الرسالة الأولى
ذكريات الماضي
بسم الله الرحمن الرحيم
سأحكي مشكلتي باختصار شديد
أنا الآن في المرحلة الجامعية هذه أول سنة أنا أعاني خوف دائم من المجهول، وارتباك ،وقلق، وصداع شديد، وقلة النوم ،وذلك كله بسبب حادثة حصلت في صغري عندما حاول أخي الاعتداء علي كنت أصده باستمرار كان يظهر لي عاريا كان يجلب إلى البيت أفلام إباحية .
قد كرهت نفسي من تلك اللحظة قد حاولت الانتحار كثيرا حوالي 50مرة، وكانت كلها فاشلة مع الأسف الشديد قد تدهورت دراستي كثيرا.
والآن صرت أحب الجلوس مع نفسي، قطعت علاقتي مع صديقاتي، عندما كنت أجلس معهم كنت أبكي كثيرا أحس بضيق في صدري أحس بحزن شديد أحس لا أحد يفهمني ......
أحس أن أمي هي السبب الذي حصل لي ....أما أختي كانت تعذبني بشتى أنواع العذاب، بسبب فشلي في الدراسة.
هذا كان في الماضي لكن أنا لا أقدر نسيانه... الآن أنا أحتقر كثيرا.
و أفكر في الموت، أحس الحياة ليست لها قيمه أنا إنسانة فاشلة في حياتها، ويتملكني الإحساس بالحزن الشديد.
أرجو الإجابة بسرعة من فضلكم
12/12/2005
الرسالة الثانية:
يسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أود أن أشكركم على الإجابة علي سأتكلم عن عائلتي نحن نتكون من 4بنات و9شباب وطبعا أمي وأبي. سبب كرهي لأمي أني أحس أنها تكرهني جدا. وعندما أشتكي لها عن معاملة أخوتي السيئة لي تكذبني أنا أحصل العقاب بدل أخوتي. تمنيت أن تأتي لي يوما وتسألني: ما بك يا ابنتي اليوم ؟
صدقني أتت أمي يوما تقول لي: يا رب تموتي وأرتاح منك، ومن فشلك صدقني هذه الكلمة أتت كصاعقة بالنسبة لي .
أمي تتمنى لي الموت بدأت أسئل نفسي لماذا ؟ صدقني أنا مش فاشلة، ولكن كان سبب فشلي هي بداية تحرش أخي بي.
كنت أفكر كثيرا في هذا الموضوع، لماذا أخي يفعل بي هكذا كان أخي بدأ التحرش بي وعمري (11) عاما. وتوقف عن التحرش بي وكان عمري ( 15) عاما .
كان يأتي إلي باستمرار في الليل وكنت أصده بكل قوتي، ثم هددته أن أخبر أختي فتوقف فترة ثم عاد بالأفلام الإباحية. كان يجبرني على مشاهدتها، وإلا سيضربني، وكنت أتألم كثيرا لمشاهدتي إياها.
ستقول لي لماذا لم تخبري عائلتك؟ صدقني، لو أخبرت أمي فلن تصدقني لأن أمي مع الشاب أكثر، فالتزمت الصمت حتى يومي هذا.
أخبرت زوجه أخي بما عانيته وطلبت منها المساعدة، لكن قالت لي لا تخبري عائلتك لأنهم لن يصدقوك. وعرضت علي أن أخبر أخي الأكبر، ولكن أنا رفضت لأن أخي عصبي جدا
أنا لا أريد أن أثير مشاكل لأن أمي ستكرهني أكثر، وأنا لا أريدها أن تكرهني..... ذهبت إلى الأخصائية النفسية في الكلية، وطلبت مساعدتها قالت لي يجب أن تذهبي لي العيادة النفسية. وقالت لي سامحي أخاك، لكني رفضت. ثم طلبت مني رقم أخي ورفضت أيضا، لأنهم لن يصدقوني، وأنا خائفة من كلام الناس فيما بعد سيلومونني، لماذا لم أتكلم منذ البداية؟
إلى يومنا هذا لم تطلبني الأخصائية أعتقد أنها قد تخلت عني....
