هل يحق لي الحب؟
سؤال أرقني كثيرا.. وتعبت منه كثيرا..
هل يحق لي أن أتعرف على شاب جاد ونعيش قصة حب قبل الزواج؟
أم أنه لا يصح لي أن أتحدث معه أبدا إلى أن يتقدم لخطبتي؟؟
سمعت الكثير من وجهات النظر.. ولا أدري ما ينبغي فعله..
أريد أن أحب...
ولكن هل يجوز؟
ممكن أحبه وأنا ما زلت أدرس وهو غير جاهز.. وبالتالي نتحدث مع بعض إلى أن يتقدم لخطبتي..
هناك من يقول أن فعل ذلك تعتبر خيانة للأهل... ولا يحل البركة على العائلة فيما بعد..
ولكن ظروف الحياة غير ومختلفة الآن..
أعرف الكثيرات ممن يتمنين الزواج... ولم يجدن الزوج المثالي..
الأهل ليست لديهم ارتباطات كثيرة.. وبالتالي.. كيف سيتعرف الشخص على الفتاة..؟
هناك من طلب مني بأن نتحدث سويا.. ولكني رفضت.. خوفا من أن أخون العائلة..
مع أن الكلام عادي.... وهو شخص جدا صالح..
وهناك من كان يحبني.. لكني قطعت علاقتي معه... خوفا من عدم وجود البركة فيما بعد...
في البداية طلبت منه بأن نتوقف بالحديث سويا.. وأن أعرف إخباره من أخته..
لكن... الحب جف..,تركنا بعض..
ما رأيكم؟مع العلم إني الآن أتمنى بأن أعيش قصة حب..
طبعا بدون زواج..
ممكن مع التخطيط...
28/10/2005
رد المستشار
بحبك يا جوافة
عارفة اخترت الجوافة ليه؟
لأنها تجمع بين شيئين هامين هما أساس ما سأتحدث عنه معك...
فهي من الخارج ملساء ناعمة ذات نكهة قوية جذابة وكذلك الحب يا ابنتي ناعم جميل دافئ يسري في الأوصال بقوة فيكون له من الجاذبية والسحر الشيء الكثير!!
وكلما انتقلنا للداخل قلما قلت النعومة بل بعد قليل تصطدمين بالبذور والتي ثمثل الجزء الشاق في الزواج وما يحتاجه من تحديات وتحمل مسئوليات وأعباء
فيراه البعض عقبات تحول دون التمتع بالجوافة فيكتفي بالجزء الأملس فقط فيظهر ما تشيرين إليه من تجاوزات وعلاقات طائشة ويتركه البعض تماما فنجد من لا يحب الجوافة لهذا السبب !!!!!
ولقد رصدت إحصائية للشباب القادر على الزواج ولكن لا يرغب فيه بسبب تبعاته ومشاكله فكانت تمثل نسبة لا بأس بها ولا أذكرها بالتحديد الآن، والبعض الآخر يرى أنه لابد من أن يتعامل مع البذور لأنه يعي أن الجوافة لن تكون إلا بالشيئين معا
ودعيني لا أنسى أن أحمد الله على أنك من فريق المقاومة بدليل تركك لمن طلب منك التحدث إليك من قبل فاصمدي
وإن كنت تسألين عن حقك في أن تحبي فجوابي بالطبع هو حقك ولكن كيف تحصلين عليه هو ما قد نختلف فيه!!
وأكرر كلامي ولن أمل منه مهما طال الوقت وتغيرت الظروف وأقول تذكري جيدا
.ألا تفصلي الحب عن الزواج والواقع والمسئولية..فالفصل بينهم هو الذي يوقعنا في العلاقات الخطأ
.ليس كل ميل أو إعجاب حبا حقيقيا
قوي مناعتك ليس من أجل ألا تتحرك مشاعرك فالحب لا إرادي ولا يمكن منعه ولكن لتستطيعي السيطرة على مشاعرك فلا تندفعي إلى علاقة فهناك فرق كبير بين الإحساس اللاإرادي والعلاقة الإرادية!!
ولو أردت بعض وسائل تقوية المناعة فإليك منها الآتي:
".ملء فراغك" ليس بالأعمال المتتابعة المملة التي تملأ وقتك ولا تملأ عقلك وكيانك ولكن املأيه بطموح وهدف تحيين من أجله
".الأصدقاء" فكلما اجتمعت مع أصدقائك على أمر مفيد في أي شكل سواء اجتماعي.. ترفيهي.. ثقافي.. فني.. ديني أو ..أو المهم أن تجتمعوا على خير
"الله".نعم قربك من الله عز وجل سيعينك ولتتخيري من العبادات ما تعلمين أنه يؤثر فيك قد يكون الصوم ..التفكر.. الذكر.. الدعاء.. الأعمال الصالحة المهم أن تشعري بقربك من الله
"تجنب المثيرات" قدر الإمكان والتي تعلمين أن لها أثرا عليك
بالطبع كل ما سبق لن يمنع الحاجة إلى الحب لأنه فطرة ومطلب بشري أصيل ولكن ما سبق سيساعدك على زيادة قدرتك في السيطرة على هذه الرغبة وتجعلها دائما تحت مظلة العقل
يبقى أن أرد على تساؤلاتك حول كيفية التعارف والحب قبل الزواج
وسأقول لك رأيي وهو أن المناخ العام الكبير مناخا صحيا لا غبار عليه شرعا فلم يكن هناك طرق للرجال وطرق أخرى للنساء أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تكن هناك كعبة للرجال وكعبة للنساء وإنما كان هناك اختلاط صحيح بضوابطه الشرعية السليمة وإذا أردت أن أسرد لك عشرات الأمثلة لسردت ولكن لا تتسع إجابتي لها ويفيدك في ذلك قراءة كتاب "تحرير المرأه في عصر الرسالة" للشيخ الجليل عبد الحليم أبو شقة وستجدين ما لا تتصورينه من فكر مستنير ووعي عميق يضع الأمور في حجمها الصحيح دون إخلال دون مبالغة فعدم التعامل" المتعمد" مع الجنس الآخر يجعل كلا الجنسين لا يعرف كيف يكون التواصل وكيف تتكون العلاقات الطبيعية ففي ظل هذا المناخ العام الكبير تحدث المناقشات والاهتمامات والأنشطة وغيره من أشياء مشتركة ثم بمجرد أن يحدث الميل العاطفي فإن البيوت تؤتى من أبوابها وتتطور العلاقة تطورها الطبيعي حتي يتم الزواج إذن فلتنتظري من سيقول لك" بحبك يا جوافة"
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأستاذة أميرة بدران غير أن أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين فانقري ما يلي من عناوين:
ممكن أحس ممكن أحب مشاركة
القلب الطاهر ينبض : حبا وطهرا مشاركة
عندما يصلح الحب يصلح السلوك !
عن المذاكرة والحب: رسائل ريم
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك.