أختي حقيرة
أختي أختي من ينقذنا .. مشاركة
أختي الكريمة أحسنت شعورا وإحساسا ويبدو أن رقتك قد ضخمت الأشياء في نفسك وفعلا أختك مخطئة جدا ولكن المشكلة في هذا الكون ليست كونه هنالك مشكله المشكلة كيف نتعامل مع المشكلة بعقل وحكمة ربما افتقدتها حتى والدتك الكريمة.
الحل الوحيد الذي أراه مناسبا هو أن تصادقيها وتحاولي بقدر الإمكان أن تستلطف الكلام معك وتحكي لك كل شيء عن حياتها وإياك وإياك أن تأمريها بصيغ الأمر افعلي كذا وافعلي كذا فمثلا لا تقولي لها لا تخرجي اليوم من البيت وإنما قولي لها حبيبتي أختي الصغيرة ماذا لو جلسنا اليوم في المنزل لنفعل كذا فأنا لا استمتع بفعلها إلا معك أنت وهكذا واعلمي انك لو تقربتي منها جدا ستكونين أكثر الناس مقدرة علي الحفاظ عليها وآسف للإطالة.
27/7/2005
وتأخرت الدكتورة سحر طلعت في الرد على المشاركة حتى أننا بعد حوالي الشهر جاءتنا من روان المشاركة التالية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أختي من ينقذنا.. مشاركة
ذكّرتني هذه المشكلة حين قرأتها بتجربتي المشابهة لتجربة صاحبة الاستشارة, ولهذا أحببت أن أشارك بها..
وأولاً أوجه شكري لك يا ss على سعيك لإصلاح أختك, ومن ثم أوجه شكري للدكتورة سحر - اللي بقالها غايبة عننا كثير واللي وحشتنا كلماتها –على هذه النصائح الغالية.
وقبل أن أقص عليك تجربتي سأقول لك بعض الأمور المهمة لتحسين علاقتك بأختك, والتي تفضلت الدكتورة بمثلها..
أختك تحتاج صديقة فعلا – كما قالت الدكتورة – ولكن حتى تستطيعي أن تكوني صديقة لأختك عليها أن تقتنعي من داخلك بأنك لست مسؤولة عن تصرفات أختك وأن أختك مسئولة أمام الله وحدها, وأن لها شخصيتها المستقلة والخاصة, وكونك الأخت الكبرى فهذا يعني أنك مكلفة بنصحها لا بقسرها على اتباع نصيحتك ماتنسيش إنك مش ربنا وإنك مش وصية عليها وإن دورك في حياتها ليس أكثر من دور "فذكّر إنما أنت مذكّر, لست عليهم بمسيطر" فاهماني يا حبيبتي؟؟
أنا عارفة إن حرقتك عليها من حبك ليها وخوفك عليها, بس يا حبيبتي لا زم ننتبه إلى تصرفاتنا الطالعة من اهتمامنا باللي بنحبهم إنها متتحولش زي ما تكون بتخنق الطرف الآخر, لأنهم ساعتها ها يدافعوا عن وجودهم وكيانهم فتكون النتيجة إنهم سيرفضون نصيحتنا لأنها بقالب سيطرة, ونخسر بعض ..
