السلام عليكم
أرجوكم أنقذوني من الجنون والله اشعر أني سوف أجن. لقد اكتشفت هذا الصباح أن أخي يضاجع أختي وهي صغيرة. لا أعرف كيف أتصرف. الحمد لله هو لم يدخل بها ولكنه يتلمسها ويقبلها وهكذا ولكن هذه ليست إلا البداية.
فالفاجعة الكبرى أن لي أخا أكبر منه وقد كان يفعل ذات الشيء بنا ونحن أصغر سنا حتى أصيبت أختي بانهيار ومرض نفسي. وأشعر أني على الطريق. لا أعرف كيف أتصرف فقد أخبرنا والدنا في ما مضى عن تصرفات أخي ولكن والدي رجل محترم جدا ومسكين ويصعب عليه تصديق شيء كهذا فكذبنا وحقدنا عليه لفترة وأصيبت أختنا بمرض نفسي خطير ولكن بعد ذلك فهمت أن رجلا نزيها مثل والدي يصعب عليه تصديق قذارة كهذه.
والمشكلة الأخرى التي اكتشفتها أن خالي والذي كان أيضا يتحرش بي كان يتحرش بوالدتي وخالتي وبنات خالاتي.
أعرف أن ما تسمعونه عجيب وغير مفهوم ولكني مشوشة ولا أستطيع التصرف. ما هذا النسل هل هذا مرض وراثي؟؟؟ قذارة جنسية وراثية؟؟؟ لا أعرف ماذا أفعل؟
المشكلة أن خالاتي جميعا في بلد ونحن في بلد آخر وقبل فترة ذهب أخي لإحضار أختي من بيت خالاتي في بلدنا الأصلي وجاءت هي واليوم بعد معاناة جعلتها تبوح عن شيء كان يزعجها واكتشفت هذه المأساة.
لو اخبرت والدي لعذبته ولربما أنكر الموضوع وصعب عليه التصديق فأنا نفسي لا أصدق ما أجد أمامي. والله لولا رسول الله لما صدقت بوجود رجل نزيه خلق أبدا والله والله لولا والدي لاقتنعت أن جميع الرجال في زمننا هذا أنذال.
أكره الرجال أكره أخوتي والله أني أفكر في قتلهم لأنقذ أخواتي وقريباتي الصغيرات من هذه الفاجعة وهؤلاء الأوغاد الشاذون الخبيثون لا أعرف كيف أتصرف أرجوكم أنقذوني.
أنا مستعدة للتضحية بنفسي في سبيل إنقاذ أخواتي وبنات جنسي من هكذا قذارة. أرجوكم ساعدوني. ساعدونا جميعا.
هذا إن كنتم تغارون على فتيات الإسلام والذي والله والله أجده من المشمئز والمضحك التصديق به فقد طرحت هذا السؤال اليوم الساعة العاشرة على موقعي الذي كان قبل اليوم المفضل إسلام اون لاين ولكني لم أجد إجابة وأنا أستغيث بكم رغم أني تركت لكم ايميلي، فأين كنتم يا من تدعون الرجولة والغيرة على الإسلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا اعرف أنكم لن تنشروا هذه الرسالة لأني اكتشفت اليوم زيفكم وأنكم جميعا واحد تظهرون عكس ما تبطنون.
فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون!!!!!!!!!!! اللهم انتقم اللهم انتقم لنساء المسلمين.
الرجاء عدم نشر الرسالة إذا أمكن لأني والله أخجل أن تسمع عائلات مسلمة بمثل هذا الخزي والعار ولو أني والله بدأت اشك شكا عميقا في وجود مثل هذه العائلات اليوم.
والرجاء المعذرة فأنا والله أغلي من الغضب والقهر وإذا أمكن الرد لي على ايميلي وسامحوني سامحوني إن أخطأت بحقكم –إن كنتم فعلا أهل خير- فأنا والله لم أعد أعرف الصديق من العدو بعد ما علمت اليوم
20/11/2005
رد المستشار
ابنتنا الفاضلة.. أهلا بكِ قد لا يخفى عليك الكم الهائل من الاستشارات التي تصلنا وكلها لا تحتمل التأخير.. إذن لا مجال من أخذها بالترتيب حتى لا نظلم أصدقائنا..
في البداية.. إذا كنت ترغبين في تصحيح أي وضع أو حل مشكلة فلتصلي بتفكيرك إلى مرحلة الهدوء والسكينة حتى يمكنك التفكير بشكل صحيح..
أنت مستعدة للتضحية من أجل إخوتك وترغبين بحرقة في الوصول لبر أمان.. فكيف الطريق إلى ذلك؟؟
هل هو جمع رجال العائلة وثم رجال العالم في محرقة كبيرة والتخلص منهم إلى الأبد؟؟
أم توعية الفتيات بما يحدث وما يجب عليهم أن يقوموا به حفاظًا على أنفسهم وعلى صحتهم النفسية..
