وساوس قهرية مزعجة
السلام عليكم
أعاني من وساوس قهرية مزعجة، وساوس دينية، وساوس جنسية وحاليا أغلب الوساوس المزعجة لدي هي الوساوس الجنسية، تتسلط على مخيلتي أفكار جنسية مزعجة للغاية، أفكار متعددة سيئة جدا تصل إلى تسلط أفكار الشذوذ والعياذ بالله، ومن كثرة نفوري من تلك والأفكار وتضايقي، أشعر أنها تزداد، إلى أن اشتدت معي المخاوف وجعلتني أحاول إثبات كرهي لتلك الأفكار ورفضي لها داخل نفسي، مع كثرة محاولات إثبات الرفض، أصبحت افقد السيطرة على مشاعري أيضا، وأصبحت أتجنب البحث عما بداخلي أيضا خوفا من أني أزيد الأمر تعقيدا، كيف استطيع السيطرة على مشاعري؟
هذا بالإضافة إلى وساوس التكرار وتجنب بعض الأفعال الذي لا أستطيع التغلب عليه حاليا لأنه يرتبط بأفكار تسلطية مزعجة لا أستطيع مواجهتها، حاولت مرارا العناد، لكن تستمر الأفكار بتسلطها، مثال:
عند فعل شيء معين، اختيار شيء معين، تأتيني فكرة مزعجة بأني لو عملت هذا الشيء فإن هناك علاقة جنسية مع أحد الأشخاص، كنت في السابق أحاول أحيانا العناد وعمل هذا الشيء وكنت أنجح أحيانا، لكن الآن أصبحت قدرتي محدودة جدا للعناد، وعند محاولة العناد وعمل ما كان سأعمله، تتسلط الفكرة أكثر فأكثر وأجد نفسي أحاول اختبار تفكيري ومشاعري، هل تريد هذه الفكرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع الأسف أجد أني أشعر بشيء مزعج يجعلني أصرف النظر عما عملته أو أعمل طقوس أخرى لكي أؤكد رفضي لتلك الفكرة
غير أنني أتعرض أحيانا لشعور ما يجعل الإفرازات تخرج مني، وما أكثر المرات التي اغتسلت بها للخلاص من شعور النجاسة الذي يسيطر على، والشعور بالذنب
أتمنى أن تصفوا لي علاجا سلوكيا لتلك الأفكار المزعجة لأن حالتي تزداد سوءا
غير أنني لا أستطيع العلاج الدوائي لرفض أهلي ولا أستطيع إقناعهم
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
25/11/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة ... "نادية" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك .. تقولين أنك تعانين من وساوس قهرية مزعجة طبعاً كل الوساوس القهرية مزعجة والحمد لله على كل حال ولكن هوني على نفسك. بما أنها وساوس قهرية فهي إذاً أعراض مرضية يلزمها التوكل على الله ثم التداوي بمعنى الالتزام بالعلاج الدوائي والمعرفي السلوكي. وعدم تعذيب النفس وتصنيف الوساوس دينية أو جنسية فهي كلها مرض وكلها تستجيب للعلاج وقابلة للشفاء إن شاء الله .. ولكن من نسأل ... اسمعي لقول الله عز وجل فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ..
محاولات التغلب على الأفعال ... ومحاولات عناد الأفكار ومحاولات إثبات كرهك لتلك الوساوس وكثرة محاولات إثبات رفضك لها بدون مساعدة خبير هي حرثٌ في البحر ونفخ في قربة مقطوعة.
إذا أردت السيطرة على مشاعرك فعلاً, وإذا أردت تجنب البحث عما بداخلك من أفكار،،
ساعدي نفسك على ذلك .. بمساعدة الطبيب.
- الأفعال القهرية التي هي محور الشكوى هي بسبب أفكار وسواسية متسلطة ومزعجة هنا ننصحك بقراءة مقالة علاج الأفكار الوسواسية في باب نطاق الوسواس القهري بهذا الموقع أما الأفعال القهرية فعليك قراءة مقالة برنامج العلاج الذاتي للوسواس القهري، بأجزائها الأربعة في نفس الباب.
- ثم بعد ذلك نبدأ في التقليل من التكرار بتأجيل فعل كل طقس من هذه الطقوس ولو حتى 15 دقيقة لمدة أسبوع ثم نجعلها 30 دقيقة لمدة أسبوع ثم 45 دقيقة لمدة أسبوع وهكذا حتى يقل التكرار بمرور الوقت.. مع ملاحظة أنه مع زيادة وقت تأجيل الطقوس أي تأجيل التكرار سوف يزيد القلق نوعاً.. هنا عليك الصبر والتحمل والتفكير في الأمل في الشفاء، إن زاد القلق والإزعاج كثيراً عليك بتقليل وقت التأجيل 5 دقائق مثلاً أو 3 دقائق ولكن لابد من زيادة هذا الوقت تدريجياً.
- التعرض أحياناً لشعور ما يجعل الإفرازات تخرج منك .. هذا شعور طبيعي ولا داعي للإحساس بالذنب لأن الفكرة تأتيك رغماً عنك ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ومعظم الشباب من الجنسين يعانون من هذا الأمر ولا يمنعه إلا الزواج إن شاء الله وما عليك عند حدوثه إلا مسح العضو بالماء ورش قليل من الماء على مكان الإفرازات في الملابس وعدم تغييرها ويكفي منه الوضوء ..، وتفاصيل هذا الأمر موجود على الموقع في مقالة وسواس الطهارة والصلاة .
- عند فعل شيء معين تأتيني فكرة بأني لو عملت هذا الشيء فإن هناك علاقة جنسية مع أحد الأشخاص ..
هنا لابد أن تعلمي أن مرضى الوسواس القهري يكون لديهم اعتقادات قوية عن احتمال أن يكون موقفاً معيناً يحمل الخطر لهم أو للآخرين وفي الغالب لا يكون هناك من الحقائق التي تدعم مثل تلك المعتقدات مما يجعلها خاطئة وتفكيرك هذا هو نوع من أنواع التفكير السحري أو الخرافي.، ولتصحيحه معرفيا اقرئي من على نطاق الوسواس القهري مقالنا:بعض سمات الموسوسين المعرفية وعلاجها
وأما النسبة لموضوع رفض أهلك أو عدم استطاعتك إقناعهم ... مرسل لهم رسالة عليك قراءتها ثم اطلبي منهم قراءتها جيداً وفهم ما فيها وهي منشورة في رسالة لمريضة سابقة على مجانين ... تحت عنوان الوسواس القهري: رحماكم أهلي
فإن استجابوا وعرضوك على الطبيب النفسي .. فجزاهم الله خيراً، وإن لم يوافقوا ... فما عليك سوى الصبر، وإتباع التعليمات السابقة التي لو أحسنت فهمها والعمل بها سوف يقلل القلق كثيراً إن شاء الله.