غواية الانتقام : النار تحرق حاملها مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله الموضوع جعلني انصدم والله العظيم
كيف ممكن يحمل القلب كل هاد الكره والحقد على الآخرين القلب ذلك العضو الذي يشفق و يحن و يعبر عن الذي في أعماقه بدموع بريئة وصافية أو بابتسامه جميلة
كيف بالله يمكن ينقبل ويكره ويحقد ويتمنى الشر للآخرين بهاد الشكل
مين هو هاد الشخص الذي يقدر يتمنى الشر للآخرين ولما يحصل شي مكروه أو تحصل مصيبة لهاد الشخص الذي يكره يفرح له و ينبسط من قلبه؟..!!!
سبحـــــــــــــان الله
هاد شي مو معقــــــــــول أبدا
كلنا تحت سمـــاء واحدة و كلنــا أبناء آدم و حواء و كلنا من لحم ودم
وبنعرف شو يعني الألم و شو تعني المصيبة
ولا بنعرف شو مخبي لنا بكره
ولا شو راح يكون مصيرنا
يبقى ليش نكره و نتمنى الشر للآخرين لو احنا ما بنقدر حتى ننفع أنفسنا كيف راح نفكر نضر غيرنا؟
لا حول ولا قوه الا بالله
والله أنا مش جايه أعمل عليكم إني طيبه و...
والله مش المقصود
لأني زي كل الناس بس والله العظيم ما بقدر أفهم هاد النوع الي بيكره وبيحقد على الناس
وفعلا النار تحرق حـاملها
تحياتي لمجانين
والله إني بحبكم في الله
19/8/2005
رد المستشار
أحبك الله الذي أحببتنا من أجله صديقتنا الدائمة "دمعة"..
نرجو أن تكوني بخير..
لم يكن أصدقاءنا من النوع الذي (يكره ويحقد على الناس) هكذا على إطلاقها.. ولكنهم يتحدثون عن (الانتقام) وهو ما يلي الشعور بالظلم والقهر يا عزيزتي..
يعني هذا أنهم قد تعرضوا لأذى (حقيقيًا كان أم مبالغًا فيه) وهذا الذي دفعهم أو أعطاهم قوة ورغبة شديدة في "رد الصاع صاعين" كما نقول في مصر..
لكن دكتورنا الفاضل د.أحمد قد بين لهم أن الإسلام حرم الظلم ولا يحق للمجار على حقه إلا أن يقتص بقدر ما أصابه من أذى وبرغم أن آية (السن بالسن والعين بالعين) قد بينت مشروعية الاقتصاص وقدره إلا أن الله سبحانه وتعالى قد أعظم أجر المسامح على الجانب الآخر وبين في مواضع كثيرة أنه أفضل من خصمه.. ليرغب في هذه الفضيلة التي تقاس أيضًا كما تفضل د.أحمد بدرجة الظلم ودرجة القرابة..
دائمًا ما يلح علي هذا الخاطر بالذات في نقطة (المقاطعة)تخيلي لو كنت تعيشين آمنة في بيتك وجاء من شرد عائلتك وقتل من قتل وصيرك لاجئة مشردة في خيمة لا تجدين ما تأكلين بعد أن كنت في رغد من العيش ثم بعد ذلك يطلب منك أن تكوني جزءًا من نفع هذا الغاصب/ هل ستفعلين؟؟
أظن أن النار المضطرمة في القلب من عظيم الظلم الواقع تؤهلني لنزع أوردتهم ولو مت جوعًا
ألا تشعرين بهذا الإحساس؟؟
لا أشبه ما لاقاه أصدقائنا هنا بما لاقى أصحاب البلاد المغتصبة.. لكنني فقط أحببت أن أنبهك على وجود هذا الشعور دون أن تكون الأصل في النفس أنها كارهة حقودة سيئة.. فالظلم -لا أراك الله- يقتل.. لكن ديننا الإسلامي هذب لنا تصرفاتنا الموصلة للانتقام.. فهناك تصرف إسلامي للغضب، وثم لمن تكلم عليك بسوء، ثم الصبر والاحتساب عند وقوع المصيبة.. لاحظي أننا يجب في كل الأحوال أن نفكر.. نؤجل الانفعال حتى لا نظلم غيرنا نحن أيضًا في ردة فعلنا
الأمر إذن واقع وحاصل وطبيعي (الشعور بالرغبة في الانتقام عند الشعور بالظلم الشديد).. لكن المطلوب منا ألا نستسلم لهذا الشعور بدون تفكير وتحكيم للعقل لأنه يدمر صاحبه أولاً وكما قال د.أحمد أيضًا يكون (كالنار التي تحرق حاملها)..
حفظنا الله وإياك يا صديقتي ووقانا شر الظلم، وشر قسوة القلب..
وأهلا بك دائما.