تكملة موضوع قلق وخوف
أنا صاحبة مشكلة حزينةٌ، وخائفةٌ، وأخافُ أن أفقده! والتي أجاب عليها الدكتور أحمد عبد الله بخصوص موضوعي السابق قلق وخوف من فقدان صديق لي هو أكبر مني بـ15 سنة تقريبا وهو إنسان عاقل يدرك ما معنى الحياة ولأني لا أستطيع أن أتخلى عنه لي سبب من الأسباب لأنه مده لي يد العون في كل وقت من الأوقات سواء من الناحية المالية أو النفسية.
فلا أتصور حياتي من دونه لأي سبب من الأسباب وهو أيضا مقدر هذا الموقف تجاهي وهو ينصحني في كل وقت،
وشكرا.
18/09/2003
رد المستشار
الأخت السائلة العزيزة أهلا بك مرةً أخرى وشكرًا جزيلاً على متابعتك وشكرك لنا، لكنك أيضًا لم تذكري لنا ما طلبه منك الدكتور أحمد عبد الله من التفاصيل عن طبيعة صداقتكما وحدودها، ونوعية العون الذي قدمه، وهل الاعتماد متبادلٌ بينكما، فيعتمد هو عليك وتعتمدين عليه، ولم تذكري الأسباب الكامنة وراء خوفك من فقده!!!
بالرغم من ذلك فإن كونه أكبر منك بخمسة عشر عامًا أي أنه في العقد الرابع من عمره، بينما أنت في العقد الثالث يجعلنا نتساءل عن حالته الاجتماعية، وعن تأثير علاقتكما عليها، ولم تبيني أيضًا إذا كانت علاقتك به تقع داخل الإطار العلني الاجتماعي المجتمعي بمعنى أن اهتماماتكما وما تتعاونان فيه هي قضايا تهم المجتمع لشكل أو بآخر وبصورة علنية، وأهم ما طلبه منك المستشار لم تذكريه أيضا وهو ما سبب خوفك من فقدان علاقتك به، إن من الواضح أنك تصرين على إخفاء معلومات مهمة، ولا ندري لذلك سببًا في الحقيقة، فهل هناك ما تخجلين منه يا عزيزتي؟ أو تودين قوله بشرط عدم النشر مثلا؟ إننا على استعداد لذلك إن رأيناه يستحق بالفعل أن يكتم، فلا تخافي
ثم ما نوع العلاقة الاجتماعية بينكما أصلا؟ هل هو أستاذك في الكلية أم جارك أم طبيبك إن من المستحيل أن تطلبي منا أن ننجم أو نحاول معرفة الغيب؟ ونحن ما نزال في حاجةٍ إلى معلوماتٍ أكثر منك، فقد يكونُ هو عاقلا يدرك معنى الحياة، ولكنك من المفترض أنك تستعدين للزواج فهل وضع علاقتكما الاجتماعية يسمح لكما بالاستمرار فيها بعد الزواج؟
نحن في انتظار رسالةٍ مفصلة منك تجيبين فيها على هذه الأسئلة، وأهم سؤال وهو ما نعتقد أنه مفتاح فهمنا لمخاوفك هو ما هو الحدث أو الأحداث التي جعلتك تخافين من فقد هذه العلاقة أصلا؟، ونحن نرحب بك وبأسئلتك فتابعينا بتفاصيل مشكلتك ولا تبخلي بالتفاصيل، كما ندعوك إلى الإدلاء برأيك في المشاكل التي تعرض يوميا على صفحتنا، لكي تفيدي الآخرين ولكي تعطينا فكرةً عن طريقة تفكيرك ورؤيتك للحياة, ودمت سالمةً لمجيبك.