بين الجنون والعقل،
من أنا؟؟؟
مشكلة طويلة أولاً أنا أحس بالسعادة لأنني تقريباً أول من ابتدع الأسماء الحركية في الموقع، والسبب الحقيقي هو معرفة أحد المعالجين لشخصيتي الحقيقية وربما يعرفني لو وصلته المشكلة، أرسلت مشكلة سابقة بنفس الاسم ونشرت على الصفحة بعنوان بين الجنون والعقل، ولكن لا أذكر عنها حرفاً وأومن الآن أنها مجرد تفاهات ولكنها بالتأكيد كانت تمهيداً لما يحدث لي الآن.. السن خمسة عشر عاماً، قصير القامة نوعاً، وجه عادي تماماً ولكن ليس وسيماً ربما هو أقرب للقبح، شعر أسود خشن وعينان عسليتان أقرب للسواد!!
مشكلتي لا اعلم متى بدأت ولهذا سيكون كلامي غير مرتب، لا أعرف ما مشكلتي بالضبط ولهذا سأبدأ في الكلام دون إطالة الحالة الدراسية ممتازة في المرحلة الابتدائية (الأول على المدرسة في كل الأعوام بلا استثناء) تدهورت قليلاً في المرحلة الإعدادية ولكنني حافظت على تواجدي في المراكز الأولى والسبب هو رغبتي في التعرف إلى (الروشنة) بالمعنى الأدق لأنني كنت أعيش في قرية وانتقلت للمدينة ولأنني كنت وقتها أريد الإحساس برجولتي، وفي الصف الأول الإعدادي حصلت في الفصل الدراسي الأول على المركز الأول وبمجموع يؤهلني للحصول على مركز على المحافظة ولكن في الفصل الدراسي الثاني قل مجموعي بشكل أخرجني من كل هذا ولكنه كان عالياً أيضاً الصف الأول الثانوي.. تدهور شديد في الفصل الدراسي الأول.. وتقدم نسبي في الفصل الدراسي الثاني ولكن بمجموع مشين.. 90%، نسيت أن أذكر أنني بدأت في المرحلة الإعدادية أولى مراحل الفساد بدءاً من الهروب من المدارس وانتهاءً بممارسة العادة السرية ولكن لم يصل الأمر حتى الآن إلى شرب السجائر أو تناول المخدرات.
وربما هذا بسبب عدم رغبتي فيهم وليس خوفاً منهم وأيضاً عدم وجود صديق سوء يلح علي بتناولهم أعرف أصدقاء كثيرون جداً رغم أنني شخصية خجولة اجتماعياً يصل خجلي أحياناً إلى درجة (اللخمة) في المرحلة الثانوية ازدادت ملامح الفساد بكثرة الهروب من المدرسة وكثرة ممارسة العادة السرية خاصة وأنني أملك خيالاً واسعاً وأحياناً كنت أمارسها بالساعات!!!!..
علاقتي بأفراد المنزل مضطربة بشدة فأحياناً تكون معقولة وأحياناً تكون سيئة جداً وهذا يحدث كثيراً وأحياناً تكون رائعة، أكره شقيقي الذي يصغرني بعامين لعدة أسباب أهمها غباءه ولكنه طيب حقاً ومع أن هذا لا يستمر كثيراً وهو أناني أيضاً، شقيقتي علاقتي بها متوترة فأنا أحاول كثيراً تحسين علاقتي بها ولكنها تميل دائماً إلى مضايقتي وهي غالباً تفعل هذا بدون سبب واضح فهي تجد لذة في اتهامي اتهامات باطلة وفعلت بي الكثير من خلال الشائعات التي لا تنفك تطلقها عني بدون مناسبة وهي تعتبر السبب الرئيسي في إخلال علاقتي بوالدي ووالدتي،
والدتي لا أشعر نحوها بالعاطفة الطبيعية التي يجب أن يحملها أي شخص فأنا لا أحبها فعلاً، لست أقصد أنني أكرهها ولكنني لا أكن نحوها وداً واضحاً، وهي أيضاً تبادلني هذا الشعور ودائماً تستفزني وتضايقني والدي يحبني وأحبه ولكنه أصبح ضدي منذ فترة ليست بالقصيرة بسبب كل ما يحدث لي.. بالنسبة لوضعي الديني فأنا لست متديناً على الإطلاق مع أنني في صغري كنت شديد الالتزام، وأحد أهم أسباب وضعي الديني هذا هو عدم إحساسي بوجود الله أي أني لا أشعر بالخشوع في أثناء الصلاة.
