ميلان إلى نفس الجنس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
"مجرد مشكلة" هذا ما سأطلقه على ما أعاني منه فأنا والحمد لله لم أمارس أي فعل خاطئ مع أي شخص كان ... ولكن المشكلة التي أعاني منها كلها تنحصر في تفكيري والذي أرهقت منه نفسيا وكل يوم أفكر فيه منذ دخلت المرحلة الثانوية وعرفت عن ما يسمى بالشذوذ!!
أنا الآن في الجامعة وعمري 20 عاما ولكن تصرفاتي واستهتاري بكل ما حولي لا يعطيني أكثر من 15 عاما فأنا أشعر بأني لا أزال بذلك العمر ولا أشعر أبدا بأنني نضجت.... أرغب كثيرا بزيارة طبيبة نفسية تقيم لي حالتي أو تعمل لي تنويما مغناطيسيا لكي أحدد جذور هذه المشكلة ولكن مع الأسف أعتقد بأنه أمر مستحيل!! خصوصا في هذا البلد..
ما أشعر به هي مشاعر مختلطة فتارة أريد صديقة حقيقية تكون مخلصة لي وتحبني في الله والتي لم ولن أحصل عليها لأنني يئست من البحث..
وتارة أريد فتاة تكون جميلة وتحبني أنا وحدي وأبادلها الشعور ذاته ..
لا أدري مم أعاني لا أدري!!!!!!! أحاول دائما المزاح والضحك والمرح فقط لكي لا يشك أحد بي ولأخفي مشاعري لي وحدي !! ما الذي يجري لي؟ هل الهرمونات الذكرية عندي تفوق الأنثوية ؟! لهذا أميل للفتيات الجميلات؟! حينما أرى فتاتين تتعانقان وخصوصا بشكل حميم بالتلفاز أشعر بشعور غريب ولكنه جميل أشعر بالسعادة وما أن ينتهي هذا المقطع حتى أكره نفسي وأتمنى زوال هذا الشعور.!!..... لم أحظ بأي صديقة لي في حياتي كل صداقاتي كانت ومازالت سطحية وقائمة على الزمالة ..
حينما أرى فتاة جميلة أشعر بانجذاب غريب لها ولكني لا أجرؤ على البوح بما أشعر به ولم أفعل ذلك قط في حياتي.... فكل ما قابلت فتاة من ذلك النوع الشاذ لا تنظر إلي حتى! فالجميع يعتبرني مستقيمة ولا يمكن أن أفكر هكذا تفكير ولا أريد أن يشك أحد بأن هذا ما أفكر فيه طوال الوقت ولمدة 5 أعوام تقريبا إلى الآن!!
فهو أمر مستنكر وقد يقودني إلى طريق السحاق والعياذ بالله ..
علاقتي مع أهلي عادية لا أشعر بحنان قوي منهم باتجاهي وأنا بدوري إنسانة لا تستطيع إظهار مشاعرها العاطفية اتجاه أي كان حتى والداي!! لدي أخوة وأخوات لا أجلس معهم كثيرا فنحن نعيش كل واحد في عالمه الخاص!! أشعر بالوحدة القاتلة رغم أني محاطة بالأهل والأخوة والحمد لله .. لكنني لا أشعر بذلك أبدا!!
تعرفت على فتيات مختلفات من عدة أقسام لكن ولا واحدة منهن أثارت إعجابي من ناحية الشكل .. لا أريد أن أمدح نفسي ولكنني الحمد لله لدي بعض من الجمال وأتمنى أن ألاقي فتاة مثلي وتفكيرها كما أفكر ولكني لم أجد وأخشى إن وجدت أن يقودنا هذا الأمر إلى ما لا يحمد عقباه!! ما الحل؟؟ وكيف أزيل هذا الشعور من رأسي؟؟
أرسلت مشكلتي لعدة مواقع البعض لم يجب والبعض اكتفى بذكر الله والتوبة.. أنا والحمد لله لست بعيدة ذلك البعد عن خالقي بل أنا أصلي وأصوم وأقرأ القرآن ولكن في نفس الوقت أعمل بعض الأمور التي يقال بأنها محرمة مثل لبس البنطلون والعباءة على الكتف (وسماع الأغاني ولكن ليس بكثرة)...... ما أفعله غالبا خارج وقت دراستي هو أني أشاهد الأفلام والمسلسلات الأجنبية بكثرة وكلما ذكر شيء عن الشذوذ بين أي فتاتين شعرت بفضول كبير وحماس فائق وخصوصا إن كانتا جميلتين لا أستطيع أن أقاوم هذا الشعور....
كل ليلة منذ أربع أو خمس سنوات تقريبا وأنا أتخيل نفسي أقبل فتاة جميلة وتبادلني الأمر ذاته لكنني لم أتخيل يوما السحاق ربما لا تجدون فرقا لكن الفرق كبير بالنسبة لي فالسحاق يقرفني كثيرا..! ما أتخيله مجرد قبلات ولمسات وليس فتاة معينة.... ما يهمني هو أن تكون جميلة وعلى ذوقي..
