مغامرات
متزوج ولى طفلان والثالث في الطريق، أحب زوجتي وأسرتي جدا، عيبي أحب الجنس بالمغامرة، بشكل رهيب لابد من ذلك يوميا زوجتي تعبت من إدماني على ذلك، لا أفكر في زواج أخرى، أبحث عنه بأي أسلوب وأحب إذا كان الوصول صعب أكون أكثر متعة إذا تعبت في الوصول وبأي أسلوب وفى أي مكان وبشكل شاذ،
أعرف أني مريض أحب الممارسة في مناطق خطرة، بدأتها قبل الزواج في داخل مسجد، ثم في مدرسة بنات وأنا أرتدي عباءة نسائية، ثم في طائرة وقطار وباخرة وسيارة وهي الأسهل.
حاليا تراودني فكرة تنفيذ ذلك في قسم شرطة استطعت الاصطياد من هناك أرغب من هناك ولكني أبحث عن التنفيذ في قسم شرطة، وكل من تكون سهلة الوصول إليها لا أرغب فيها، ورغم ذلك لا أقصر في زوجتي رغم أنه الأسهل علما بأنني لا أخون من أعرفه في أسرته أو عائلته
قرأت أن ذلك داء السوداء هل هو كذلك وكيف الحل.
16/09/2003
رد المستشار
عندما تعيينا كل الحيل الدفاعية في الحفاظ على احترامنا لأنفسنا يكون الملجأ الأخير هو أن نحتمي وراء المرض، فنصف أنفسنا بالمرض ونبحث لنا عن داء ندعي أننا مصابون به ونذهب إلى الأطباء ليس للعلاج فهذا أبعد ما يكون عن رغبتنا ولكن حتى يؤكدوا لنا أننا مرضى وأننا غير مسؤولين عما نفعله...
إن ما ترتكبه من فحشاء ليس بداء أو مرض ولكنه استباحة للحرام... إنه الزنا وليس له اسم آخر... وحتى يصبح الإثم مضاعفا والكبيرة كبائر بدأته في داخل المسجد حتى لا تنتهك حرمة واحدة ولكن حتى تنتهك حرمات... إنه الشيطان الذي يزين لك فعل الفاحشة... ليست المسألة مسألة جنس سهل مع الزوجة وجنس صعب مع غيرها ولكنه المشهد الذي شهده الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج حيث وجد رجالا يوضع أمامهم الطيب من الطعام فيعرضون عنه ويقبلون على النتن والقذر من الطعام فيتعجب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه من ذلك ويسأل من هؤلاء يا جبريل؟ فيقول هؤلاء الرجال الذين رزقهم الله زوجات فيتركون ما أحل لهم ويقبلون على ما حرم عليهم.
لا يوجد داء اسمه السوداء ولكن توجد نهاية لك في الدنيا والآخرة ستكون هي السوداء.... في الدنيا بجميع الأمراض التي ستنتهك بدنك وبالفضيحة بين الخلق وفي الآخرة بعذاب الله إذا لم تسرع بالتوبة وتعود إلى الله.
علاجك أن تتذكر عذاب جهنم وما فيه من إثارة صعبة وعندها لن تجد داعيا في إثارات الدنيا، لسنا صفحة لعرض المغامرات الجنسية سواء كانت حقيقية أو تعبير عن خيال مريض ولكننا صفحة للمساعدة وليس للمنتهكين حرمات الله وحدوده والمتجرئين على مساجده.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: لست أدري يا أخي إن كان لمثلك أن يعتبر بقراءة القرآن فالله تعالى يقول في آخر الآية 187 من سورة البقرة وهو يحدث أزواج المسلمين عن زوجاتهم بسم الله الرحمن الرحيم : (.... وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) صدق الله العظيم .
وأما النقطة التالية التي أود الإشارة إليها فيما يتعلق بموضوع استشارتك، فهي أن أكثر قوانين البشر الوضعية تسامحا مع أصحاب التوجهات الجنسية الشاذة (أو غير المألوفة) المسماة حديثا باضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorders، أو الشذوذات الجنسية Paraphilias ، هذه القوانين عندما يتعلق الأمر بالاعتداء على الآخرين فإنها تعامل الفاعل معاملة المجرم ولا تعفيه أبدًا من المسؤولية عن تصرفاته وهذا حسب نصوص القانون الفرنسي والإنجليزي والأمريكي والكندي، فماذا كنت تنتظر من موقع يعتبر نفسه نواةً لإحياء الطب النفسي الإسلامي؟.