لا أعرف ولكن الموضوع عندك
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد المحترم دكتور /وائل
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما أعاني من أشياء كثيرة لا أعرف إلى أين ولا إلى متى أنتظر النجاح؟؟؟
شهد لي أصدقاء كثيرون بالذكاء لكن لا أرى في نفسي سوى الغباء، وليس ذلك فقط سيدي إنه غباء مركب!
أنا طالب بكلية الهندسة جامعة (........) أعاني كثيرا من اضطرابات نفسية أتساءل كثيرا بيني وبين نفسي عن الأديان وأنا شاب مسلم ويشغلني هذا الموضوع بصورة كبيرة ولا أدري أين الصواب مع أني دائما لا أقبل إلا الإسلام
حذار سيدي أن يهيئ لك إني مرتد حاشا لله، لكن هو فكري ما يسبب لي كثير العناء أفعالي دائما متضاربة أريد أن أكون شيئا مختلفا ولكني لا أعرف أحب الموت ولا أحب الحياة ولكن هذا ليس من حب الاختلاف
ولكنه شعور بداخلي لا أعرف له سببا
كتبت وصيتي لأهلي واعتذرت لهم أتعرف لماذا؟
كتبت لأني قررت فجأة الانتحار وكان هو قراري ولكن لي صديق استطاع أن ينقذني في آخر لحظة من (حقنة الهواء) التي كنت سأستعملها وكشف كل شيء
أتعرف سيدي أني سخرت من نفسي بعدها كثيرا ليس لأني مازلت على قيد الحياة ولكن لأني حتى في الموت فشلت أني يا سيدي أعاني كثيرا من الفشل واراه في كل شئ أني دائما أشعر بأني لست من هذا العالم ولكني من عالم آخر غير هذا الذي يحويني أخبرني بالله عليك أن كنت تجد لمشكلتي حلا أو أن كنت تجد لي مخرجا من هذه الحياة وسأروى لك سيدي أسرارا أخري عن حياتي لا يعرفها أحد ولكن ليس الآن سأنتظر منك يا سيدي ردا على رسالتي ………………@hotmail.com
ولك مني سيدي كل حب وتقدير
إبراهيم علي
24/7/2005
رد المستشار
الأخ العزيز "إبراهيم":
أرى أنك متحامل جدا على نفسك .تصفها بالغباء على الرغم من انتمائك لكلية لا يدخلها إلا الأذكياء. متشائم جدا .ضائق بنفسك لدرجة رغبتك فى قتل نفسك.
- يا صديقي لا تلم نفسك على وسوستها بفكرة الأديان والمفاضلة بينها وبين الإسلام. فهذه أفكار وسواسية تنتمي إلى عائلة الوسواس القهري ومادمت على يقين أن هذه الأفكار غريبة عنك وعن محتوى فكرك واعتقادك فهي أفكار وسواسية دخيلة عليك وأنت منها ومن ذنبها برئ.
فإذا قلت لك أن هذه الأفكار مرضية في طبيعتها. فما الداعي لكل هذا التشاؤم وكل هذا الاكتئاب مادامت هذه الأفكار لها حل ولها دواء؟.
وأرى أن أساس مشكلتك هي وسوستك بأفكار تتنافى مع عقيدتك وتطعنك في تدينك ومن ثم تصيبك بالقلق الذي يفقدك تركيزك في حياتك ودراستك مما يدفعك أن تشك في درجة ذكائك وتتهم نفسك بالغباء. ويأتي الإحساس بالاكتئاب والفشل ثانويا لضعف قدرتك الذهنية التي شتتها الوسواس وقد جرك الاكتئاب إلى كره نفسك ومحاولة الانتحار.
يا إبراهيم
هون عليك وابدأ في علاج نفسك من الآن وليكن تركيزك على هذه الأفكار اللعينة فعليك بالآتي:
- تمرينات الاسترخاء من وقت لآخر إما وحدك أو بمعاونة الموسيقى وتحاول أن ترخي كل عضلة في جسدك واحدة تلو الأخرى على أن يكون معدل التنفس بطيئا عميقا.
- تشتيت محتوى هذه الأفكار, فإذا هاجمتك الفكرة عليك الهروب منها بتغير موضعك, فإذا هاجمتك نائما فقم , وإذا كنت جالسا فتحرك لتفسد على تلك الأفكار محاولتها في جر رجلك إلى مستنقعها.
- معادلة محتوى الفكر الوسواسي بحيث يرد الإنسان على نفسه ويكرر عكس ما تأمره أو تحدثه به الأفكار الوسواسية فإذا حدثته أنه قد يكون خسر إسلامه بسبب التفكير في الأديان الأخرى يرد على نفسه قائلا أنا مسلم بعقيدتي وأن هذه الأفكار دخيلة على وأنا مريض والله يعلم بمرضي وسيغفر لي ..وهكذا....يرد على نفسه بكلمات تطمئنها وتعطيها الأمل.
- وأخيرا يمكن لمريض الوسواسية أن يخفف من القلق المصاحب للوسواس وذلك بأن يشغل نفسه بشيء آخر كأن يسمع موسيقى أو يتذكر صورة أو موقفا يعجبه وهكذا يمكن أن يتعود على الأفكار الوسواسية وتصبح متعادلة لا تسبب له القلق.
- أخي إبراهيم . حاول مقاومة هذه الأفكار الوسواسية فإني أرى أراها يمكن علاجها بهذه الوسائل المعرفية والسلوكية السابقة, وطمئن نفسك على درجة ذكائك وحاول أن تغير أسلوب حياتك وترفه عن نفسك لتخف حدة التوتر المصاحب لهذه الأفكار وقم باستشارة طبيب نفسي إذا عجزت أن تقاوم هذه الأفكار بمفردك لأن الأمر قد يحتاج إلى بعض العقاقير المضادة للاكتئاب.
- مع تحياتي
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مستشارنا الدكتور أحمد الموجي فقط أنصحك بقراءة ما استطعت من المعروض على قسم نطاق الوسواس القهري على مجانين: ولا تغفل أيضًا من على استشارات مجانين :
في علاج الوسواس: لا سحر يا ناس
وسواس، اكتئاب، اختلال إنية: كله في النطاق
أفكار وسواسية : العلاج الكامل !
الوسواس القهري بين الفقهاء والأطباء نسخةُ مجانين !وغيرها كثير إذا أردت، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.