الدكتور وائل أبو هندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متابعة لموقعكم منذ أكثر من عامين ومهما تحدثت لن أوفي الموقع حقه.
أنا الآن في حاجة ماسة لمشورتك، فبعد متابعتي الطويلة للموقع أصبح لدي الشجاعة للذهاب إلى الطبيب النفسي، وبالفعل ذهبت وأعالج عنده الآن منذ ما يقرب من شهرين ونصف وقد وصف لي خلالها سيبرالكس نصف قرص بعد الإفطار يوميا مع لاموترين قرص صباحا ومساء بالإضافة إلى مكمل غذائي (كوين2500).
ولكن من الداخل لا زلت كما أنا وبمجرد وصولي لعيادة الطبيب أشعر أن كل ما بداخلي يختفي وأنني في زيارة عادية على الرغم من معاناتي الكبيرة.
ولقد صارحت الطبيب بذلك أكثر من مرة وفي النهاية عرض علي أخذ حقنة تساعد على فصل العقل الباطن عن الواعي ولكن أهلي خائفين من آثارها الجانبية
فهل لهذه الحقنة أية آثار جانبية؟ أنا بحاجة لشخص أثق به ليدلني على ذلك وبأسرع ما يمكن لأن الجلسة غدا.
كنت أتمنى أن تتضمن رسالتي تفاصيل أكثر ولكنني لن أستطيع البقاء على الكمبيوتر أكثر من ذلك وآسفة جدا لأنني أرسلت الرسالة متأخرة المشكلة الآن أنني لا زلت غير قادرة على إخراج كل ما بداخلي.
أشعر أنني أتغير فقط من على السطح
ملحوظة:
أعطاني الطبيب جلسات على جهاز يسمى المايند لاب
4/9/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة التي لا نعرف كم تبلغ من العمر أهلا بك وألف شكر على ثقتك وعلى إطرائك، وألف حمد لله أن جعل موقعنا يغير طريقة تفكير كثيرين من أصدقائه حتى وجدوا الشجاعة في أنفسهم لزيارة الطبيب النفسي، الحمد لله فهذا واحدٌ من أهم أهدافنا أن نرشد الناس لما ينفعهم.
وصلتني رسالتك منذ ثلاثة أيام من موعد كتابتي لهذا الرد وأذكر –ولست متأكدا مع الأسف- أنني أرسلت لك ردا سريعا- نصحتك فيه بأن تؤجلي الجلسة تلك وأن تذكري لنا التفاصيل المطلوبة لنعرف أكثر عن حالتك، لأننا لا نستطيع الرد بناء على ما تقدم في إفادتك فأنت لم تذكري مما يتعلق بحالتك إلا العقاقير التي كتبها لك طبيبك المعالج وهي عقاقير أحدها أحد مضادات الاكتئاب من أحدث عقاقير الماسا، والآخر هو أحد مضادات التشنجات الحديثة أيضًا أو مثبتات المزاج، ولا يفيدنا ذلك حقيقة في أخذ انطباع عن التشخيص الذي يتحرك على أساسه طبيبك النفسي، كما ذكرت لنا أنك لم تتحسني وفقط لا نعرف شيئا عن معاناتك.
لا أعرف يا ابنتي ما هو المايند لاب Mind. Lab ورغم أنني أعمل أستاذا مساعدا للطب النفسي بجامعة مصرية وقاعد على النت معظم وقتي إلا أنني لا أعرفه ولا يعرفه أحد من أصدقائي، وليس أكثر من طريقة لتعزيز التفكير عبر الإنترنت أو الواقع افتراضي، وهناك أيضًا جهاز يصدر نوعا ما من الموجات الصوتية يقال أنها قد تغير الوعي نوعا ما، لكن ليس للمايند لاب أي تطبيق مصرح به في العلاج النفسي أو القياس النفسي على المستوى الإكلينيكي، إذن-الله أعلم- لعله يكون اختراعا جديدا أو تجربة يقوم بها ذلك الطبيب وعليه في تلك الحالة أن يخبرك أنه يجرب، أو لعله تقليعة وما أكثر التقاليع في ممارسات الأطباء اليوم نفسيين وغير نفسيين!
وأما الحقنة التي أشرت إليها فهي طريقة معروفة عند بعض الأطباء النفسيين التحليليين لكنها لا تطمئن في حالة طبيب لديه هذا المايند لاب الذي لم يسمع به أحد كجهاز يستخدم مع المرضى، وليس من الواضح أنه من أصحاب الاتجاه التحليلي، أنصحك إذن بأن تطلبي منه أن تكون معك أختك أو واحدة تثقين بها من قريباتك أو صديقاتك إذا أردت أن تجربي تلك الحقنة وإن كنت لا أنصح بذلك، على أي حال تدبري أمرك جيدا وأهلا بك دائما وفي كل وقت وكل مكان.