بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سيدة متزوجة منذ 4سنوات خلال هذه السنوات كلها زوجي لا يعمل وأنا التي أقوم بمصروف على كل شيء يخص شئون الحياة
هو كان يعمل في السعودية قبل الزوج عند العودة إلى الأجازة ترك العمل بالسعودية والآن لا يعمل أي شيء إلا في جمعية الهلال الأحمر عمل تطوعي بدون مقابل.
ما هو الحل في هذه المشكلة تسبب التي له متاعب نفسية كثيرة جدا أنا المتحملة كل شيء يعني أنا الرجل وسيدة في الحياة المالية فقط أنا مجرد بنك لزوجي فقط حتى المشاعر لا توجد والحب على رغم كل هذه المساعدة المالية حتى لا يقوم بالمعاشرة الزوجية ولا يعطيني أي مشاعر من الحب كل حياته أسرار منغلق عليه هو وحده
أرجو الرد علي في هذه المشكلة
شكرا
16/9/2005
رد المستشار
لم تذكري شيئًا عن ظروف ترك زوجك للعمل.. تركه برغبته أم أنه تم الاستغناء عنه؟ وما مدى تفهمك لنفسيته؟؟ وهل وجد فرصًا جيدة للعمل بعد تركه لعمله السابق أم أنه يقضي وقته في العمل التطوعي إلى أن يجد عملاً مناسبًا بأجر يصرف منه على أهله وبيته؟؟
أخشى يا عزيزتي أن يكون زوجك يعاني من مشكلة نفسية ولا يلقى منك الاهتمام والمساندة التي يحتاجها.. يجب أن نجرب جميع الطرق حتى نصل إلى أصل هذه المشكلة وأنتما لم يمر على زواجكما وقت طويل وهذا كفيل بأن يعيد التئام ما انكسر أو ما تشاغلتما عنه مع تغير الظروف..
أنتِ تعملين وتشعرين أنك رجل البيت.. فهل يصل إليه هذا الإحساس؟؟ أنه لاشيء وأنتِ كل شيء؟؟ هذا الشعور يدمر الرجل..
حاولي أن تساعديه واحذري فالنية السليمة ليست مبررًا لخطأ التصرفات.. حاولي أن توجدي له فرصة للعمل من خلال صديقاتك أو زملائك في العمل.. واحرصي ألا تقدمي له أنتِ هذه الفرصة بل كلفي أحدًا بذلك.. أشعريه دائمًا بحاجتك إليه.. التصقي به وأعطه من الحب والحنان ما يعيد له الثقة في حبه لكِ وفي رجولته التي يشعر أنها أهدرت..
الحب لا يشترى بالمال.. لذلك لا تقولي إنه لا يعطني الحب برغم ما أدفع من مال.. الحب يشترى بالحب.. لكن الحب الذي يشترى بالمال نوع من المهانة وليس فيه من جوهر الحب شيء..
عندما يعود بينكما هذا الإحساس.. ستصبح علاقتكما كأفضل ما يرام.. وسيسعى هو إلى العمل كي يثبت أمامكِ أنه فارسك الذي تحبين القادر على تحمل مسؤولية حياتكما المشتركة مهما كان بها من مصاعب.. فابدئي بالتغيير شيئًا فشيئًا.. لا تحتدي عليه مهما حدث.. اسحبي من ذاكرته كل المشاهد المؤلمة.. أنتِ تزرعين الآن شجرة ظليلة للسعادة والأمل والدفء.. فارويها بالحب واعتني بها وستورق لكِ بكل خير بإذن الله.