ما يثير الرجال المضامين لا العناوين مشاركة
صدقت يا عزيزي الدكتور أحمد، "فلا أحد يكره المديح، ولا أهداف الموقع هي مجرد جلب السعادة لمستشاريه" (مع وضع خطين تحت مجرد المستفزة – دعابة) ولكن!!!! من قال أني قصدت بمشاركتي المديح والثناء فقط؟
وإن كنت لا أنفي أن المديح أحد مقاصدها، فمن لم يشكر الناس، لم يشكر الله، والمستشارون أيضا أناس ذوي لحم ودم، من حقهم علينا إظهار عرفاننا وامتناننا لما يقدمونه (لوجه الله)، لماذا؟ إنها شحنة متواضعة لمواصلة المشوار ومن ثم السير قدما لتوسيع وتعميق القدرات على إفادة الناس كما ذكرت!!
فالعطاء الأصيل، والرغبة الحقيقية في إفادة الناس، لهي صفة تنتشر في دم ولحم وعظم وفكر وحواس المفيد، إنه عطاء لا يزيده الإطراء فقط ولا تقلل المعارضة منه. ولست بحاجة أن أذكر أن موقع مجانين موقع يلتقي فيه الهواة (مثلي) مع المحترفين (أمثالكم) لنتواصل، فأفضفض، وأعبر عن مشاعري (والتي منحتموني من خلال موقعكم حرية التعبير عنها) فليس ذنبي أن مشاعري في لحظة ما، كان بعضا منها (أو حتى فلنقل الكثير منها)المديح. إنها مشاعري ولن أصادرها كما علمني موقعكم الرائع.
شيئا آخر، من قال أني قصدت (على سبيل المثال فقط) مديح السيدة أميرة (مع احترامي وحبي لها)، بل أردت أن أوضح مدى تأثير عناوينها على دفعي للقراءة (وأنا قارئة من ضمن جمهور القراء المستهدف)، وأظن ذلك يصب في صميم مشاركة العناوين ولا يحيد هنا أو هناك لمديح أو هجاء. وقس على ذلك الكثير.
إضافة أخيرة: "أرجو أن نتعاون جميعا وتنشغل عقولنا واجتهاد أفكارنا لتحسين خدماتنا.." نعم، أؤيدك وبشدة، وأضيف، وتنشغل قلوبنا، وتشتعل مشاعرنا لتحسين خدمات هذا الموقع الرائع فلا انفصال بين العقل والقلب، فكلاهما مكمل لعمل الآخر... فقط إذا أحسن استخدام كليهما بتناغم وتوافق.
أعتذر سلفا إن كنت قد أثقلت عليكم بكلماتي أو مشاعري!!! مع أرق تحياتي للجميع وخالص شكري لمنحي فرصة التواصل معكم.
وجدان
25/10/2005
رد المستشار
حقا أن لك من اسمك نصيبا، وأعتذر لك مجددا عن تأخري في الرد على رسائلك، وأنت هنا تلفتين الانتباه إلى تضافر العلاقة بين العقل والمشاعر، ويتزامن هذا قدرا مع قراءتي لكتاب سنناقشه قريبا يقول فيه المؤلف أن التدريس يحتاج إلى العاطفة كما يحتاج إلى المعرفة، والفصام بين هذا وذاك هو من الحصاد التعيس لرؤى غربية تكذب في إدعاء الموضوعية الباردة، أو ميراث بائس لجاهلية ترى في المشاعر ضعفا وتخاذلا، وتنظر إليها نظرة دونية في مقابل العقل والعقلانية، رغم أنه لا تفكير ولا معرفة ولا حوار عقلاني دون تواصل وجداني ومشاعر خوف وقلق وترقب وحب بالمعنى الأشمل للكلمة.
نعم يا سيدتي... نحن نحب المديح مثل كل البشر، وهو من وقود العمل، كذلك نحب التواصل، ونحب أن يؤدي هذا كله إلى تطوير الأعمال، وتعظيم الفائدة للجميع فأهلا بك وبهم وبهن.