ساعدوني لأجد حلا لهذه المشكلة أرجو من كل من يقرأها ويعرف الحل أو يعرف شخصا يعرف حلا بأن لا يبخل علي بحلها.... أريد أن أكون طبيعية وتكون لي صداقات حميمة ووطيدة ولكن من غير شذوذ بل حب في الله يستمر لنهاية العمر.....!
أشكركم لسعة صدركم مع أني أعلم بأني سألقى ملامة كبيرة على ما قلته ولكن الشكوى لله وحده .... فأنا حاولت قدر الإمكان أن أوضح مشكلتي وما أعاني منه....
شكرا وجزاكم الله خيرا....
09/12/2005
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
ولم نلومك على اعترافك بذنبك وعيوبك ورغبتك في التغيير؟؟ ثم نحن نؤمن بأن من يحاسب الجميع هو خالقنا الذي يطلع على الأفئدة وليس التصرفات فقط ويدفعنا علمنا بذلك لتنحية أي فكرة نخجل من عرضها علينا يوم الدين أمام ربنا الذي نعبده وإليه مرجعنا.
يؤدي التطرف غالبا للاضطراب فما بين مهمل لنفسه ومشاعره إلى حابس لها داخل ذاته فلا يرى غيرها حالة وسطى تسمى الوعي بالذات وهي الحالة التي تقود صاحبها لإصلاح ما يعاني من قصور ولشحذ الهمة لتحقيق الآمال والطموح. فأين ترين نفسك؟؟
تختصر مشكلتك الحقيقية في تركيزك المفرط على ذاتك وما ترغبين, وإتباعك لطرق تفكير غير سوية تعتمد أيضا على التطرف فأنت تقولين لم ولن تجدي صديقة, تريدين فقط القبل دون اعتبار لرغبات حتى شريكتك في العلاقة الآثمة وإن كانت كما تعرفين محرمة فأنت تشعرين بالقرف منها مع معرفتك بأنها والعياذ بالله من الكبائر, أهلك حولك ولكنك تنفين شعورك بودهم وترفضين البدء بالتواصل معهم أليس هذا كمن يعرف دائه ويرفض تناول الدواء؟؟
تعرفين أن مشاهدتك للقبل يثير فيك رغبات محرمة أليس من الأولى إذن تجنب مزالق الشيطان ومثيرات الفتن؟؟
تضعين القواعد ومعايير الصواب والخطأ على هواك فترين أن عدم ارتكابك للخطأ صواب وهذا تفكير خاطئ!! فأين حق أهلك عليك وأين منك حق المجتمع الإسلامي منك وأين حق بلدك الذي رعاك؟؟؟؟ أين حق من خلقك ورزقك بنعمة العقل والبصر والعلم ؟؟؟
أنت مخطئة بإهمالهم جميعا بل وتعترفين بأن سلوكك مستهتر!! من أين سيأتيك النضج إذن يا بنيتي؟؟
من الآن ولخمس سنوات قادمة سأطلب منك قبل أن تنامي أن تتخيلي مكانك من الجنة أو مكانك من النار بدل التفكير في الشذوذ والقبل المحرمة, فليست الصلاة ولا الصيام إلا مظاهر ليقين في القلب غفلت أنت عنه بل وعملت على قتله بنوعية نشاطاتك, وبالطبع لا باس بشيء من الترفيه ولكن ما العيب أن يكون الترفيه مثمرا وبناء مثل القراءة أو الكتابة أو العمل الاجتماعي؟؟
تستعذبين أنت شعور الضحية ولا أراك كذلك وتريدين التهرب من مسئوليتك عن سلوكك وحياتك بحجة المرض النفسي!!!
تريدين بوضوح مزيدا من الاهتمام ولكن عليك البدء ببذل الاهتمام بالناس ممن حولك كي تحصلي على ما تحتاجين من دفء في الحياة ينسيك التركيز المريض على نفسك ويوفر عليك مراجعة طبيبة نفسية كان الله في عونها فأنا لا أرى اكتمال أعراض الوسواس القهري ولكنها فكرة قوية بسبب قصرك تفكيرك على زاوية واحدة من حياتك, وأنا لن ألومك ولم أوجه اللوم لأحد من قبلك وأسال الله أن يعيني على ألا ألوم أحد بعدك.
لاحظي أن هذه ليست وجهة نظري لمعاناتك من فراغ حياتك من الأهداف والمسئوليات فقد سبقني من ذكرت من المواقع.
مع دعائي بأن يصلح الله حالك وحال فتيات المسلمين جميعا في كل مكان أفيقي من غفلتك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وألف شكرٍ على ثقتك، وعلى صبرك علينا حتى نرد، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش غير إحالتك إلى بعض الروابط من على مجانين عن السحاق فاقرئيها وتابعينا:
ماذا تفعل المرأة الوحيدة : هل السحاق هو الحل
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب : م1
شيطان السحاق خناس: تزوجي
الاعتداء على الوسادة, والسحاق والاسترجاز مشاركة
السحاق : أصل وفصل(2)
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.