أشتهى النساء الكبيرات في السن
أنا عندي 28 سنة متزوج حديثا من سنة واحدة مشكلتي أني اشتهي السيدات الكبيرات في السن فأنا لا أستطيع أن أقاوم أي امرأة في العمر ما بين 40 و 50 إذا كانت على قدر من الجمال أفضلهن على زوجتي البالغة من العمر 24 سنة بل وأحيانا أشعر بالبرود معها.
والسبب في ذلك هو ما حدث معي عندما كان عمري 16 عاما حيث كنت ذات مرة مع أمي في الأوتوبيس وكان مزدحما ورأيت أحدهم يحاول أن يلتصق بها من الخلف وظل يتحرش بها وهي تحاول أن تبتعد عنه وكنت أنا واقفا بجانبها فاضطرت أن تبعد مؤخرتها عنه وتديرها ناحيتي حتى يبتعد عنها وطبعا مع الزحام التصقت أنا بها لحظتها لم أكن أفكر بها كأنثى ولكني شعرت بالدهشة عندما انتصب قضيبي وبدأت أشعر بالمتعة وأنا ملتصق بأمي كأنها امرأة غريبة عني وطبعا ظللنا هكذا فترة تمتعت فيها كما لم أتمتع من قبل.
كان هذا الموقف هو ما جعلني أشتهي أمي وكنت أتخيل أني أجامعها وأمارس معها الجنس كأنها زوجتي بل وكنت أحاول أن أستغل أي زحام لأتحرش بها ثم بعد فترة بدأت أشعر بتأنيب الضمير وتوقفت عن التحرش بها ولكن للأسف ظللت أشتهي النساء الكبيرات في السن وكان أول مرة أمارس الجنس وأنا عندي عشرين عاما مع أرملة عمرها 45 عاما وظللت على علاقة بها فترة من الزمن.
ثم بعد ذلك تعرفت بزوجتي وأحببتها وتزوجنا وظننت أني سأنسى النساء الكبيرات عندما أمارس الجنس مع فتاة ولكن للأسف ظللت كما أنا وبدأت أشعر بالفتور ناحية زوجتي بل وبدأت أشتهي أمها وكنت لا أستطيع أن أمارس معها إلا إذا تخيلت أني أجامع حماتي ولقد أخطأت مرة وناديتها باسم أمها مما جعلها تظن أني على علاقة بامرأة أخرى.
الآن أنا على علاقة بامرأة عندها خمسين عاما وأحيانا أمارس معها الجنس والغريب أنها تثيرني جدا وهو ما لا تستطيع زوجتي أن تفعله ولكن عقب كل مرة أشعر بالندم وأصمم على عدم تكرار ذلك ولكني لا أستطيع فبمجرد أن تتصل بي إلا وأنسى كل شيء وأذهب لها.
فبماذا تنصحونني؟؟
هل أتزوج امرأة كبيرة في السن لتثيرني أم ماذا أفعل؟
25/8/2005
رد المستشار
الأخ السائل؛
ما تشتكي منه هو أمر معروف في خبرة كثيرين، وله أسبابه ومظاهره، كما تروي أنت، وكما تقرأ في المصادر العلمية، وكما نرى في الممارسة العملية، وإن كان البعض أو الغالبية تتحرج من وصفه وجها لوجه.
لماذا يمكن أن يشتهي الرجل امرأة أكبر في السن؟!!
بداية يمكن أن تكون هناك أسباب متعلقة بالتنشئة، وعلاقته بأمه، وهو ما تركز عليه مدرسة التحليل النفسي، فالأم هي الأنثى الأولى في حياة الطفل، وهو يرتبط بها جسديا ونفسيا، وزاد الأمر عندك من خلال الموقف الذي رويته، وفيه كنت أنت المراهق الذي شعر باللذة حين التصق بأمه، ومن الطبيعي بعد ذلك أن يتم نفي وإسقاط الأم البيولوجية الحقيقية – أمك أنت – واستبدالها بامرأة أخرى كبيرة أيضا، عسى أن تعطيك نفس مشاعر اللذة والسعادة والمتعة!!
وأنت لم تتعرض بالتفصيل لعلاقتك عامة بأمك، ولا علاقتك بأبيك، ولا لعلاقتها هي بأبيك، وهذه كلها نقاط تفيد .