لا أعرف كيف أعبر عما أريده ولكن أظن أنه واضح، هناك أسباب أخرى طبعاً ولكن لا مجال لذكرها هنا.. المشكلة الفعلية!! أطلت عليكم كثيراً فاحتملوني لأنني أوشكت على الانتهاء، حالتي النفسية ليست على ما يرام منذ فترة فهي بين السعادة الشديدة المفاجأة والحزن الشديد المفاجئ، أحب الخريف جداً وأكره الربيع بجنون، أجد في الخريف لذعة برد محببة للنفس وإحساس بحزن من النوع الذي يحبه الجميع (لذة الشعور بأنك مظلوم لا يفهمه أحد) طاقة نفسية عالية لا أجد لها تسريباً مع العلم بأنني رغم مروري بفترة المراهقة لم أمر بأي تجربة من التي يتعرض لها الجميع وهي حب المراهقة اليوم حدث شيء أثر في بشدة وهو السبب الذي جعلني أكتب لكم هنا أولاً أود أن أذكركم أنني بدأت دروس الصف الثاني الثانوي.
وحالتي كانت فيها على ما يرام الشهر الماضي ولكن مستواي هذا الأسبوع تدهور بشناعة وحصلت على درجات مشينة في الاختبارات، المهم أن ما حدث لي اليوم هو أنني قد سرقت مبلغاً من المال (ليس كبيراً أبداً!!) دون أي دافع!!
الحقيقة أنها ليست أول مرة أسرق فيها فقد سرقت مرة وأنا صغير وذهبت لوالدي وصارحته بعينين دامعتين (الحقيقة أنني كنت طيب القلب حقاً)، ولكن لم يحدث أبد أن سرقت بلا سبب وهذا أرعبني المصيبة هو أنه تم كشفي بواسطة المؤذية أختي مع أن المبلغ لا يخصها- اتهمتني من قبل بسرقة مبلغين لم أمسس منهما شيئاً- ولم يحدثني أحد في هذا الموضوع بسبب ظروف في المنزل ونزلت بعدها لأحد الدروس وأنا في مقهى إنترنت الآن (عيون الفضوليين كريهة حقاً).
لا أعلم ما سيحدث ولكن الاتهامات ستبرز حالاً بعدها على غرار فتح مواقع إباحية- ضرب أختي وسب أمي مع أني لا أستطيع أن أفعل الأولى لأن أختي ليست ضعيفة إطلاقاًَ والثانية لأن أمر والدتي لا يهمني في شيء، المهم أن الاتهامات الباطلة ستوجه إلي كالحراب التي لا يمكنك ردعها ولا الهروب منها لا لن أقول أنني لست خائفاً مما سيحدث مع أنني أتمنى هذا فعلاً إلا أنني مرعوب ولكن ليس هذا أيضاً سبب المشكلة، السبب الحقيقي هو خوفي مما حدث لي ومما يحل بي كأن شخصاً آخر احتل جسدي كتبت في الوطن الأصلي كلمة قلب طفل أنا شديد الطيبة بالفعل ولكن... لا أعلم من أنا حقاً...
أفكر في الانتحار حقاً ولكن ليس بوسيلة صعبة لأنني أتميز بالجبن، أمامي الكثير من الأفكار الرائعة مثل الانتحار بالغاز أو بالأقراص المهدئة أو بالسم، سأحاول التنفيذ عند وصولي للمنزل وأعدكم بأن أخبركم بما سيحدث أولاً بأول، هذا إذا ظللت على قيد الحياة وإن كان هذا محتملاً لأنهم سيحاصرونني في المنزل فور وصولي ولن يتركوا لي أي ثغرة لتنفيذ رغبتي الجامحة.
أرغب في العلاج حقاً وبسرعة وأريد رداً سريعاً إذا سمحتم لا أعلم كيف أعتذر عما سببته لكم من ملل وبسبب إطالتي السمجة.
مجنون قوي
17/09/2003
رد المستشار
عندما يجري الشيطان مجرى الدم من ابن آدم
إلى ابني مجنون قوي……… أهلا بك مرة أخرى وأعتذر عن تأخرى في الرد عليك…… وذلك لحيرتي في صياغة الرد ومحاولة لتوضيح دور هذا الباب بموقعنا.
