أعينونا في تربيتهم تربية صالحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد الله وأشكره حمدا طيبا كثيرا على ما يسره لنا من خبراتكم وتعاطفكم واستشاراتكم الأمينة، تقبل منكم جميعا هذا العمل وجعله ثقيلا في ميزان حسناتكم أما بعد فأني أطمع في سؤالي هذا أن يكتب لنا كل مستشار خبرته العملية فيما سأطلبه لأنه لا يقتصر على تجربة واحده سؤالي تربوي وكلكم عندكم أولاد ونعتبركم والله حسيبكم قدوة ومن أهل الجهاد والصلاح ولذلك أردت أن تتكرموا علينا بهذه الأيام المباركة من شهر رمضان بتجاربكم مع أولادكم في موضعين.
الأول الصلاة: ولا اقصد التعريف ولا التدريب وإنما بعد هذه المرحلة أي بعد عمر العاشرة عندما تصبح الصلاة فرضا كاملا فكيف نعين أطفالنا على الالتزام بها بمحبة ولخمس مرات في اليوم ابنتي تصلي كلما تذكرت أو ذكرتها أنا وأريدها أن تتذكر صلاتها كما تتذكر أمورها الأخرى التي لا تنسى ولكن لم يحدث، حاليا أعمل جدولا لتذكيرها أولا ثم تشجيعها بالمكافأة، ولكن أيضا أجد نفسي مضطرة للتذكير أو أحيانا وهذا يؤلمني جدا ولست متأكدة منه ولكن أخشى أن تكذب علي بأن تقول صليت وهي لم تصلي وأنا أكره أن أتجسس عليها وأحاول أن اجعل الثقة بيننا عميقة في كل الأمور فأنا على يقين بأنها إن لم تفعل الصواب بقناعه وفهم منها فلن تفعله بالقوة والإجبار
أحيانا كثيرة نصلي جماعة ولكني أريدها أن تكون حريصة على صلاتها فلا تنتظرني لأذكرها أو أصلي معها الموضوع صار مرهقا وحساسا وأخاف أن اضغط عليها وأعوذ بالله أن أكون سببا لتنفيرها بعيدا عن الله فكل غايتي في تعليمها سواء الصلاة أو الصيام أو الأخلاق أن اعرفها بالله وان اجعلها تستيقن أن الله يرانا ويسمعنا فكل أعمالنا له فأوضحت لها بأن ما تفعليه من أعمال صالحه فأنها ترضيني لأنها ترضي ربي
.
أعينوني بخبرتكم يا أهل الخير .
أما سؤالي الثاني فهو عن العادة السرية
أعتقد أن الجميع تكلم بشكل أكثر من وافر في هذا الموضوع وبالرغم من كثرة المواضيع التي قرأتها لم أجد جوابا لسؤالي كما قلت لكم بأن فتاتي تبلغ عشر سنوات وأشعر بأنها تغيرت نفسيا وجسمانيا وبدأت بعض علامات النضج تظهر عليها وهي ما شاء الله فتاة عاقلة ومطيعة بطبعها، فكيف أشرح لها عن العادة السرية هل انتظر إلى أن تسألني وقد تتحرج فلا أحد يشارك والديه في هذا الموضوع ولا أدري كيف أدخل إليها بهذا الموضوع، المشكلة أننا نعيش في الغرب وهذه الأمور لا حرج فيها على الإطلاق أقصد الكلام في الأمور الجنس والعلاقات بين الجنسين فكما تعلمون أنها من المظاهر الصحية كما يعتقدون والتي فيها يتعرض أولادنا بحكم اختلاطهم في المدرسة لكثير من الأمور المغلوطة، وهي في هذه السنة سوف تأخذ حصة عن الصحة وجسم الإنسان من إيجابياته أنه يعرف الطفل بأعضاء جسمه بالتفصيل وبالذات الجنسية ثم يتطرقون لموضوع الجنس وكيف يتم ثم كيف يصير الحمل والولادة ومع كل هذا يعلموهم بأنه لا مانع من التجربة في كل ذلك شرط إتباع الأمان وهو استعمال الواقي للأولاد حتى أنهم يقومون بتوزيعها للأولاد في المراحل المتقدمة فقط لتجنب الحمل فلا عيب ولا حرام في الزنا!!!!