تذكر أيضا أن تجربتك الجنسية الكاملة بدأت مع تلك الأرملة، والتي لا أشك أنها تفانت في إمتاعك والاستمتاع معك، ولا أشك أنه كان لديها الخبرة بحكم زواجها السابق، وكان لديها من النضج الجنسي ما يفوق زوجتك بمراحل، بحكم فارق السن والتجارب على الأقل .
وهو ما ينطبق أيضا على المرأة الكبيرة التي تعاشرها حاليا، ومن انطباعاتك الأولى إلى ممارستك الحالية، وخيالاتك بين هذه وتلك، تبرمجت جنسيا وتدربت على تفضيل الكبيرات.
لاحظ أن المرأة الأكبر سنا إضافة إلى خبرتها وتجربتها فإنها تبالغ في إثارة الرجل الأصغر والتدلل والتغنج له، وتكون في أحيانا كثيرة هي الطالبة والراغبة بوضوح وبشكل مباشر لأنها محتاجة وتعرف احتياجاتها، ولأنها تريد تعويض النقص الذي تشعر به تجاه معاشرة شاب أصغر يمكنه أن يهجرها لغيرها، وفي معاشرة الكبيرات يختلط الجنس بالرعاية والاحتواء والعطاء الأمومي، فتجدها تعاملك بحنان وتمنحك بلا حدود لتأخذ أيضا هي ما تريده، وهذا يسعدك ويرضيك على أكثر من مستوى.
هل اتضح أمامك الآن الفارق بين هاتيك النساء وبين زوجتك الشابة التي هي مثل مثيلاتها أقل نضجا وخبرة وتجربة، وموقفها منك ومن الجنس يختلف جذريا بحكم موقعها ووضعها وعمرها، وإذا أضفنا إلى ذلك مشكلات النساء العربيات والمتعلقة بالمحافظة والتربية التقليدية وموقفها من الجنس، أضف إلى ذلك بقية قدرات زوجتك التي من المتوقع أن تكون متواضعة – أو أقل من الكبيرات – في الرعاية والاحتواء، والقدرة على الإثارة والإمتاع، وأشياء أخرى متأكد أنا أنك تستطيع رصدها بنفسك بسهولة .
سنجد أمامنا مقارنة ظالمة للغاية، بل غير منعقدة أصلا بين زوجتك والأخريات، وألفت نظرك أن الجنس مع الكبيرات يظل مجرد نوع أو مذاق يختلف عن نوع ومذاق الجنس مع الشابات، وأنت لم تمنح نفسك يبدو فرصة الاستمتاع والاكتشاف مع زوجتك، وظللت محصورا في تصور محدد اعتدت عليه للإشباع والاستمتاع الجنسي.
والعلاج أن تنتبه أولا لما قلته هنا، وتعرف أن زوجتك ستحتاج إلى وقت وجهد لتنضج شخصيا وجنسيا، لا لتكون صورة مكررة من الكبيرات اللاتي عرفتهن ، ولكن لتكون شيئا آخر غير ما هي عليه الآن، نوع آخر ومذاق آخر، وأنت أيضا تحتاج إلى إنضاج وتطوير لنفسك من المخيلة الجنسية وحتى الممارسة لتكون قادرا على التواصل معها بشكل سليم، وقد تحتاجان إلى مشورة متخصص أو متخصصة لدفع مسألة التواصل والنضج المتبادل.
زواجك من امرأة كبيرة في السن من شأنه إخراجك من حرمة الزنا، ولكنه أيضا سيبقى على التدريب والاعتياد الذي أنت فيه تجاه الجنس مع الكبيرات مما سيكون معوقا في جانب منه للتقدم مع زوجتك، وقد لا يكون كذلك، لذلك يمكنك ربط ذلك الاختيار بظهور امرأة مناسبة في ظروفها لك مع التأكيد على احتياجاتك واحتياج زوجتك لجهد ووقت وتطوير، ولكن في كل الأحوال سيكون الزنا عاملا ضاغطا من شأنه إفساد المعادلة كلها، فلا تستمر فيه مهما كان اختيارك " ...... إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبيلاً" (الإسراء:32).
واقرأ أيضا:
فوق الأربعين