السلام عليكم
مشكلتي ممكن تقول عليها هينة وبسيطة,لكنها بجد مضيقاني,
أنا دايما حاسة بالوحدة الفظيعة والاكتئاب برغم إن عندي أصحاب كتير ودايما معاهم لكن علاقتي بأهلي دايما فيها مشاكل عمري ما حسيت أن أمي صاحبتي زي كل صاحباتي لكن هي وبابا دايما ضدي ودايما يحبطوني في كل أحلامي ومن كتر ما كنت بأبكي بقوا يتعاملوا معايا دايما كأني إنسانة معقدة ويتعمدوا إهانتي أو تجاهلي
كل ده خلاني بقيت دايما في حالة من الحزن والاكتئاب والوحدة برغم كل الناس اللي حوالية وفقدت الثقة في نفسي وفي كل اللي حواليه مابقتش بأحاول أتكلم مع حد لأني حاسة إن مافيش حد بيحبني وممكن يفهمني,
وللأسف اتمنيت لو كنت حبيت واحد يملا عليّ حياتي ويديني الاهتمام والحنان اللي بدور عليهم ويخرجني من الاكتئاب اللي أنا دايما فيه, كتير فكرت إني أموت نفسي عقابا لأهلي وعشان أخلص من وحدتي لكن ما كنتش بقدر زي ما فشلت أني أتكلم مع أي حد وفشلت أني أحس بالسعادة حتى الصلات ما بقتش منتظمة فيها,
وحتى لو عملت حاجه أنا بحبها, برضو مش بأحس أني سعيدة يعني ما بقتش قادرة أستمتع بأي حاجة في حياتي وبقيت دايما في عزله لأني للأسف فاقده الثقة في كل الناس حتى في نفسي وأصبحت أكره نفسي وأكره كل تصرفاتي
13/7/2005
رد المستشار
في البداية يا كوكي يجب أن تعلمي أن لا أحد يحبنا في العالم ويحنو علينا ويستحيل أن يظلمنا على أي وجه سوى الله سبحانه وتعالى..
لذلك يجب أن تساعدي نفسك وتكوني فتاة مسلمة قوية و"من كان مع الله كان الله معه".
ربما ينظر لكِ أهلك أنك مازلتِ صغيرة ولا تحسنين التصرف.. وأنت تثبتين لهم هذه النظرة كلما احتد النزاع بينكم فيتجاهلونك أو لا يستمعون لرأيك.. هم مخطئون بهذا التصرف حقًا ولكن يجب عليكِ أنتِ يا عزيزتي أن ترشديهم إلى طريقة التعامل معكِ حتى ينتبهوا لما يؤلمك حقًا ولا يظنوا أن كل ما تظهرينه من إمارات الضيق هو نتيجة "للدلع" فقط..
ابدئي بعلاقتك مع أهلك.. لتكن طلباتك منطقية في البداية وعند اعتراضهم ناقشيهم بهدوء.. فإن رأيتِ أنهم لم يستجيبوا للنقاش لا تيأسي.. عودي بعد فترة لمحاولة عرض الفكرة مرة أخرى.. لابد أنهم سيفكرون في القضية.. وإن لم يقتنعوا بهذه الفكرة على التحديد.. فسوف تصلهم رسالة منكِ أن أسلوب التعامل معكِ هو المنطق والحوار الهادف بعيدًا عن التجاهل أو فرض الرأي بالقوة.
لا تفقدي الثقة بنفسك ولا تظني أنها ستعوض عندما ترتبطين بشخص فأنتِ بذلك ستصعدين المشاكل بينك وبين أسرتك وسيأخذون عنكِ فكرة أكبر بأنكِ غير مسئولة عن تصرفاتك وبالتالي ستزيد المعاملة سوءًا.. ثم من قال لكِ أن علاقة من وراء أهلك ستعطيك الحنان والاهتمام؟؟ إنها ستزيد عليكِ شعورًا بالخوف والقلق والتوجس لأنها في الظل ما تزال.. والأفضل لكِ أن ترجئي هذه المرحلة حتى تكونين في ظروف يسمح والداكِ فيها بقبول خطبتك أو زواجك مثلاً.. هذا كي تحافظي على نفسيتك.
لا تدعي الشعور بالحزن والاكتئاب يجرك إلى مالا يحمد عقباه.. نحن عرفنا المشكلة الآن فلنبدأ بالحل سيرًا على الطريق المستقيم بدون أية تعرجات أو مخارج للهروب من الواقع.. فالهروب يعطل الحل.. وأنتِ تريدين الحل.. والبداية من عند أهلك.. ولا تتوقعي أنهم سيتغيرون في يوم واحد وإنما عليكِ بالصبر والمجاهدة وأنتِ تسيرين وفق خطة مدروسة لتغيير معاملتهم لكِ.. ولا تفكري في الموت حتى تنتقمي منهم فسيبكون عليكِ أيامًا ثم ينسون.. ولكن تكونين أنتِ التي قد خسرتِ الدنيا والآخرة باعتراضك على قدر الله والتخلص من حياتك..
اجلسي مع نفسك بهدوء واكتبي كل الصفات السيئة التي ترينها في معاملة أهلك لكِ والطرق المتبعة لحلها من توضيح ونقاش وإظهار مواقف جيدة منك تعزز ثقتهم بتصرفاتك.. وابدئي فورًا بالتنفيذ دون استسلام لليأس
علاقتك بأصدقائك قد تكون مملة جدًا إذا لم يكن فيها ما يفيد أو يثري..
تذكري أن لاختيار الأصدقاء شروطًا عدة وليس كل زميلة تصلح للصداقة فيجب أن تتحري الدقة في اختيارك للأصدقاء وقديمًا قيل "صديقك من صَدَقَكَ لا من صدَّقَكَ" بمعنى أن الصديق الحق هو الذي يكون صادقًا مع صديقه ينبهه إذا أخطأ ويذكره إذا غفل.. وليس الصديق من لا هم له إلا الموافقة على آراءك مهما كانت بدون نصح وإنما لمجرد قضاء وقت بلا هدف..
حياتنا يا عزيزتي إن لم نملأها بشيء عظيم.. -إيمان في قلوبنا وعمل للنجاح في تصرفاتنا- إن لم نملأها نحن بالمعالي ستغرقنا هي في الحزن..
وتذكري أن الله عز وجل هو سندك.. فاركني إليه وخذي منه القوة والإرادة وستنجحين بإذن الله.