البصبصة والاستعراء الجنسي لا داعي للذهول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم على الرد السريع لرسالتي لقد استيقظت من الساعة الخامسة صباحا على بريدي لأرى إذا كان هناك أي رد على رسالتي الشكر الكبير على مساعدتكم لي أريد أن أعطيكم بعض المعلومات يمكن تساعد بتشخيص حالة زوجي أكثر .
فهو قريبي وقبل الزواج وعندما كنا نذهب لزيارة أهلي بالبلد كان هناك بعض التصرفات التي لم أفسرها إلا بعد هذه الفترة من زواجي فلقد نزلنا عند أخته بحكم أنها مرات خالي وفي يوم وجدناه يصرخ وذهب لبيت أخته الأخرى ورأسه مفتوحة وبعد علاجه صار ينام عند أخته ولم ينم بدار أهله والسبب لا نعرفه وبعد فترة جاءت مرات خالي من بين المواضيع تشكي لأمي عن تصرف مرات أخيها الأكبر لأنها ساكنة مع أهلها بنفس الدار، بأنها تتوهم وتضع في نفسها أن أخا زوجها يتعرض لها والمقصود زوجي، وهنا تم تفسير هذه الحادثة على أنها والمقصود مرات أخيه أنها تريد السكن بمفردها، ولذلك قالت مثل هذه الأفعال لتجبر زوجها على ترك بيت أهله والسكن بمفردها.
وشيء آخر كنت دائما أسمع بعد الخطبة من أخواته أنه يعز بنت أخته التي هي تقريبا بنفس عمري معزة خاصة وأنه دائم السهر معها وأن أمها دائما تقول بأنه لولا أنها تعرف أنه خالها لشكت بالموضوع لم يكن يخطر ببالي ولا ببال أحد أن سلوكه به نواحي مرضية حتى مع ابنة أخته.
ولكن لا أعرف مدى تصرفاته في ذلك الوقت وكل ما أعرفه أنه بعد أن فتح رأسه وقالوا أن السبب أنه كان نائما ووقع لم يستطع النوم في دار أهله وأصبح ينام عند أخته التي تسكن بنفس العمارة.
والآن بعد كل هذا لقد قلت في الرسالة بأنك تستنتج بأني أحبه نعم أحبه وأقدر أنه والد أطفالي ولكن حبي لأطفالي أقوى من حبي له عندما قلت للوالدة عن رسالتك قالت أنها لا تعترف بكل هذا الكلام وأنها مجرد مبررات لتصرفاته وكل الذي تعرفه أنه قليل تربية ولا يوجد حل معه.
ولكني أتفق معك بالحل سأواجهه وسيكون الحد الفاصل لتصرفاته إما العلاج أو الطلاق ولكن سؤالي وآسفة لطول الرسالة هذه الأحداث يفعلها فقط مع أخواتي لماذا لا يلجأ لأي أحد من الشارع فأنا ببلد يستطيع أن يأتي بأي أحد مع مبلغ بسيط من المال وتكون تحت أمره بكل ما يريد لماذا أخواتي والشيء الآخر أنا بعيدة عن أهلي وسوف أذهب لزيارتهم في شهر ديسمبر هل أنتظر إلى ذلك الوقت وإذا بدر منه أي تصرف أواجهه بالحل السابق أو أبدأ معه من الآن وأواجهه؟
سأقول لك بصراحة ما كنت ناوية عليه فلقد اتصلت بمحامية من هنا وسألتها عن حضانة الأولاد وقالت لي أن الأولاد من حقي ومع نفقتهم فلقد كان يجب أن أعرف في حال أنه رفض العلاج وتم الطلاق لا سمح الله الأولاد لمن لأنهم هم كل حياتي خسرت كل شيء وهم الأمل الوحيد لحياتي فطمأنتني المحامية.
