وسواس الأمومة راجعة أفضفض على مجانين م4
راجعه عشان افضفض (رجعت للصفر !!!)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أول شي بدي اعتذر لكم لأني عارفه إني وجعت رأسكم بهمومي ومشاكلي الي ما لها حل، بس والله العظيم اني ما برتاح الا لما بفوت هون و بحكي كل الي في قلبي، اصلا ما بحكي لحدا عن اي شي يعني دايما مبسوطه ونشيطه مع الناس لاني ما بستحمل حد ينظر الي نظره مشفقه على وضعي...
المهم:في هاد الشهر الأخير اتعصبت شوي يعني مش شوي اتعصبت كثير.. اتخانقنا أنا وزوجي على شي بسيط ومن خلاله كبر الخناق والزعل بينا لحتى صار عظيم وبعد ما هدأت الأمواج، حسيت مع نفسي أني رجعت كثير للوراء بسبب داك الخناق الي كان بني و بين زوجي، رجعت الي الوساويس وصرت بفكر كثير بالموت تقريبا طول النهار مش على بالي غير الموت والقبر، وصرت بخاف من كل شي.
لما بروح انام بخاف كثير بحس كانو في حد معي وبحس برعب في عظامي
صرت بكره ساعة النوم لأني بتعذب وما بنام الا القليل وبحلم أحلام مزعجه
بحس كأني راح أموت و بحس بالقهر لما بتخيل أني راح أموت وأنا لسه بعيده عن الله
هاد هو الشيء الي صار بيحزني جداااااااا
راسي صار بيوجعني زي الأول طول النهار و حتى لو شربت الدواء ما بينفع و بحس بالضيق في الصدر والحرارة في الجسم وألم في الظهر و هاد كل يوم و بيزيد بعد المغرب
مش عارفه شو اعمل
بعد ما كنت يعني الحمد الله كويسه و كانت راحت عني الوسواس و بطلت افكر في الموت و اتخيل نفسي في القبر كل ليله...الان بحس اني رجعت للصفر و خايفه ارجع اعيش الجحيم الي عشته من سنتين
حالتي حاله والله
ما بعرف شو اعمل
ولله العظيم مخنوووووووووووووووقة يا ريت تساعدوني والله محتاجه جداااا مساعدتكم
أطيب التحية للجميع والله والله والله أني بحبكم في الله
11/9/2005
رد المستشار
صديقتنا الحبيبة "دمعة": أحبك الله الذي أحببتنا فيه..
وتأكدي أننا نسعد برسائلك ومتابعاتك ولا نضيق بها أبدًا.. ولكن لماذا تظنين أن مشاكلك لا حل لها والله سبحانه وتعالى بشرنا (إن مع العسر يسرًا) وقديمًا قال الشاعر..
ضاقت، ولما استحكمت حلقاتها.. فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
الحلول موجودة إذن يا عزيزتي ولكننا نغفلها أو نؤجل التركيز فيها وننشغل بالبكاء وهدم أنفسنا.. مازلت في ريعان شبابك تحتاجين المزيد من القوة لتحمل مسؤوليات الحياة..
أشعر بك وبذلك الحاجز الوهمي من القوة والصلابة الذي تهدم عند أول مؤثر (شجارك مع زوجك) فشعرت أنك تعودين للوراء ألف عام.. وربما بكيت بألم هائل.. ثم هدأت تعبة تشعرين بالضياع وتشعرين أنك اقتربت من حافة الموت..
هل تعرفين لماذا حدث ذلك؟؟ لأنك لم تمتلكي تمامًا مفاتيح نفسك.. أعطيتها النصح ولم تتابعيها في تنفيذه.. وكان لازمًا عليك متابعتها .. والأخذ بيدها.. خطوة خطوة ولا تستعجلي النتائج في بداية الأمر.. فما إن تهدأ.. حتى يتغير كل شيء إلى الأفضل تباعًا..
هوني عليك ولا تقلقي من بعض الحزن الداخل إلى طريقك.. أنت تقومين بأهم عملية في حياتك.. تزرعين الأمل والثقة بالله وتتخلين عن اليأس والانكسار.. أنت في طريقك لبناء نفسية قوية مسلمة مسؤولة.. فلا تستسلمي من أول دمعة..
