بسم الله الرحمن الرحيم
مأساتي. فعلا مأساتي هي :
*المواقع الإباحية* أنا أغيب كثيرا لأذاكر ولكنني أستغل وجودي وحدي في المنزل لأشاهدها على الانترنت وكل ما أحزن عليه هو أنني أتوب إلى الله ثم أرجع لمعصيته بصفة مستمرة. أريد أن أقلع عن هذه العادة الفظيعة.
والحمد لله أنا لا أفعل العادة السرية وحتى لا أعرف ما هي. فأنا في الصف الثالث الإعدادي. وأيضا مستواي تدنى في الدراسة بسبب لعبي وتفكيري المستمر.
أنا خائفة على نفسي فأنا في مرحلة البلوغ يعني كل ما أفعله سيؤثر علي في الكبر. أرجو الإجابة.
وعذرا الإطالة
رد المستشار
أهلا بك يا سوسن..
جميل منك أنك تحملين همَّ مستقبلك وما ستكونين عليه في الكبر، وهذا هو مفتاح الحل والنجاح.. أنت تطالعين المواقع الإباحية من باب الفضول لذلك الأمر وقد تكوني سمعت من كثيرات أنهم يدخلونها فأنت تجربين مثلهم.. وسوف أقول لك شيئًا يسيرًا من أضرار هذه المواقع عليك الآن وقبل أن تكبري في المستقبل..
1-هذه الصور تجعلك دائمة التفكير والانشغال بها وربما الانبهار، الذي يدفعك دائمًا لعدم التوقف بل ورؤية المزيد..
2-تشتت الفكر والتركيز في شيء واحد فقط يبعدك عن أهدافك "كما حدث من تدني مستواك الدراسي"
3-الشعور بالذنب بعد رؤية هذه الأشياء يرسب في النفس مع التكرار شعورًا عميقًا بالكآبة والدمار..
4-تبدأ الأفكار الخاطئة في التسلل إليك مثل الوساوس التي تتعلق بالزواج والجنس والنظرة الدونية لجميع من حولك
5-مع استمرار المشاهدة تفتح مساحة للتوسع في هذا الفعل من خلال ممارسة العادة السرية أو الاتصال بأشخاص من هذه المواقع
6-تجدين أنك قد كونت صورة في مخيلتك للاتصال بين رجل وامرأة، مع أن هذه الصورة ليست واقعية ولا مقياس لها، فكل زوجين يختلف أسلوب حياتهما وما يناسبهما من غيره، فبذلك تكون هذه المواقع قد رسبت فكرًا غير سليم للشباب والشابات مما يؤدي إلى هدم البيوت فيما بعد عندما يجدون أن الواقع مخالف لما كانوا يشاهدونه في تلك المواقع..
7-تعريض الشابة نفسها للإثارة الدائمة بشكل متكرر فيه ضرر كبير صحيًا ونفسيًا وربما أوصلها لما لا تحمد عقباه فيما بعد.
8- وفي كل الحالات يصبح هناك اختلال في العلاقة المجتمعية الطبيعية المفروض تواجدها بين الجنسين.. وغير ذلك كثير..
وفيما إذا كانت هذه الصور والمشاهد تترسخ في الذاكرة وتؤثر في الكبر فلا تقلقي.. فإن أيًا من مشاهد حياتنا بإمكاننا طردها بقليل من التروي والصبر والتدريب على ذلك..
عليك أولاً أن تمنعي ذاكرتك من استرجاع هذه الصور والمناظر التي رأيتها.. وألا تستسلمي لخيالاتك بالاندفاع في عمل آخر يفضل لو كان مع مجموعة من الصاحبات اللاتي تنشغلين معهن بما يفيد، سواء كان هذا المفيد رياضة أو ثقافة أو مذاكرة..
