هذه مشاركة مستشار في مشكلة : لا أجد ميولا للجنس النسائي
الحمد لله أنا من عائلة مرموقة جدا في قطر وعشت بدلع من أمي وأختي لكن أبي كان مشغولا مع أخي الذي يكبرني الذي كان مريض.
لكن الآن الوضع تغير فأجد اهتماما كبيرا من الجميع.
مشكلتي أني لا أجد أي ميول للفتيات لكن أجد ميول للرجال فوق 40 سنة بشرط أن يكون ذا عضلات ولكن الحمد لله لم أمارس الجنس مع أي حد في حياتي.
أمارس العادة السرية بالنوم على بطني والضغط على القضيب ولمسه بيدي.
أنا وسيم جدا. ولا تظهر علي مظاهر الأنوثة.
إني أتمنى الزواج لكن خائف من أن يكشف سري الذي لم أبح فيه لأحد.، لا أستطيع الذهاب إلى دكتور نفسي لأنه لا يوجد دكتور نفسي خاص.
أريد الحل ومهما كان الثمن
أرجوكم أريد الحل لأني أعيش في عذاب
26/06/2005
رد المستشار
الأخ العزيز: "علي"
تعاطفت كثيرا مع قضيتك، وأراك سيئ الحظ لأنك تربيت في بيت غاب عنه المثل الأعلى بالنسبة للصبي، حيث كان أبوك مشغولا بحب أخيك المريض معطيا وقته إياه معرضا عنك، وقد تركك تتربى بطريقة "أموية" لعبت فيها الأم والأخت أهم دورين بها
ومن هنا كانت المشكلة ومن هنا انبعث الصراع، لأن القدوة كانت بالنسبة لك أنثوية. ناهيك عن بعض الحقد والغيظ اللاشعوريين تجاه الأب مما أدى إلى تناقض في عاطفتك نحوه ما بين الحب والكراهية.
فساعة تحس بالانجذاب نحوه لتعوض حرمان الطفولة وأخرى تحس بالرغبة في معاقبته لإهماله لك وأنت صغير.
ومن الناحية النفسية قد حدث ما نسميه "إسقاط ثم رمزية" حيث تم إسقاط عاطفتك من الحب والكراهية على كل الرجال الذين هم في سن والدك، ورمز لهذه العاطفة بعلاقة جنسية إنما هي علاقة باطنها حب وميل وقرب والتصاق ونشوة وظاهرها فيه عدوان وعنف وعقاب.
ورغم أن المتشائمين من الأطباء النفسيين يعزون الخلل في الميول الجنسية وطريقة التعبير عن الرغبة إلى أسباب جنسية إلا أنني أرى أنه حتى وإن كانت جنسية الأصل فيمكن تهذيبها وتطويرها إلى لون مقبول من التعبير الجنسي، بدليل أن علماء النفس يؤكدون أن الإنسان مفطور وراثيا على العنف والعدوان إلا أن الإنسان يربي نفسه ويؤدبه الله فيكون منه الصالحون الطيبون المتراحمون فيما بينهم برغم أنهم خلقوا من نفس الطينة البشرية العدوانية.
أيها الأخ العزيز: علي:
مادمت تمارس العادة السرية فأنت رجل لا خوف عليك من الزواج. إن المشكلة هي عدم إحساسك بميل إلى الإناث والميل إلى الرجال. فهل جربت هذين النوعين من الممارسات الجنسية فاخترت الأمتع؟
الإجابة لا.
إذا فالموضوع مجرد شعور بني على فكر خاطئ. وجاء دورك لتصحيح هذا الخلل الفكري. اسأل نفسك عن سر ميلك للرجال برغم أنك لم تمارس معهم الجنس؟
هل هذه غريزة؟ الإجابة لا. لأن الغريزة عند الرجل هي ممارسة الجنس مع امرأة وإلا لما خلق الله السيدة (حواء) من ضلع (آدم) لما رآها بالمنام ومال بجسده إليها. وإلا لما عمرت الأرض.
إذا مادامت ليست غريزة فهي شعور خاطئ كشعورنا إننا نحب أن نكبر ولما نكبر بكره هذا الشعور ونتمنى عكس ما تمنينا بالأمس.
فعليك من الآن أن تبعد هذه الأفكار عن ذهنك فهي تمت إلى الوسواس بصلة التفاهة وعدم اقتناع الشخص بها وإحساسه بالذنب لو طاوعها.
جرب أن تقترب من الجنس الآخر في خيالك أولا وتعود نفسك عليه قبل لقائك مع بنات أهل الأرض.
- كلما راودتك فكرة الجنس مع الرجال تذكر أن الرجل في محتوى لا شعورك معناه "الأب" فهل يعجبك ممارسة الجنس مع الأب!!؟
- عندما تجرب خيالك في الإحساس بالجنس الآخر، اربط ذلك بصورة البيت الذي ستبنيه وأطفالا صغارا ورضا الله فوقها. وحاول فستعجبك، وإن لم تعجبك فليس أمامك غير أن تقبلها بلا حب، بلا ميل. فليس كل ما يتمناه المرء يدركه, واجبر نفسك على قبول هذا المنطق فنحن نجبر أنفسنا كثيرا على أشياء قد لا تروق لنا. فمن منا لا يجبر نفسه أحيانا على الطاعات رغم أن النفس مفطورة على التمرد والعصيان. وليس شرط المعاشرة الجنسية يا "علي" هو العشق والميل فكثير من الأزواج لا يشعرون إلا بكل نفور تجاه زوجاتهم ومع ذلك يعاشرونهن بالمعروف.