قلق وخوف
إني طالبة في الجامعة أعاني من قلق شديد وخوف من خسران صديق لي ولا أستطيع بأن أخسره مهما كانت الأسباب لأن هو ساعدني ووقف معي في كل الأوقات وهو من مد لي يد العون وهو إنسان عاقل يعتمد عليه في كل شيء إني خائفة أن أخسره ولكن لا أريد ذلك ماذا علي أن أفعل؟؟
أرجو أن تقوموا بمساعدتي، وشكرا.
16/09/2003
رد المستشار
الابنة السائلة، أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين؛
وأنا أتفق معك في أن فقدان الصديق العاقل خسارةٌ كبرى، ليس فقط لأنه عملةٌ نادرة في هذا الزمان، ولكن أيضًا لأن الإنسان كائنٌ اجتماعي بطبعه، ويحتاجُ إلى من يتفاعل معه، ويستند إليه أو عليه أحيانًا.
ورغم أنك لم تذكري أيةَ تفاصيل عن طبيعة صداقتكما وحدودها، ونوعية العون الذي قدمه، وهل الاعتماد متبادلٌ بينكما، فيعتمد هو عليك وتعتمدين عليه، ولم تذكري الأسباب الكامنة وراء خوفك من فقده !!!
بالرغم من غياب هذه التفاصيل الأساسية أستطيع أن أقول لك ما يلي:
1- إذا كان الاعتماد متبادلاً بينكما، فإن هذا أرجى في الحفاظ على العلاقة لوقتٍ أطول، طالما ظلت الحاجةُ متبادلةً.
2- تحديد نطاق وهدف الصداقة ودرجتها من شأنه الحفاظ عليها من الانزلاق إلى أي فخ من فخاخ العلاقات، والوضوح يبدو لازما لتلافي الخلط بين الصداقة والحب... وغير ذلك من أنماط العلاقات بين الناس.
3- علانية العلاقة من أهم تدابير تحديد نطاقها، وتأمينها ضد العوارض أو سوء الظن والتأويل من الغير أو من أطرافها.
4- بناءًا على ما تقدم تأتي الخطوات والمبادرات لتدعيم هذه العلاقة بما يناسبها، وبشكل مستمرٍ لتبقى وتزدهر، وتؤدي الأغراض المستهدفة منها.
أرجو أن أكونَ قد طمأنت مخاوفك، وإذا أردت تفاصيل أكثر فنرجو موافاتنا بالمعلومات اللازمة عن خلفيات وسياقات هذه العلاقة، وأهلا بك دائمًا
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: أتمنى أن تدركي يا عزيزتي أن المستشار النفسي يحتاج إلى معلوماتٍ كثيرة عن المشكلة لكي يستطيع تقديم الرد الوافي وقد جاءت إفادتك تلغرافية حتى أننا اعتقدنا أنك تفترضين فينا أننا نعرفك ونعرف صديقك هذا ولكن أخي الدكتور أحمد عبد الله تحمل مشقة الرد لما لمسه في إفادتك من براءة وحاجة حقيقية للمساعدة، وأنصحك يا عزيزتي بقراءة إجابة سابقة لنا على صفحتنا استشارات مجانين تعرضنا فيها لمفهوم وشروط الصداقة بوجه عام ولكيفية اختبار الصديق لصديقه تحت عنوان: أشك في صديقتي، ونحن معك دائمًا فتابعينا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>> : حزينةٌ، وخائفةٌ، وأخافُ أن أفقده ! شكر وم