كاذبة: تحكي حواديت على مجانين
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقتي العزيزة أنا أعرف أنك لا تحبين الإسلام وغير مقتنعة به لكن عزيزتي أؤكد لك أنه الدين الصحيح الذي أنزله الله تعالى على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
ونصيحتي لك التقرب من الله عز وجل بالصلاة والصيام والتسبيح واستغفري الله على ما فعلته في الماضي لأن الله غفور رحيم وإذا كنت لا تعرفين الصلاة أو أي شيء مما ذكرته فاسألي والدتك التي قلتي أنها متدينة
وإن لم تشائي ذلك فاشتري الكتب الإسلامية وتعرفي على صديقة متدينة وتكلمي معها بكل ما يؤلمك وتقربي من المجتمع الإسلامي
صدقيني لن تندمي بل ستشكرينني على ذلك لأنك ستشعرين بسعادة كبيرة اعتبري ذلك تجربة أو مغامرة وإذا لم يعجبك الإسلام فأنت حرة أنا لا أجبرك على ذلك
وأدعو الله أن يهديك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1/8/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا من يشكرك أيتها الصديقة على مشاركتك أختك في الله وموقعنا النصيحة تطبيقا حيا لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الدين النصيحة.
من نعم الله التامة علينا أن جعل بيننا وبينه صلة ولكنها نعمة غائبة للأسف عن الكثيرين ممن ينظرون لتعاليم الدين كأعباء تقيد حريتهم, ويسرعون بعيدا عنها وهم بذلك يجرمون في حق أنفسهم لأن الله غني عن العباد ونحن الفقراء إليه.... إلى نعمه...... إلى رحمته.
إنها والعياذ بالله نزعات الشيطان الذي يصرف الإنسان عن حب رب العالمين, وفي الغرب يشهد الإرشاد الديني نشاطا كبيرا بعدما شبعت الإنسانية من التفسخ والانحلال الذي يقدم متع آنية تاركا النفس خاوية وخائفة لأنها تعتقد أنها من ترزق نفسها وتدبر أمرها وهي تعلم مدى ضعفها ومحدودية قدرتها, ولكن التعلق بالله القدرة الدائمة والمطلقة....... الحي الذي لا ينام يكسب النفس سكينة ورضا وتلك حلاوة الإيمان التي قيل عنها إن للإيمان لحلاوة وإن عليه لطلاوة لو عرفها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف.
يعتقد البعض أن السعادة تكمن في إشباع كل رغبات النفس بأي شكل والحرية المطلقة والعلم يثبت أن هذا يترك النفس خاوية مضطربة تعاني مما يسمى الفراغ الوجودي, فهم يعيشون الحياة بلا معنى ولا هدف غير الآن بينما يعيش المؤمنون الحياة بما فيها من تعب ومتع إرضاء لله وهذا يكسب حتى المعاناة معنى وقيمة وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام "عجبا لأمر المؤمن كله خير إن أصابه خير شكر وإن أصابه شر صبر" والشكر والصبر ترفع درجات الإنسان. أسأل الله أن يرزقنا أنا وأنت وكل من تتخطفه الدروب والخطى وكل من يقرأ كلماتنا حلاوة الإيمان, وأن يصرف عنا الفتن ويهدينا سواء السبيل فنوقن أن لا منجا ولا ملجأ من الله وقدرته علينا إلا إليه, ولندعو لبعضنا بعضا بأن يثبتنا الله وألا تغلبنا همومنا لتطمس علينا نور الهداية والتوبة, وأهلا وسهلا بك معنا دائما.