مساكم الله بالخير
تربيت في بيت يعتبر حالته المعيشية حالة جيدة بالنسـبة إلى الحي التي كـنا نسكن فيهـا، كنــت مدلعا كوني أول ولد طرق باب الوالــد، والوالد - الله يرحمه- كان كبير القبيلة وربما أغناهم, وأنا في بداية عمر المرهقة, كان هناك شاب أكبر منى ســنا ينتظرني من باب المسجـد بعد صلاة العشاء ليرافقني حتى المنزل وإذا به بمرور الوقت يمسك يدي ليضع ذكره مرة تلو الأخرى دون أن نعمل شيئا آخر, من هنا أصبحت لي عادة أحبها حتى بعد الزواج, علما بأن زواجي الأول فشل بسبب عدم القدرة على ممارسة الواجبات الزوجية....
بعد مـرور عشر سنوات وبإرادة قوية تزوجت ثانية ورزقت بالأولاد, ولكن مازال ميلي إلى الرجال قويا وخاصة اللعب بذكر غيري مما قد يهدد حياتي الزوجية مرة أخرى وفعلا لم أمارس الحياة الزوجية سنين عديدة وزوجتي مستغربة وكلي شغف في الحصول على شاب ألعب معه في أمر غير عادى....
وأنا جاوزت الخمسين وأتمتع بصحة جيدة.. ما الحل جزاك الله كل خير......
ومستعد للرد على كل استفسـار منكم بكل صراحـة وأنا واثق بإجابتكم.. والله الموفق.
17/09/2003
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أهلا بك أيها الأخ الكريم على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الرسالة التي أرسلتها تحتاج إلى الكثير من الإيضاح ولا خجل في ذلك، فليست هناك معلومات كافية عن السبب في العزوف عن الحياة الجنسية مع زوجتك الحالية، فهل السبب هو عدم الاستمتاع معها أم أنها لا تحقق احتياجاتك الجنسية وهل لو تواجدت أخرى يمكن أن تستمتع معها وما هي احتياجاتك الجنسية من المرأة إذا كانت هناك رغبة فيها؟
وإن كان لدى انطباع أرجو أن تفيدني فيه وهو أن المشكلة ليست في الزوجة لأنها الثانية ولكن المشكلة فيك أنت؟ وأنا أيضًا أحب أن أعرف ماذا كان الدافع للزواج الثاني والأول هل كان لإرضاء الأسرة أم لأن الضغط الاجتماعي والشرعي يحتم عليك ذلك؟ وهل إذا سئلت هل كنت تريد الزواج أم لا فما الإجابة على ذلك؟ وفى المرات القليلة التي مارست فيها الجنس مع الزوجة ماذا كان الدافع؟ هل كان الإنجاب أم إرضاء فقط للزوجة أم كان هناك استمتاع وإذا كان هناك استمتاع فلماذا توقفت؟ وأما بالنسبة للعلاقة مع الشباب.
هل كان هناك أي علاقة حالية مع شاب (علاقة جنسية) وما درجة هذه العلاقة؟ هل هي فقط أن تمسك العضو الذكري أم تصل أكثر من ذلك ولا حرج؟ وهل كنت تريد أن تزيد عن هذا الحد أم لا؟ وما هو دور الخيال في هذا الأمر؟ هل تتمنى أن ينم استبدال العلاقة الجنسية الحالية بأخرى مع رجل؟ وهل تمارس العادة السرية (الاستمناء) وفى ماذا تفكر أثناء الممارسة؟ أتفكر في رجل أم في امرأة؟ وإذا كان في رجل كما فهمت فما الدور الحقيقي الذي تريد أن تلعبه مع هذا الرجل؟ وماذا تعنى بقولك أنك مستمر في هذه العادة حتى بعد الزواج؟ فهل كنت تمارسها وأنت متزوج مع أحد الرجال أم فقط تتمنى هذا وهل لهذا الأمر يد في العزوف عن الممارسة مع الزوجة؟ وما الطريقة التي كنت تستعملها بعد الانفصال الأول لإشباع رغباتك الجنسية؟
كما ترى أيها الأخ الكريم كل هذه الأسئلة نحتاج الإجابة عليها لأنها تحدد نوع المرض وبالتالي طريقة العلاج. ولا أخفي عليك أيها الأخ الكريم صعوبة الموقف النفسي الذي تمر به ولكن أرجو إفادتي بالرد مع وعد بالإجابة عن الرسالة التي تهمك وأيضا الكثير ممن يمرون بهذا الحالة المرضية، فالحالة بها بعض الأمور الصعبة منها أن هذه الأعراض ما زالت موجودة في هذا السن (خمسون عامًا).
وكذلك تؤثر على حياتك الزوجية والاجتماعية بشدة، وأنها أصبحت عادة ولكن أرجو أن أجد في إجاباتك عن الأسئلة العون في أن أصل للتشخيص الدقيق لحالتك وطريقة العلاج.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الحقيقة أيها الأخ السائل الكريم، أن الانطباع الذي تركته إفادتك لدينا هو أن الأمر ليس من الشدة بحيث يعيقك عن الحياة الطبيعية، لأنك والفضل لله أولا ثم لإرادتك القوية كما أشرت استطعت أن تتزوج وأن تنجب، أي أنك في أسوأ الأحوال ستكونَ مزدوج التوجه الجنسي Bisexual ولست مريضًا بالجنسية المثلية القصرية Exclusive Homosexuality التي لا يستطيع الفرد فيها الأداء الجنسي إلا مع أفراد من نفس جنسه.
الحقيقة أن ما أستشعره شخصيا هو أن الأمر لديك ينحصر في مجرد تخيلات جنسية Sexual Fantasies مثلية، وأن سبب معاناتك هو رفضك النابع من خلقك ودينك لأن تحدث مثل هذه التخيلات أو الرغبات لرجل مثلك، وأريدك هنا أن تطلع على الرد السابق على صفحتنا استشارات مجانين تحت عنوان : الميول الجنسية المثلية: الداء والدواء.
وإن كنا نراك في الخمسين من عمرك مختلفا بالطبع عن صاحب تلك الحالة، وما أطلبه منك يا أخي العزيز هو أن تسارع بإرسال التفاصيل والمعلومات التي طلبها منك الأخ المستشار الدكتور طارق ملوخية لأنها ستوضح لنا كل شيء، وأهلا بك دائما وتابعنا بأخبارك.