والحل الذي كان يتوارد إلى ذهني أني أسكر على الموضوع الآن إلى ساعة الذهاب لبيت أهلي لزيارتهم وقبل الوصول أقول له أن أختي اشتكت من مضايقاته لها وأن أحذره من الاقتراب منها وإذا قام بأي تصرف بعد ذلك تكون فكرة اللجوء إلى العلاج أو الطلاق فهذا الحل الذي كان برأسي من قبل أن ترسل لي ولكن هل أصبر إلى ذلك الوقت وأحاول معه ممارسة الحياة طبيعيا أو أواجهه الآن؟
وشكرا كثيرا على مساعدتي فلولا أني وجدت في رسالتك تثبيتا لموقفي لما كان عندي الجرأة حتى للتفكير بمواجهته ولكن أرشدني أرجوك هل أنتظر أم لا وهل واجهت مثل هذه المشكلة وكيف كان الحل هل توجه المريض للدكتور أو فضل الطلاق على العلاج أو الاعتراف بأنه مريض.
وطلب آخر وآسفة على كثرة طلباتي هل يمكن أن أجد تفصيل بالكامل عن حالته وماذا يمكن أن يلجأ إليه وماذا ممكن أن يصير إذا لم يتعالج في أي صفحه على الانترنت سواء بالعربي أو الإنجليزي
أرجو الرد
وشكرا على مساعدتكم.
6/10/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا بك وشكرا على متابعتك، الحقيقة أنني فوجئت بعدما قمت بالإجابة على إفادتك التي وصلتني من خلال مشاكل وحلول وأرسلتها إلى إسلام أونلاين لتعرض على الصفحة في موعدها، فوجئت بأن في البريد الوارد لموقعنا مجانين نفس نص المشكلة، ولذلك أرسلت لك الرد سريعا لأنه كان جاهزا عندي!، خاصة وأنا أعرف أنه سيأخذ دورة على اثنين غيري من مستشاري مشاكل وحلول، وربما يتأخر عليك.
الوحيدة التي تستطيع اتخاذ قرار متى وكيف تواجهين زوجك هي أنت، وعليك ملاحظة أنني لم أذكر تشخيصا ولا رأيا نهائيا عن حالة زوجك، كل ما فعلته هو أنني تكلمت معي حول انطباعي كطبيب نفسي عن حالة زوجك أو بالأحرى عن ما وصلني خلال سطورك الإليكترونية من وصف لبعض سلوكياته، لكن يبقى يا عزيزتي أن الكائن البشري أعمق وأكثر تركيبا بكثير من أن يختزل إلى عدة سلوكيات توصف في سطور إليكترونية، بكلمات أخر كل ما ذكرته لك هي انطباعات تحتمل الخطأ والصواب وتستطيعين أثناء مفاتحتك لزوجك التي أفضل أن تكون مشفوعة بلين الجانب والحب والوفاء من جانبك مع الإصرار في نفس الوقت على أن يوضع حد فاصل للمشكلات التي يتسبب فيها انفلاته الجنسي.
إذن فالخطوة الأولى هي مواجهته بتفهم وحنان وأنك مستعدة للوقوف بجانبه، وأن عليه أن يبدأ رحلة العلاج مع طبيب نفسي ذي خبرة في العلاج النفسي بوجه عام، وربما اقترح عليك متخصصين أخر، لكن الحالة تحتاج أولا من يقيمها.
عليك كخطوةٍ أولى أن تتحسسي ما في نفسه يخفيه عنك، وتأكدي إن حسن إدارتك لذلك الاقتراب منه سيجعلك تكسبين صدقه معك، وثقته فيك، عليك أن تتعالي على مشاعر الغيرة أو حتى الدهشة أو الاستغراب عليك أن تكوني متعادلة، فأنا أقولها وأجري على الله....
زوجك إن كان انطباعي صحيحا تسيره النزوة أحيانا فيقع فيما يقع فيه، لكنها مهما قاومها وحيدا تغلبت عليه ولو من حين لحين، أقصد أن تتعاملي في هذا الجزء من اعترافاته إن نجحت، تذكري أنك تسمعين عن شخص يكاد يكون غير زوجك ساعتها، بالبلدي غير كامل الإرادة ويمكنُ أن يغوى.
ماذا لو لم يكن مستعدا للاعتراف أمامك لكنه يقبل أن يقابل طبيبا نفسيا؟ عندها عليك أن تحترمي رغبته في الخصوصية وعاهديه أن تصاحبيه في رحلة العلاج مع الطبيب النفسي وأن لا تسألي إلا فيما يحكيه لك.
وأبشري بأن الله إن شاء الله سيوفقه وطبيبه المعالج، سعدت بمتابعتك وأهلا بك.