عشق أم وساوس
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم جزيل الشكر لكل العاملين في هذا الموقع والذي بالفعل يعتبر من أفضل المواقع, بداية أنا شاب ملتزم ولله الحمد أحافظ على صلاتي وأحاول أن ألتزم بالدين الحنيف في كل تعاليمه. أهوى القراءة في كل المجالات والإسلامية منها خاصة, كنت أعتقد أن مشكلتي غريبة حتى دخلت على موقعكم فوجدت غرائب المشاكل.
ولكن مشكلتي لازالت تتصدر القمة لندرتها فشجعني على البوح بها لعلي أجد ما يخفف عني, بداية أنا شاب نشأت في أسرة محافظة كنت من الأذكياء في دراستي من المرحلة الابتدائية، وبسبب خوف والدي من الانحراف لم أختلط بالأصدقاء إلا في مرحلة الثانوية وما بعد، وفي مرحلة الانفتاح على المجتمع تعرفت على جماعة طيبة قادتني إلى المسجد وسلكت بي طريق التدين فجزاها الله عني خير الجزاء.
وبسبب عدم انفتاحي على المجتمع في صغري وتلك الجماعة المثالية بدأت عقدتي، فأنا لا أستطيع أن أتكلم عن الجنس أو الحب أو غير ذلك، والأدهى من ذلك أني لا أستطيع أن أطلب الحمام في وجود شخص ما ولا أتوضأ إلى الصلاة إلا وأنا في قمة الخجل والحرج، ولا أتخيل أن يكون للإنسان أعضاء جنسية أو غير ذلك لأن كل ذلك في ظني يخرج عن المثل العليا، ويصل بي هذا الظن إلى درجة اليقين إذا كان متعلق بأشخاص أحبهم وأقدرهم فلا يمكن أن أتخيل أن يكونوا كباقي البشر.
وخجلي هذا واستعلائي عن الحاجات البشرية (أمام الناس) جعلني أؤخر زواجي كل هذه المدة، لأتصنع أمام الناس أني لست بحاجة إلى ما يحتاجه البشر، واستمر هذا الحال بي حتى أبحرت في عالم الإنترنت ودخلت على مواقع جنسية ورأيت بها ما لم أره من قبل، والحق يقال أني أدمنت دخولها وأعترف بأنها خطأ كبير، ولكنها ساعدتني في تبديد تلك الهواجس من عقلي وبدأت في الرجوع إلى التفكير السوي.
تعرفت من عدة سنوات على شاب طيب القلب خجول مثلي فتعلقت به وأحببته حبا من كل قلبي، وصمته وخجله وعدم تعرضه لأي موضوع يتعلق بالجنس أو الحب أو غير ذلك جعل الأفكار السابقة تراودني حول شخصه ولا تنفك عني، ومع أني ألتقي به كثيرا وربما دخل الحمام بحضوري أو تكلم عن الجوع أو الحب أو الخوف، ولكنه ما يلبث أن تعود إلي تلك الأفكار بمجرد غيابه عني، فلا أدري هل هذا نوع من العشق ؟؟؟؟
وأريد أن أخرج من هذا التفكير الذي يعيق انطلاقي فأنا عندي إمكانيات مادية وعلمية لا بأس بها ولي رؤية وأهداف لمستقبلي أسعى لتحقيقها وقد كان هذا الشخص ممن ساعدني في كثير من الأمور .
كلما اقتربت منه ومن عائلته تبددت تلك الأفكار والوساوس فبماذا تنصحني هل أقترب من عائلته أكثر عن طريق مشروع تجاري مثلا أو زواج من إحدى قريباته أم أحاول أن أبتعد عنه وأخسره.
والسلام عليكم ورحمة الله
13/08/2005
رد المستشار
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اضطراب التفكير الذي تحويه رسالتك يتجاوز الوسواس ولا يمكن الجزم بتشخيص حالتك إلا من خلال المقابلة الإكلينيكية المباشرة مع الطبيب النفسي ولذا فإن السؤال المطروح ليس هو "هل هي حالة عشق أم وسواس" ولكن السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه هو "هل أنا أحتاج للمساعدة العلاجية أم لا".. والشيء المؤكد الذي نستطيع الجزم به من خلال رسالتك هو أنك.. نعم تحتاج إلى المساعدة النفسية والعلاج من خلال الطبيب النفسي لذا نرى أنك تحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي من أجل مساعدتك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.