مع مضي فترة من توقفك الفعلي عن مزيد من المشاهدة، وإبعاد الصور التي شاهدت عن مخيلتك ستبتعد رويدًا رويدًا ولن يكون لها بعد ذلك أي أثر حتى إن قصدت استرجاعها فلن يتبق منها إلا ظلال باهته..
وبدلاً من أن تستغلي وجودك وحيدةً في المنزل.. احرصي ألا تبقى وحيدة ولو لمدة معينة وهي بداية الامتناع عن هذا الفعل إلى أن تصبح لديك مقاومة داخلية منيعة.. يمكنك أن تصطحبي كتابًا وتذهبي إلى حديقة ما أو تذهبي إلى المكتبة العامة أو إلى ناد رياضي.. اجتهدي أن تشغلي وقتك بما تبني به مستقبلك.. ولا تسمح بتدني مستقبلك مقابل بعض "اللعب" الذي تزول لذته سريعًا، ولا يخلد أثره.. لكن وأنت تذاكرين، وتتعلمين، فأنت تنضجين وتفهمين وتعين الدنيا حولك.. تتعلمين أن في الدنيا ما هو أكبر من نظرتك البسيطة للحياة، وألذ من اللعب، وأحق بقضاء الوقت فيه من المواقع المثيرة بلا أي فائدة تعود عليك.. على جميع الأصعدة..
أنت فتاة ناضجة وواعية وتطمحين أن تكون أما قوية نافعة لدينها وبيتها وأمتها عندما تكبر.. فعيشي هذا الحلم المتحقق بإذن الله من الآن وانتصري على أول عثرة تقابلك في طريق تحقيق نجاحك، لا تستسلمي، لليأس، للحزن، للذنب.. تقوي بالله.. حافظي على صلاتك واحرصي على مصادقة من هو أفضل منك في الدين.. وتذكري دائمًا وأبدًا أنك تراقبين الله لا الناس، وأنك عندما تكونين وحيدة تنظرين في الشاشة فإنك لا تكونين وحدك.. وليس العيب في الخطأ، فكل بني آدم خطاءون.. ولكن العيب في الاستسلام لهذا الخطأ والاستمرار عليه.. هل تعرفين لماذا؟؟
الاستمرار على الخطأ يوصل لليأس من رحمة الله ومن ثم الوقوع في أخطاء أعظم وأعظم.. كثرة الإحساس بالذنب دون الإصلاح من الخطأ تجر إلى فخ الاكتئاب.. وفي الاكتئاب.. يتساوى النور والظلام.. وتسود الأرض، ويقتل الإنسان نفسه وهو لا يشعر بأدنى ذنب.. وكل هذا بدايته خطأ صغير لم يصححه صاحبه وإنما استمر فيه تحت أي واجهة: ملل، رفقة سوء، تجربه مثيرة.. تجر إلى ويلات كبيرة..
لكن دائمًا "خير الخطاءين التوابون".. قرري بثقة ألا تعودي.. وكلما أغوتك نفسك بالعودة.. ذكري نفسك أنك تتطلعين للأفضل، وأنك تطمحين في جزاء جميل من الله في الدنيا -بأن يرزقك عيشة هنية- وفي الآخرة بأن ينزلك أكرم النزل..
وفقك الله وحماك من كل شر وتابعينا بأخبارك وأهلا بك.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، لن أضيف على ما أفادتك به مجيبتك الأستاذة هدى الصاوي غير أن أحيلك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا على استشارات مجانين، فانقري ما يلي من عناوين:
المواقع الإباحية .. بل الأمة في ضياعها
السرية المطلقة : عشق الصور أسباب وأسرار
إدمان العادة والأفلام..مشكلة واحدة
الأفلام الجنسية: فاتح شهية لي ولزوجتي
زوجي والمواقع الإباحية !
أفلام Sex وقلق مدى الحياة
إدمان المواقع الإباحية: هل له علاج؟
في الجنس وغيره أخطر مما يسمى غزوا
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا فتابعنا بأخبارك.