أما العادة السرية فذهبت لمكتبة أريد أن اشتري كتابا لأقوم بشرح هذه التفاصيل لابنتي بشكل أمين وسليم فوجدت المؤلف يقول لا مانع من العادة السرية على أن تحتفظ بها لنفسك فتركت الكتاب وقلت حسبي الله ونعم الوكيل، أطلت عليكم إخوتي الكرام ولكن دلوني وبقية الأهالي كيف نشرح لهم هذا الموضوع بالذات قبل حصوله فقد شرحت لها عن الحيض والحمل والولادة ولازلت متحرجة لا أدري كيف اشرح لها موضوع العادة السرية مع أني قرأت كل مقالات/ دكتورة هالة مصطفى ودكتورة ليلى الأحدب وكل المقالات حول التربية الجنسية على إسلام أون لاين ولم أجد جوابا لسؤالي.
أريد أن تشرحوا لي بإعطائنا أمثلة واقعية من واقع خبراتكم وجزاكم الله عنا خير الأجر والثواب.
28/10/2005
رد المستشار
السلام عليكم
صدقيني لقد أحرجتني بما أجزلت لنا من الشكر كعاملين ودفعتني ثقتك العالية بنا إلى تأجيل الإجابة عليك إلى وقت يكون متسعا ولهذا تأخرت فهذا المتسع لم يأت بعد, وأسأل الله أن يجعلنا عند حسن ظنك بنا وأن يجعلنا عنده خير مما قلت ويغفر لنا وإياك.
أختي لا بأس في أن تتعلم ابنتك دروس الثقافة الجنسية في المدرسة فهي تتم حسب ما أعرف على لعب تمثيلية وصور تشريحية وليس صورا مثيرة ومن قال بأن المعرفة أمر سيء!! استغلي فرصة نقاشك معها في مواضيع دراستها لتوضحي لها كرم الإسلام الذي رتب هذه الأمور وحمل عن الإنسان هم القلق بها حين جعلها محرمة إلا مع شريك يبدأ التعامل بينهم بعهد من الله كي لا يكون هناك استغلال لأي طرف بل حماية وبركة من الله, ركزي على الفرق بين من يأخذ حقه وبين من يختلس ويسرق وأيهما أحلى وأمتع.
بما أنك قد قرأت في الكتاب بأن لا بأس بها فماذا عسى أن أقول لك غير أننا مثلك نستقى علومنا من مثل هذه المصادر المخالفة لنا في قيمة الدين, أحدثك بمنتهى الأمانة عن ما لم تجدي عنه إجابة في المواقع والمواضيع المختلفة لأن علمنا يشبه علمهم ونرجو الله أن نزيد عليهم بخشية الله, ولكنا نقل عنهم جرأة في الخوض في أمور كثيرة ونتميز كذلك بضعف القدرة على القيام ببحوث تخصنا نحن كمجتمعات في مثل هذه القضايا فإن كان حديثنا على موقع الكتروني مثل مجانين يُهَاجَمُ فيما يتناوله من مشكلات الناس ومشاركاتهم ونُتَّهَمُ بأننا نُفسد في الأرض فما بالك بأن نجد من يشاركنا في بحوثنا.
تمنعنا خشيتنا ومعرفتنا من تحريم ما لم يكن فيه نص واضح مع مراعاة بأننا لسنا أهلا للإفتاء (لم أقرأ ولم أسمع بأدلة مثبتة وأحاديث صحيحة وإن وجدت فأنا أرحب دائما بمزيد من المعرفة) وأنا بالتأكيد لا أدعو أو أشجع عليها, هناك قاعدة في الإرشاد غير الموجه وهو المناسب للشخصيات الذكية الواعية يقول بتقديم المعلومة حين السؤال عنها, أي لا تتبرعي بالكلام عن الموضوع لطفلتك ما لم تسأل وهي ستفعل إن شاء الله ما دامت قنوات الاتصال بينك وبينها صحيحة ومفتوحة تمكنها من التواصل معك دون خوف فهناك الكثير من الأسر التي يعتبر الوالدان بالفعل المصدر الأول والحقيقي لمعرفة أولادهم.
