عربي مسلم وبيشتم مشاركة

عربي مسلم ...وبيشتم  
العربي المسلم صاحب الرسالة
 
أعتقد انك لم تقرأ الرد على الرسالة التي أرسلت مشاركتك عليها جيدا لأنك لو فعلت لعلمت مدى عمق الرد والإحراج والتكذيب دون اللجوء للألفاظ التي قد تستخدم ضدنا بل وتؤخذ علينا لصالح الشخص الذي أرسل تلك الرسالة ولقد شاركت أنا أيضا في الرد عليها ولكن أخذت نفس كلماته للرد عليه ولم أكذبه علننا علما بأني أشكك في الكثير من كلامه بل وفي سوية شخصيته ولكن إذا كذبته ولم أرد عليه بافتراض صحة ما يقول أو ليس مؤكدا أن مثل هذا الشخص وغيره من أصحاب النفوس المريضة والإيمان الضعيف قد يفسرون الهجوم وعدم الرد على ما جاء بأنه ضعف وكشف للحقيقة وعدم القدرة على إخفاءها أو الفشل في الاستمرار في تجميل الحقيقة الواقعية على حد تفكيرهم المريض بل والشيطاني أيضا؟ أو ليس من الأفضل أن ترد حججهم الواهية بدلائل وحقائق تكشف كذبهم وضلالهم أمام الجميع دون الوقوع في فخهم الذي يمكن أن يكونوا قد نصبوه لإيقاعنا في أخطاء ومهاترات تستخدم في تأكيد أفكارهم أو الأصح أوهامهم ونكون بدلا من الإصلاح والإيضاح أفسدنا أكثر منهم.
 
ولماذا تفترض أن مثل تلك الأفعال ولو أن ما ذكر قد يكون مبالغ فيه بشده أنه يمكن أن يكون قد حدث؟ لا تقول انك تعيش في ارض بشرها كالملائكة وصفحاتهم ناصعة البياض فكل البشر في كل الارض وفي كل زمان الى يوم الدين خطاءين ولكن أفضلهم التوابين وليس فقط المسلمين بل يمكن أن يكون اقلهم المسلمين لكن لا يمنع وجودهم في قائمة الخطاءين وأفضلهم من اعترف بخطاه وأصلحه لا من أخفاه وتكبر على التصريح به
 
وأخيرا يا أخي المسلم غضبت وتوعدت وهددت لكلام شخص اعتبرته مجنون، هل أنت الوحيد الذي يغير على الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان يهاجم الدين العظيم وشخصه الكريم أمام عينيه بالقول والفعل هل قرأت في كتاب واحد من كتب السيرة أنه توعد وهدد وشتم وقتل أي من هؤلاء المسيئين إليه وإلى دينه وهل هو بذلك مفرط في دينه أم كان يرد بالرد المناسب لعقل من أمامه ويكشف كذبه وافتراؤه بل وكثيرا ما أشعره بالندم وكسبه في صفوف المسلمين أحد المدافعين عن الدين ورافعا لراية أخي المسلم وفر طاقة غضبك وحولها لما يفيد الدين بحق وبارك الله فيك على غيرتك العظيمة وجعلك مفيدا ومدافعا عن ديننا أعظم عطايا الله لنا إلى يوم الدين بالقول والفعل ولكن بالعقل والحكمة ولنجعل الرسول الكريم قدوتنا في دفاعنا عن هويتنا إسلامنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
24/8/2005