والنصح حتى يؤتي أكله يجب أن يكون كما أمر الله "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة... " وأول ما يفتح قلوب المدعوين هو : احترامهم وتقبلهم كما هم مهما كانت جسامة أخطائهم, وهذا تماما هو أسلوب رسول الله عليه الصلاة والسلام - وما أحلمه وأروعه صلى الله عليه وسلم في موقفه من ذلك الشاب الذي جاء يستأذن النبي في الزنى!!-, وفي واقعنا المعاصر أسلوب مجانين ومشاكل وحلول وعمرو خالد, وإلا فلماذا حقق عمرو خالد هذه الشعبية منقطعة النظير في أوساط الشباب؟
لأنه تقبلهم واحترمهم رغم أخطائهم.. احترم ذواتهم ورفض أخطاءهم .. ونفس الشيء بالنسبة لمجانين ومشاكل وحلول.. حتى الآن ومنذ ست سنوات لا تزال المشاكل ترد وبكثرة.. لماذا؟ هل كانت هذه الخدمة ستلقى هذا الإقبال لو أن القائمين عليها كانوا يقرّعون المخطئين ويرفضونهم؟ ومن في هذه الدنيا لا يُخطئ؟؟
"من لم يكن منكم مخطئاً فليرمها بحجر" هذا ما قاله عيسى عليه السلام لمن استنكروا المخطئين ولفظوهم.. بل إن النبي عليه الصلاة والسلام غضب مرّة من الصحابة لأنهم رفضوا التعامل مع واحد منهم لأنه أخطأ, لم اعد أذكر الحادثة بالضبط, ولكنني أذكر تماما قول النبي لهم" لا تكونوا أعواناً للشيطان على أخيكم"
وحتى تستطيعي أن تعدّلي وتخففي من غضبك نحوها, فكري بهذه الطريقة: التمس لأخيك المؤمن سبعين عذراً, فإن لم يكون له عذر فقل لعلّ أن يكون له عذر.." هذه الطريقة التي يُعبر عنها بلغة عصرنا بأن كل سلوك وراءه نية إيجابية, وهذا ليس لتبرير الخطأ بل لتحرير قلوبنا من سطوة المشاعر السلبية التي تولّدت فيها تجاه من أخطأ فأثّرت على تصرفاتنا معهم, هل لهذه الطريقة مرتكز من تصرفات رسول الله, نعم حين كان يدعو لقومه اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون, المبرر أو النية الإيجابية هي: أنهم أساءوا التصرف لأنهم لا يعلمون,.مجرد أنهم كذّبوا رسولهم فهم في قمّة الجهل .. لا يعلمون لا تعني انهم لم تصلهم الدعوة, بل وصلتهم ولكن تكذيبهم لنبيهم وعدم اتباع الهدي الذي أنزل عليه هو قمّة التخلف.
تقولين: سيدي..أعترف لك أن بداية المشكلة كانت بسبب قسوة أمي ..ولكني لا أجد أن هذا سبب كاف لتتحول أختي من فتاة خجولة مؤدبة إلى أخرى ساقطة!!
وأنا لا أوافقك الرأي, لأن القسوة تؤدي إلى رد فعل مضاد, ورد الفعل هذا يكون بحسب نمط الشخصية : فالشخصية القوية التي لا تقبل الذل والضيم يكون رد فعلها كذلك الذي يصدر من أختك, رد فعل مضاد وعنيف ويأخذ أقصى الطرف الآخر..أما الشخصية الهشة الخجولة الهادئة فهذه يكون رد فعلها على نفسها حيث تنطوي وتنعزل وتبدأ بالتلاشي شيئاً فشيئاً, وطبعاً كلا ردي الفعل خاطئ, الإنسان السوي هو الذي يتصرف بالأفعال لا بردود الأفعال.وقد يكون هناك أنماط أخرى لردود الأفعال تبعاً لتعدد وتنوع الشخصيات التي خلقها الله سبحانه وتعالى..
طبعاً أنا لا أنكر دور الصحبة السيئة فقد ساعدت كثيراً ليصبح هذا التمرد بهذه الشدة والقسوة..
وأنا لن ألوم أختك الآن, فهي لا تزال تعيش حالة من عدم التوازن بين أوامر الأهل التي تكبلها وتقيدها, وبين رغبتها في الانعتاق وتحقيق ما تريد..