في محاضرة لي عن التربية الجنسية أنكرت علي أحدى الأمهات قولي بممارسة ألأولاد للعادة السرية دون ادارك الأهل وهنا انبرت واحدة من الحضور بالإجابة عليها من منطلق خبرتها الشخصية وقالت "أنك لا تعرفين أولادك, فأنا قد عرفت فورا متى بدأ ولدي ابن الثانية عشر بفعل ذلك من طول الوقت الذي كان يمضيه وحده في غرفته وإصراره الشديد على الاختلاء بنفسه ورفضه الخروج معنا أو مشاركتنا الأنشطة ومن سرعة نفاذ المحارم الورقية في غرفته وامتلاء سلة القمامة" – وهي بالفعل مؤشرات لشيء لا يرغب الطفل في مشاركته مع الآخرين- كما شاركتنا هذه الأم بكيفية تصرفها مع طفلها اختلت بهذا الولد وسألته عما يفعل فأنكر، فأجابت بأنها أكبر منه ولديها فكرة قد تساعده فاعترف لها فأجابته بأن ما يفعله ليس أمرا محمودا وسرعان ما سيشعر بالذنب ووجهته إلى الانشغال بأمور أخرى عندما يشغله التفكير بهذه الأمور وألا يذهب لسريره إلا بعد شعوره بالنعاس الشديد, وذكرت بأن هذا عزز علاقتها بهذا الطفل من بين أولادها الخمسة حيث أصبح يساعدها في أعمال المنزل ويسمع لها ما تحفظ من القرآن كأعمال تشغله في وقت فراغه فما رأيك بهذه الخبرة المباشرة!!
الأم أكثر حنكة من غيرها ما لم تجزع أو تنظر للأمور بمثالية.
كونك تعيشين في الغرب لا بد أنك تسمعين عن الدعوات المتكررة عبر البرامج للمراهقين بضرورة تجنب إقامة علاقات جنسية مع أصدقائهم للمحافظة على هذه الصداقة, وما تسمعينه أو ترينه من تفلت بين المراهقين فيعود أغلبه لغياب الرقابة المنزلية ولا تعني الرقابة بالطبع التجسس عليهم ولكن وجود من يهتم بهم وبمواعيد دروسهم لا يترك الكثير من الوقت الذي قد يساء استغلاله.
الموضوع بالفعل يحتاج للكثير من الكلام ولكن هذه رؤوس أقلام علها تهدئ من روعك قليلا.
أما بالنسبة للتدين فأختي أنت تعلمين أن جزءا كبيرا منه يعود للتربية ولا أعني بالتربية التوجيه النظري فالتعلم بالقدوة والنموذج أكثر تأثيرا, وتجنبي الشدة في التربية الخلقية التي ينتج عنها اضطرابات عديدة مثل الاكتئاب والأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي, كما يجب أن تتجنبي التراخي الذي يساعد على تكوين شخصيات منحرفة مدللة تشبه الشخصيات المعادية للمجتمع.
احرصي على صلاة الجماعة فما زالت ابنتك صغيرة للتعلق بالصلاة والمواظبة عليها أو على الالتزام بأي نظام ثابت لفترة طويلة, اجعليها مسئولة عن نفسها أو عمن أصغر منها فحس المسئولية أحيانا يضبط الراعي قبل الرعية, احرصي على أن تؤدي صلاتك أمامها كتذكير غير مباشر, واجعلي سؤالك عن صلاتها عابرا ضمن الكلام كي لا تنفر كما تخشين وهو الأمر الوارد بالطبع.
لا تبالغي في القلق فمع أن التربية أمانة إلا أن التوفيق من الله فكما تعلمين لكل مجتهد نصيب والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأهلا بك وننتظر منك مشاركتك بخبراتك الفعلية أثناء ممارستك والباب مفتوح أمام الأمهات والشباب والأخوة للمشاركة بما طرحته علينا من خبراتهم الشخصية المباشرة أو القريبة جدا.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة صديقة مجانين أهلا وسهلا بك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش بارك الله فيها، فقط أود إرشادك إلى عددٍ من الروابط على مجانين فيها بعض من خبرات مستشارينا فاقرئيها وتابعينا:
أفلام عن المعاشرة ورحلات مع الزملاء م
أفلام عن المعاشرة : مشاركات ومتابعات
أفلام عن المعاشرة: معلومات وخبرات
أفلام عن المعاشرة ورحلات مع الزملاء مشاركة(3)
الحب سر المحافظة على الصلاة
كسل عن الصلاة
أخي يكره الصلاة !!! أريد حلا ..
كيف السبيل إلى الأبناء المصلين ؟
وأهلا بك دائما.