فأنا كأي أب عندما أجد ولدي تائها…… أعيش فترة من الحيرة حتى أختار الرد المناسب والسلوك المناسب لمساعدته والوقوف بجانبه…
ثانيا: أتمنى في هذه اللحظة أن تكون بخير ولم تمت بعد…… وتقرأ الرد على ماسمحت به نفسك الانسانية بالتساؤلات والمحاورات… وصدق الله حين قال {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا َفأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا َدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا َقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} قرآن كريم…… إن ما أقلقني ياصغيري أن يكون ما تعاني منه يعاني منه بقية جيلك وهنا تكمن المأساة.
إن ما أقلقني هو كم استهتارك بالآخرين وبقيمك وبنفسك وبدينك………… فأين هي بشريتك التي ميزك بها الله عن باقي خلقه… فإن كل ما يقال يا ولدي ليس مرضا نفسيا بيولوجيا ولكن قد يكون مرضا تربويا اجتماعيا ودور الأسرة في غاية الأهمية في تنشئة أبنائها…… فأين والدك وأين والدتك وهل ناقاشك أحدهم فيما يهمك من أمور وماتعانيه من آلام……
أحيانا أعطي لك العذر ولكن الله أودع في خلقه ضميرا مؤنبا لفعل الشرور وأحيانا بدون…… وفي هذه الحاله أرجو من الله أن تراجع نفسك جيدا…… ففي خبرتي المهنية لم أجد مريضا بهذه البصيرة الواضحة وبهذا الكم من الاستهتار حتى ولو كان مريضا عقليا فاقدا لبصيرته ويعاني اضطرابا في الإدراك والتفكير.
وقد قلت لك في الرد السابق الآتي: وصفت شخصيتك وصفًا دقيقا بهذه العبارات (أحياناً أحس أنني غبي وأحياناً أحس أنني عبقري وحالتي دائماً متأرجحة بين هذا وذاك، أحياناً أحسب أني لبق وأحياناً "لبخة"، أحياناً ضميري يكون شنيعاً وقاسياً لدرجة أنني قد أظل سنوات نادماً على خطأ يمكنك ألا تعتبره خطأ من الأساس، وأحياناً أسرق ولا أحس حتى بتأنيب ضمير وأظن أنني قد أقتل كذلك دون أن يرمش لي جفن أحياناً مكتئب وثقيل الظل، أحياناً شديد السعادة إلى درجة الجنون!! ببساطة... إنسان عادي جداً) وإلى هذه المرحلة أعتبرك سويا من الناحية النفسية، أما إذا زادت الأعراض كما ذكرت أنه حدثَ من قبل، ووصلت إلى حد الشكوى والتعطيل ففي هذه الحالة يختلف الوضع وتصبح الأعراض مرضيةً، وهذا المرض له أسبابٌ بيولوجية ونفسية اجتماعية، ويسمى في الطب النفسي الحديث بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية Bipolar Affective Disorder، وفي هذه الحالة لابد أن تستشير طبيبا نفسيا متخصصا، لأن هناك أدوية تفيد في إعادة التوازن البيولوجي للمخ.
كنت متوقعا منك أن تسألني هذه المرة عن طبيب لكى تذهب اليه أو ما هي طريقة المذاكرة المثلى او أنك لجأت لوالدك أو والدتك لتشكو لهم همك فإذا بك تقول: أولاً: أنا أحس بالسعادة لأنني تقريباً أول من ابتدع الأسماء الحركية في الموقع، والسبب الحقيقي هو معرفة أحد المعالجين لشخصيتي الحقيقية وربما يعرفني لو وصلته المشكلة وأرسلت مشكلة سابقة بنفس الاسم ولكن لا أذكر عنها حرفاً وأومن الآن أنها مجرد تفاهات ولكنها بالتأكيد كانت تمهيداً لما يحدث لي الآن.....
أفكر في الانتحار حقاً ولكن ليس بوسيلة صعبة لأنني أتميز بالجبن، أمامي الكثير من الأفكار الرائعة مثل الانتحار بالغاز أو بالأقراص المهدئة أو بالسم، سأحاول التنفيذ عند وصولي للمنزل وأعدكم بأن أخبركم بما سيحدث أولاً بأول، هذا إذا ظللت على قيد الحياة وإن كان هذا محتملاً لأنهم سيحاصرونني في المنزل فور وصولي ولن يتركوا لي أي ثغرة لتنفيذ رغبتي الجامحة ثم تأتى وتقول: كتبت في الوطن الأصلي كلمة قلب طفل أنا شديد الطيبة بالفعل.
يا إبني أنت مريض حقا تحتاج للعلاج قد يكون كيمائيا وقد يكون سلوكيا وقد يكون أسريا… اذهب إلى أقرب طبيب نفسي مع إبلاغ أهلك حتى يساعدوك على الشفاء بأمر الله.