والدك رجل طيب يظهر من كلامك أنه غير متسلط بالمرة.. وربما يعيش بسكينة بجانب أولاده ولا يعرف عما يدور بالداخل.. لكن أنت.. قد مررت بهذه التجربة في صغرك.. وتعرفين كم هي مؤلمة.. وربما تمنيت أن تكوني وقتها بهذا العقل وهذه الشخصية كي تضربي على يد المتحرش بكف من حديد.. فكيف تفاجئت إذن وصدمت لمعرفتك أن هذا الأمر حصل لغيرك؟؟ ما أثار حنقك هو تذكرك لتجربتك واسترجاع مشاعر الألم.. هذه المشاعر التي تركتها زمنًا فانفجرت مع أول مناسبة..
أصيبت أختك بانهيار ومرض نفسي خطير كما تقولين.. بسبب ذلك.. فهل اعتدتم جميعًا على الصمت والاستكانة وابتلاع الآلام القاتلة..، أنت انفجرت اليوم ناثرة بعض الشظايا هنا وهنا لم تفرقي بين ظالم وناصح.. فهل جربت يومًا أن تثوري على الخطأ.. وأن تضعي الأمور في نصابها..
قبل عشرين عامًا وعند حدوث التحرش.. كان الأطفال في الغالب يصمتون ولا يملكون الجرأة للكلام لأنهم ببساطة لا يعرفون أي شيء عما يجري إن كان خطأً أم صوابًار لكنهم يتذكرون جيدًا عندما يكبرون ويبدؤون في إسقاط كل آلامهم على هذه التجربة..
لماذا أقول لك ذلك؟؟ لأن المتحرش في حد ذاته من الممكن أن يكون قد قام بهذا الفعل أيضًا وهو صغير ولا يدري أن ما يفعله جرم.. بل هو من باب استكشاف اللذة فقط لا غير.. ولاحظي أنني أتحدث عن حال في حقبة مضت..
لكن حدوث هذا الشيء الآن.. وفي هذا العصر الذي أصبح كل منفذ فيه يصرح ويلمح ويصور كل المثيرات الجنسية فلا أظن أن أحدًا لا يعرف كنه ما يحدث غير ساكني الكهوف.. حقيقية كانت أو معنوية.
إذن عليك وعلى قريباتك الآتي:
1- الالتزام بملابس لائقة في المنزل، غير قصيرة أو شافّة حتى أمام المحارم.
2- عدم ترك أي مجال لحدوث التحرش بالتركيز على الاجتماعات العائلية.
3- التصرف بطبيعية وعدم تفسير أي علاقة ودودة بين المحارم من باب التحرش.
4- تنبيه الصغار على أهمية المحافظة على نفسهم والإبلاغ عن أي متحرش.
5- عدم إثارة الغريزة بشكل دائم مما يسبب الاستسلام للتحرش.
وجودكم أنت وأخواتك كقوة واحدة وخط دفاع صلب سيحميكم من ذلك، فالتحرش فعل يعلم صاحبه بخطئه ولا يفعله إلا في الخفاء ويخشى من افتضاح أمره على كل حال..
ما مضى مضى ولا داعي لفتح هذه الأوراق مرة أخرى.. يكفيكم أخذ الحيطة والحذر محاولين نسيان أحداث الطفولة.. فهي لا تؤثر أو تهدم إلا عندما نظل نكبرها في أنفسنا حتى تلتهم حاضرنا وتقضي على مستقبلنا.
فكري بهدوء إذن ولا تتصرفي وكأن الأمر لا حل له ولا علاج إلا بالاندفاع القاتل.. تأكدي أن كل شيء له حل وله طريق للسكينة.. تقربي من الله وتأكدي أن في اتباع تعليماته حرفيًا سعادة ما بعدها سعادة.. وسكينة لكل ما يضايقنا.. وحاولي أن تدربي نفسك على ضبط انفعالاتك حتى تتمكني من التفكير الصحيح بدون تسرع.... فقد أرسلت لنا في حمية الغضب والقهر.. ثم عدت تعتذرين عن قسوتك.. مع أنه كان بإمكانك تجنب هذا الموقف ليحميك من تأنيب الضمير الذي دفعك للأسف..
تقولين:(أعرف أنكم لن تنشروا هذه الرسالة) ثم (الرجاء عدم نشر الرسالة).. خففي من توترك يا ابنتي ولا تدعي حدة الغضب تضعك فيما تلامين عليه وعلى كل حال نحن معك وندعو لك وبانتظار أخبارك.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، أقدر انفعالك الشديد، لكنني أراك مبالغة إلى حد كبير في تعميماتك واستنتاجاتك وهو ما يعني خللا كبير في أساليبك المعرفية يحتاج في حد ذات إلى تغيير فالمسألة ليست نعاجا وذئابا كما تتخيلين كذلك فإن الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا !، وعلى أي حال أحيلك إلى الروابط التالية لتعرفي منها الكثير عن كيفية التصرف في حالة التحرش الجنسي بالأطفال كما رأى مستشارون آخرون:
نتاج التحرشات القديمة : أيُّ وسواس؟
آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهات
وهم التحرش الجنسي... هل نحن السبب؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.