ولن ألوم والدتك والتي هي الطرف الأساسي في ما وصلت إليه أختك, فوالدتك أيضاً - حفظها الله – فعلت كل ما بوسعها لتربيكم تربية جيدة, ربتكم على حسب ما تعرف أنه التربية الصحيحة, ولكن للأسف هناك حلقات كثيرة مفقودة في هذه التربية أدت إلى انفراط العقد..
على كل حال, ليس المهم أن نجد من نلقي عليه بالمسؤولية في كل ما يحدث, بقدر ما هو مهم أن نعرف كيف وصلنا إلى ما نحن فيه لنعرف كيف نتدارك الأمر, والله المستعان..
لن أقول لك: قولي لوالدتك أن تغير أسلوب تعاملها مع أختك, فهذا لن يجدي نفعاً الآن, لأن الوالدة لا ترى أن هناك خطأ في تربيتها أصلاً بل ترى أن البنت هي الخطأ..
لكنني سأطلب منك أنت أن تغيري أسلوب تعاملك معها, لأن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ أختك فعلا..
تقولين: وسأتحدث معك من منطلق تجربتي أنا في هذا المجال..
أختي التي تليني مباشرة تصغرني بعشر سنوات, وهذا خلق بيني وبينها مشكلة في التفاهم لاختلاف المراحل العمرية, ولكن السبب الأهم في عدم التفاهم بيني وبينها أنني كنت أسيء معاملتها في الصغر وأضطهدها, أعاملها على أنها لا تفهم شيء وأنها سبب المشاكل التي حصلت لي في حياتي كلها, كنت أبالغ بالطبع, ولكنني كطفلة حين قدومها كان والداي يلقيان باللوم على عاتقي في أشياء تخصها وليست لي علاقة بها فعلا, فالمبدأ عند الكبار أنه وبما أنه لك أخت صغيرة فأنت المسئولة دائماً لأنك الكبيرة – مع أنك في الواقع لا تزالين طفلة, ولكن هذا غير صحيح ..
المهم, هذه المعاملة من أهلي كانت بداية الإسفين الذي وُضع بيني وبينها .. وكبرنا وكبر الشرخ إلى أن وصلنا إلى مرحلة الكره, وهذا كان في السنوات العشر الأولى من حياتها, وكنت أنا قد بلغت العشرين, وبعدها بدأت البنت تكبر وتدخل في مرحلة المراهقة وبدأت المشاكل تكبر وتزداد عمقا, وكنت أراها مخطئة دائماً في تصرفاتها, لأنني كنت أرى أن البنت المؤدبة هي التي تسمع الكلام وتقول حاضر على كل حاجة – كما كنت أنا – لم أكن أعلم أن هذا يعود إلى اختلاف نمط الشخصيات بين البشر, فأنا شيء وأختي شيء آخر.. وكبرت وكبر تمردها معها.. إلى أن جاء اليوم الذي طفشت فيه من البيت, ولم تجد ملجأ آمناً لها إلا أختي الكبيرة فذهبت إليها هي و"شنطة هدومها".. كان عمرها آنذاك 15 سنة, وأنا في الخامسة والعشرين. على ما أذكر..
ساعتها أحسست بالخطر فعلا, ماذا لو لم تذهب إلى أختي؟
ماذا لو كان لها صديقة سيئة فلجأت إليها؟
وبدأت أضرب أخماس في أسداس.. وكانت البداية لأن أحس أن هناك مشكلة فعلا, لكنني لم أتخيل يوماً أنني - أنا الأخت وليس الوالدان – الطرف الأكثر تأثيراً في هذه المشكلة.. وهذا ما صرّحت به هي فيما بعد..
بدأت بتغيير معاملتي معها, ولكنني كنت أزيد الطين بلات كثيرة لأنني لم اكن أعرف كيف أغير معاملتي وما هي قواعد التعامل السليم مع الآخرين.. كنت أفتقر إلى أدنى درجات المعرفة بالتواصل الإنساني السليم!!
