أرجو المساعدة
بسم الله الرحمن الرحيم، سأطرح مشكلتي هذه وأنا بأمس الحاجة الى أن أحدا يقف معي بعد الله.
أنا سيدة في الثلاثين من عمري ولم أكن أعاني من أي مشكلة حقيقة.ومتزوجة من طبيب وعندي ثلاثة أطفال ذوو طاقات عالية ونشاط زائد .اضطرتنا الظروف أن يتركني زوجي ويغيب عن المنزل لمدة سنة ونصف وأنا التي تحملت المسئولية كاملة للأطفال الثلاثة وتامين حاجيات المنزل من مأكل ومشرب وغير ذلك مع العلم أني مهندسة وأدرّس بالجامعة وحالتي المادية لا بأس بها.
ولكن بعد غياب زوجي أصبحت حالتي النفسية سيئة جدا و تأتيني نوبات من الحزن الشديد وضيق بالصدر وتعرق زائد وخفقان بالقلب ورجفان لكل أجزاء الجسم وأحس أنني سأموت بنفس اللحظة .وكلما تأتيني الحالة هذه يبكون أطفالي علي بكاء شديد مع العلم أن أهم صفة لهذا المرض الشعور بالخوف الشديد من كل شيء بهذه الدنيا من أولادي وأهلي والناس....... ولا يوجد لدي أمل بالحياة حتى 1%
أرجوكم ثم أرجوكم ثم أرجوكم من بعد الله أن تساعدوني.
ملاحظة هامة
لقد ذهبت لعند أكثر من طبيب نفساني الأول قال أنه لدي وسواس قهري وأخذت الدواء لمدة شهر ونصف ولم أستفد شيء أما الطبيب الثاني قال لي أنه معك عصاب القلق المرضي وأعطاني دواء تحسنت عليه فورا وبنسبة 70% ولكن بعد عدة شهور انتكست ولم أدري ماذا أفعل مع العلم أني مواظبة على شرب الدواء التالي:
AMITRIPTYLINE HCL
ولكم جزيل الشكر، أرجو الرد بأسرع وقت,مع خالص شكري وامتناني
عنوان البريد الالكتروني .........a @....mail.com
8/10/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الصديقة "أم محمد":
أرى أن مشكلتك تكمن في التفاعل مع أحداث الحياة، ولذا فهي من النوع التفاعلي، وأن كل ما اشتكيت منه هو مرض نسميه اكتئاب تفاعلي مصحوب بأعراض القلق.وأن النوبات التي وصفتها بالخوف والاختناق والخفقان هي نوبات نسميها نوبات الهلع وهي التي تزيد من قسوة المرض عليك.
يا صديقتي:
لم تخبرينا بسبب غياب زوجك. هل هو سبب مؤقت؟ أم سبب دائم؟ وعن حياتكما قبيل سفرة، وهل كنت تتحملين جانبا كبيرا من مسؤولية البيت؟ أم كان الزوج يقوم بذلك وحدة؟
أما أنا فأرى أنك حملت حملا ثقيلا فجأة وبدون استعداد منك لذلك فعشت صراعا مع حملك الثقيل، وكل همك ألا تبدين عاجزة عن حمل ما ألزمتك به الظروف وأرى أيضا أن شخصيتك مؤهلة لذلك فهي شخصية دقيقة منظمة تجيد حسابات كل شيء وتخشي من عواقب كل الأمور. ومن هنا انبعث الصراع ومن هنا جاءت أعراض الاكتئاب والقلق.
صديقتي "أم محمد":
يكمن الحل لمشكلتك في محورين.
أولا: أن تتالى علاجك كاملا بالجرعة والزمن فلم تخبرينا عن جرعة (الأميتريبتيلين) وعن مدته، وهل أخذت جرعة وقائية قبل الإقلاع عن الدواء؟
ثانيا:لابد وأن تتحسن ظروفك الاجتماعية. إما أن يعود المسافر أو تأقلمي نفسك على غيابه بأن تقوي من شخصيتك وتستلهمين من ثقافتك وعمليتك القدرة على إكمال المسيرة وأظن ذلك بحاجة إلى طبيب نفسي يجيد لغة العلاج المعرفي.
أنتظر إجابة للتساؤلات التي طرحتها.
مع تمنياتي بالسعادة
ويتبع>>>>>: الأم في دور الأب كم تعاني م