
.عندما نتعلق برمز غالبا ما يحمل معه كل المثاليات في أعيننا ومحبوبك كان رمزا للحب أما في الواقع الذي نحياه فلا وجود لتلك المثاليات فلا تنزعجي إذا قلت لك أنك قد لا ترغبين أنت في الزواج منه إذا عرفته لأنك ستقفين على مميزاته التي تدفعك للارتباط به وستقفين على عيوبه التي قد تجعلك لا تكملين مشوارك معه فبذلك تتحرك بوصلة القلب وتقترب نحو محبوبك أو تنوء عنه فيبني قرار الارتباط والانتظار أو العكس أما أن يحيط نفسه بهالة الغموض التي لم تمكنك من معرفة شيء من حياته الخاصة سوى اسمه فهذه حماقة لا أرضاها لك.
مساحات الحب في حياتنا كثيرة متنوعة لها مذاقات مختلفة من الظلم أن نجعل حياتنا أو معظم مساحة الحب في قلوبنا هي حب الرجل للمرأة فقط فأين حب الخير حب العمل حب الأصدقاء حب الأهل حب الأشياء حب الجمال لا تتعجبي أو تسخري فقط جربي.
ستكون حقا خيانة بعد أربع سنوات إذا ضعفت أمامه واستسلمت لقصصه السخيفة حول أنك الحب الأول أو الزواج رغما عنه. فعليك إغلاق هذا الملف نهائيا وأنا أدرك تماما صعوبة ما أطلبه منك ولكن غلقك لهذا الملف فيه نجاتك فهل تشعرين؟
فما أغدر........................... من خيانة الإنسان لنفسه!!
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة خولة أهلا بك على مجانين، وليس لدي بعد رد الأستاذة أميرة بدران فتح الله عليها، غير أن أدلك على بعض الروابط المفيدة لك من على استشارات مجانين، بينها قصة قد تكونُ مشابهة لقصتك، ومن بينها شيء عن أعراض الاكتئاب، التي أخشى أن تطول معك لا قدر الله، واقرئي أيضًا عسر المزاج، والاكتئاب ، ومن بينها أيضًا ما قالته مجيبتك في فراق الحبيب، هيا اقرئي وبشر