وأخذت تمر السنوات, ورغم كل ما قاسته أختي مني إلا أنها في محنتي وقفت بجانبي.. في وقفتها هذه بدأت أتعرف عليها وكأنني لم أعرفها من قبل, وجدت لديها جرأة وشجاعة في قول الحق حتى ولو على نفسها, وهذه فضيلة ما بعدها فضيلة, ووجدت لديها عقلاً راجحاً فعلا, صحيح أنها طائشة في كثير من الأمور, ولكن هذا الطيش الذي كنت أفسره على أنه ضعف قدرات عقلية منها كان بسبب ما تعانيه من ضغط نفسي هائل, والسبب الرئيسي أنا.. الأخت الكبرى..
تبين لي أنها حين تجلس وتفكر وبحرية ودون ضغوط من أحد فإنها عبقرية فعلا ..ووجدت كم قلبها طيب, وكم هي متسامحة وحبوبة.. صحيح أنها عندما تغضب فكأن الشيطان يطل من وجهها ولكنها لطيفة جدا في ساعات الرواق , كالملائكة .
ثم إنني تعلّمت منها كثيراً من الفضائل وأهمها على الإطلاق: الجرأة والشجاعة في أخذ المواقف القوية فيما أعتقد انه صواب .. ليس بالضرورة أن أتخانق مع اللي حولي, بل مجرد أن أعبر عن رأيي وأبتعد عن مسايرة الآخرين دائماً حتى فيما فيه ضرري, كان إنجازاً كبيراً على صعيد شخصيتي والفضل فيه لأختي هذه ..
ثم أذن الله تعالى لي بالهداية حين تعرفت على إسلام أون لاين فبدأت أتعلم وأتعرف كيف أعامل الآخرين, حاولت كثيراً في البداية, ولكنني فشلت فشلاً ذريعاً في تحسين العلاقة معها لأنني كنت أكحلها من طرف وأعميها من طرف آخر.. ولكن الحمد لله أن رزقني القوة والصبر على الاستمرار, ثم جاءت الفرصة التي ربما أستطيع من خلالها التكفير عن سيئاتي مع أختي, فوقفت إلى جانبها ودعمتها في دراستها أثناء الثانوية العامة.. والحمد لله كان لهذه الوقفة أثر طيب في نفسها, وبدأت أغير كثيراً من نمط تعاملي معها..
وبذلت كل جهدي في فترة خطوبتها وأثناء زواجها.. ولكن بقيت لي أخطاء كثيرة..!!
كنت أتساءل:هل يمكن أن اصل لليوم الذي نصبح فيه أنا وأختي هذه صديقتين؟ هل يمكن أن يأتي اليوم الذي تقول لي فيه أختي إنني من افضل الناس تأثيراً في حياتها بعد أن كنت من أسوأ الناس تأثيراً في حياتها؟؟
لكن فشلي المتكرر جعل هذا الحلم يتبخّر من رأسي, ولكن ربك الكريم موجود..
فعلاً لقد جاء اليوم الذي قالت لي فيه أختي بالحرف الواحد : أنا محظوظة لأنك أختي..
ساعتها دمعت عيناي لأنني حققت الهدف الذي كان مستحيلاً.. يا لكرمك يا رب.. الحمد لله..
لكل ما سبق, أحببت أن أشاركك تجربتي في هذا المجال: مجال الأخوة..
تجربتي أخذت سنوات طويلة ومعاناة وجهود مضنية فعلاً, ويا لفرحتي حين أستطيع أن أفيد بها آخرين فيوفّروا على أنفسهم سنوات من التجارب المريرة والآلام.
