واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله
"يا ابنتي لا تتضخم المشاعر الجنسية، وتصل ذلك الحد الوسواسي -بمعنى شدة الانشغال والإلحاح- إلا عندما نفتح لها الباب بفراغنا من معظم الاهتمامات العامة غير الرسمية كالدراسة، ومن أي اهتمامات خاصة سوى الأمور الجنسية، عليك أن تجعلي هدفك في هذه المرحلة الذهبية من عمرك هو بناءُ كيانك المعرفي السلوكي، ويمكنك في الإحالات التالية أن تجدي كثيرا مما يعينك إن شاء الله"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع والجهد الكريم وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
الجزء الأعلى من هذه المشاركة اقتبسته من رد الدكتور وائل أبو هندي على مشكلة واحدة من بناتنا: عل يحفظها الله وأنا أحببت أوضح شيئا نابعا عن تجربة شخصية واسمح لي أن أورد بعضا من ظروفي .
أنا شاب عمري 24 سنة أعمل مبرمج كمبيوتر وناجح جدا والحمد لله في عملي حتى أني أصبحت رئيس قسم في الشركة التي أعمل بها، أعطي عملي معظم وقتي والباقي دراسة أو تدريس كورسات، باختصار ليس لدى أي وقت زائد حتى أن وقت فراغي لا يكفيني للراحة.
برغم هذا الانشغال والانغماس في العمل فإن الأفكار الجنسية تقتحم عليَّ عقلي حتى أحيانا في أكثر لحظات انشغالي ويقترب الشعور كثيرا من شعور الأخت صاحبة المشكلة.
أعرف أن الفراغ أهم أهم العوامل المسئولة عن الانحراف لكن هناك أشياء أخرى لا أجد لها تفسيرا إلا أنه شيء وضعه الله بداخلنا.
وهناك شيء آخر أيضا ألا وهو ملابس الفتيات وأنا أصرخ فعلا ارحموووووووووووووووووووونا شوية فالأمر قد بلغ أشده ولا يبقى للفتيات إلا خلع كل ملابسهن والسير عرايا في الشوارع أمام أعين شباب يعانى من الحرمان.
وأنا فعلا لم أجد حلا لهذا سوى الزواج وهو ليس بالأمر الهين وهان مع انشغالي - والحمد لله- وعدم وجود وقت فراغ فالمشاعر الجنسية تطاردني في لحظة أثناء العمل أو عند النوم أو عند الاستيقاظ من النوم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأنا أرسل رسالة عبركم إلى كل البنات وكل أولياء الأمور - وأنا أعلم أن هذه الرسالة قديمة وأرسلها كثيرون قبلي - ارحموووووووووووووووووووووونا
وشكرا على وقتكم وآسف للشرح باستفاضة
1/9/2005
رد المستشار
الابن العزيز أهلا وسهلا بك وأشكرك على ثقتك، وعلى إطرائك، طبعا أنا معك وأضم صوتي إلى صوتك في دعوة الفتيات إلى التعفف في الملبس، لكنني لا أحسب الأمر إلا آخذا في الزيادة مع الأسف، كذلك أوافقك الرأي في أنك رغم انشغالك تداهمك الأفكار الجنسية وهذا طبيعي لأنها تعبير عن غريزة لها احتياجات لم تلبِّها ظروف حياتك بعد رغم أنك بمعطياتٍ أي مجتمع حكيم قد اجتزت الدراسة ووصلت إلى درجة المدرب المتخصص الناجح في عمله، ولكنك بعد لا تستطيع الباءة، ومثلك ملايين على صفيح الرغبة الساخن محرومون من حقهم الإنساني ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إلا أنني أختلف معك في أن مشاعرك الجنسية ومعاناتك من الحرمان تقترب كثيرا من شعور الأخت صاحبة المشكلة كما قلت أنت فهذا بالتأكيد غير صحيح ليس فقط لأنك لا تعاني من الفراغ أو الخواء مثلما هي وإنما لأن في مشكلتها شقا إليكترونيا، والممارسة الإليكترونية للجنس تحمل كثيرا من الالتهاب ربما يزيد عن الممارسة الطبيعية ذلك أن مساحة الخيال فيها أكبر والخيال يا بني هو الوقود الأمضى للجنس ولغيره من مشاعر بني آدم، إذن فأنت مبالغ كبير إذا وصفت معاناتك الجنسية بأنها تقترب من معاناتها خفف عنها الله وعن غيرها من بناتنا وأبنائنا.
ويتبع : واحدة من بناتنا عل يحفظها الله م