إحدى معارفي.. في مثل سنك تقريبًا.. لكني أتعلم منها كلما جلست إليها أشياء كثيرة.. مرت بفترات حزينة في حياتها تركت عليها ظلالاً واضحة.. في آخر مرة قابلتها فوجئت بحالها الجيد الذي أصبحت فيه.. وكنت أشعر بسعادة لا مثيل لها وهي تحكي لي كيف أنها استطاعت أن ترتب كل شيء داخلها.. أفكارها وطفولتها وتجاربها المؤلمة.. قالت لي بالحرف الواحد: دخلت إلى عقلي فوجدت فوضى وأفكارًا سوداء تسد مداخله.. ثم أردفت بمرح: رتبته كما أرتب غرفتي.. هناك أشياء لا تستحق، وهناك ما يجب أن نتجاوزه، وما أفادنا المرور به رغم مرارته، وأشياء يجب أن نتقبلها برضى.. أن نحبها.. لأنها لا تتغير.. وجمالها في بقاءها..
تقولين أنك لا تتحملين أن ينظر إليك أحد ما (نظرة مشفقة على وضعك)!!!! فما هو وضعك يا حبيبتي؟؟ هل مازلت تقيمين نفسك بالإنجاب من عدمه أم ماذا؟؟
أعود وأقول لك.. هل تنوين أن تقضي البقية الباقية من حياتك بهذه الصورة إن لم يقدر الله لك الولد؟؟
صادف أن كنت بالأمس في نقاش مع أحد المستشارين بهذا الخصوص.. ورويت له عن عائلة ترغب في إنجاب الولد.. وبعد إنجاب الأم لتسعة من البنات تزوج الأب بأخرى.. ورزق منذ أيام بالمولود الثالث من زوجته الجديدة/ وكانت فتاة أيضًا.. لو أنه رضى بما أعطاه الله من البداية لما انحت حياته لهذا الطريق..
نفس الشيء أقوله لك.. هناك من يعلم الله أن الخير له هو إنجاب الأولاد فقط، أو البنات فقط.. أو كلاهما، أو عدم الإنجاب نهائيًا.. هذه أشياء لا يعلم حكمتها إلا الله سبحانه وتعالى.. وتتجلى مع الأيام..
لست مطالبة بالمرح الزائد مع الناس وأنت تكتمين في داخلك ألمًا هائلاً.. يكفيك التواجد في مجتمع معتدل.. إن شعرت برغبة في الصمت قليلاً فاتركي لنفسك المجال وارتاحي ريثما تهدئين وتعودين في الاندماج مرة أخرى.. لم تخبريني ماذا فعلت بخصوص دراستك أو عملك.؟؟ هل قمت بخطوة جدية في تغيير روتين حياتك. أم مازلت مستسلمة تتنازعك الأوهام والأفكار؟
يعلم الله كم نتألم لأجلك ونريد صدقًا أن نساعدك.. ولكن كل ما نقوم به سيذهب أدراج الرياح إن لم يجد صدى عند وتنفيذ قوي برغبة في تغيير الوضع والوصول إلى بر الأمان.
خائفة من الله عودي إليه فلا مهرب ولا منجى منه إلا إليه.. لن تشعري بالطمأنينة الكاملة إلا إن وضعت قلبك بين يديه وهدأت تمامًا ووثقت في كل ما يعطيه لك وأن كله خير.. وإن تراءى لك غير ذلك..
تلك الأعراض التي تحكين عنها هي أعراض جسدية للاكتئاب.. وعلاجها بالتصالح مع نفسك.. زوجك رجل طيب وعلى خلق.. ويتمنى أن يساعدك.. لا تثيري غضبه وحنقه واتق شر الحليم إذا غضب.. لو كان في إمكانه أن يخلق لك ابنًا لفعل ولكنه ليس الله.. الزواج راحة وسكن.. فلا تدعيه يفتقد الراحة والسكن ويذهب إلى غيرك.. إنه يحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى.. ولعلها فرصة لكم في بناء قاعدة قوية جدًا من الحب والثقة قبل مجيء الأبناء.. أحيانًا لا نشعر بأهمية أشياء كثيرة في حياتنا إلا بعد أن نفقدها فالهجي بالحمد والشكر لله على زوجك المحب وكوني له ومن أجله وسوف يمن الله عليكما بكرمه وفضله وبإذنه وحكمته.
نهاية.. قرأت من قريب بحث علمي عن (الحجامة) وفضيلتها لأنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومدى نفعها وفاعليتها لكثير من المشاكل الصحية ومن ضمنها تأخر الحمل.. فجربي أن تقومي بها عند طبيب مسلم موقنة بفضلها وتطبيقًا للسنة وأسأل الله أن يرزقك الخير وينفع بك ويرفع قدرك. آمين.
واقرأ أيضا:
العلاج المعرفي للاكتئاب(1)
العلاج المعرفي للاكتئاب(2)
العلاج المعرفي للاكتئاب(3)
العلاج المعرفي للاكتئاب(4)