أسأل الله تعالى أن يلهمك الصواب والسداد وان يشرح صدرك لما فيه الخير لك ولأختك ولأسرتك كلها.. ولنا جميعاً.. آمين
روان
25/8/2005
رد المستشار
وصلتنا هذه المشاركات تعليقا على مشكلة أختي.. أختي.. من ينقذنا... من الأخ هاديكو من السودان ومن الحبيبة روان... ولا أخفيكم مقدار سعادتي بهذا الحجم من التفاعل والتواصل.... فالكل يحاول أن يسدي رأيا أو يصف خبرة تعين غيره على السير في دروب الحياة، ومن هذه الخبرات نتعلم جميعا... فنحن نستفيد من خبراتكم المعاشة بأكثر مما تستفيدون أنتم من حلولنا وردودنا... فبارك الله فيكم جميعا ونفع بكم.
ولأختنا روان أشكرك على رقتك وأحب أن أخبرك أنني دائما موجودة مع كل أصدقاء مجانين حتى لو غبت عنهم بقلمي... وقد يكون من المفيد أن أشارككم في مشاريعي التي تشغلني حاليا والتي تؤخرني أحيانا عن أصدقائي في مجانين...
انشغلت الفترة الماضية كلها بالإعداد لمشروع الخط الساخن الذي يقدمه موقع إسلام أون لاين "فضفضة"، وكذلك بالمشاركة في ورشة إدارة الغضب مع الأطفال التي قدمها موقع إسلام أون لاين في الفترة الماضية، وفي إعداد ورشة السعادة الزوجية والتي سيقدمها موقع إسلام أون لاين للمقبلين على الزواج في الفترة القادمة، وانشغلت أيضا في المهام الموكلة لي بصفتي عضو في لجنة تطوير التعليم بالقسم الذي أعمل فيه في الجامعة، وفي المهام التي على إنجازها بصفتي عضو في لجنة أخلاقيات المهنة بنقابة أطباء مصر، ناهيك عن المهام الروتينية اليومية سواء الجامعية أو الأسرية أو المتعلقة بمعملي الخاص....حقا لا يمنعني عن مجانين إلا الشديد القوي... فسامحوني واعذروني وكونوا على يقين من أنني دوما معكم.
الحبيبة روان: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات... الحمد لله أن جمع بين قلبك وقلب أختك الصغيرة.. والحمد لله أن رزقك الحكمة لتدركي أن الأسلحة التي لا تستطيع القلوب منها فكاكا هي الاحترام والحب والتقبل، فهي أسلحة كل من يريد أن تلين له القلوب... سواء كانت قلوب الأبناء أو الأزواج أو الآباء أو الأخوة أو غيرهم من الأهل والأصدقاء، وكما ذكرت تجربتك الشخصية.. أذكر لك أيضا إحدى التجارب التي مرت بي... حيث كانت علاقتي بإحدى الأقارب التي يهمني أمرها علاقة باردة لا روح فيها... رغم أنني كنت دوما أحرص على تأدية واجبي نحوها وعدم التقصير في هذا الواجب... وفي لحظة صدق مع النفس فتشت بداخلي عن سبب برود العلاقة ووجدتني بالفعل أفعل ما أفعله لا لأنني أحبها أو لأني أتقبلها كما هي ولكنني أقدم ما أقدمه فقط أداءً للواجب، وقررت حينها أن أرفع يدي لرب السماء ليعينني على أن يكون كل ما أقدمه نابعا من قلب محب بالفعل...وكان ما كان من فضله، وتدفقت رسائل الحب بين قلبينا... وأصبحت أكثر حميمية ودفئا عن ذي قبل.
الحبيبة روان: أدعو الله أن يبارك لك في أختك وأن يبارك لها فيك أختا محبة مخلصة، وأن ينفع بتجربتك أختنا صاحبة الرسالة الأصلية ويرزقها الحكمة والصبر حتى تحسن التصرف مع أختها، وأن ينفع بهذه التجربة الثرية.. كل إنسان يريد أن يؤلف القلوب من حوله وأولهم من يضطلع بمهمة التربية، مع دعواتي أن يجمعكم الله على الخير دوما، وأن يجمعني وإياكم في مستقر رحمته.