أما عن أختي كانت تضربني بالعصا،وتشد شعري، وتحرقني بماء النار، وآثار الحروق موجودة في جسمي. أكرهها من كل قلبي..
أرجوكم ساعدوني لأن الآن أخي المتحرش، وأخي الثاني، يتهمانني أني أخرج مع أحد الشباب بسبب تأخري في الكلية. صدقني أنا أجلس في الكلية هربا منهم لكي أرتاح منهم لساعات قليلة.
أمي قد صدقت أخوتي صارت تشك بي، تفتش في أغراضي، تضربني، صدقني تمنيت الموت يومها لكن صديقتي منعتني.
على فكرة أهلي لم يشعروا يوما أني أحاول الانتحار، كانت محاولاتي تتم في سرية، زوجه أخي وحدها عرفت ذلك،و صارت تراقبني كثيرا
أما عن أخي المتحرش لم أحسه ندم على فعله لأنه لم ينل مراده، ولم يستطع أن يمسني هو اليوم يحتقرني ويفعل المشاكل مع أمي ....
مازلت أفكر في الموت إلى الآن. أنا خائفة لأن امتحاناتي بعد أسبوع أنا أخاف أن أفشل، أريد النجاح ولكن كل ما أدرس لا أستطيع الدراسة. أتذكر الماضي، وأتذكر كلمة فاشلة من عائلتي. لهذا أفكر في الموت لكي أتخلص من هذه الحياة الزائفة. أريد الموت أريد الموت أريد أحد أن يسمعني أو يحس بي أريد أن أنام وأنا مرتاحة، صرت أستيقظ من النوم وأنا خائفة أريد أن أنسي كلمة موت.
صرت أخطط في إيذاء أخي المتحرش أرجوك ساعدني لكي أتجاوز هذه المرحلة من عمري أريد منك طريقة لكي أدرس وأنجح في الحياة.... أرجوك لا تتخلي عني ....آسفة قد أطلت عليك في مشكلتي
16/12/2005
الرسالة الثالثة :
ذكريات الماضي
السلام عليكم
آسفة على إزعاجكم ولكن أنا في أمس الحاجة لكم
أود أولا أن أشكركم على الرد الأول على حالتي وسأنتظر الرد الثاني بفارق الصبر. ولكن أرجوكم أجيبوني بسرعة لأن قلبي يتحطم ويزداد كرها للناس. صرت لا أنام الليل بسبب مشكلة تحرش أخي بي. الآن أنا أفكر في الانتقام لكرامتي لكن خائفة من المصير فيما بعد...
أحس أن من يعرف بي مشكلتي يحاولون الابتعاد عني.
من يعرف بسري هم أربعة أشخاص زوجه أخي وأنا وأنتم والأخصائية النفسية التي توجد في كليتنا. على فكره جميعكم قد تخليتم عني، لم تركتموني وسط دوامة ليس لها نهاية أرجوكم أريد أن أمسح من رأسي كلمة الانتحار.
صدقني عدما أقدم على الانتحار لا أحس بما أفعل أحس أن الدنيا أمامي سوداء.. في الفترة الأخيرة أخي المتحرش اتهمني أني خرجت مع شخص، ونتيجة لذلك تدهورت علاقتي بأمي رفضت أن تكلمني وهددتني بسحب أوراقي من الكلية التي أدرس فيها والآن أنا في صراع، هل أختار الموت لأني لم أجد من يقف بجانبي أم الحياة السوداء؟
الامتحانات على الأبواب، وأنا خائفة جدا من الفشل بسبب عدم ثقتي بنفسي، وخوفي من المعلمين. قد قررت أن أنتحر لو رسبت لأني لم أتحمل نظرات الناس، وانتقادهم لي، ولم أتحمل قسوة أهلي بسبب فشلي، أترجاك من كل قلبي الحزين أن تجيبني عن الرسالتين التي بعثتهما لك في أسرع وقت.
20/12/2005
رد المستشار
أختي الحبيبة:
ألا تتفقين معي أن من يكون في صلب المشكلة تكون قدرته على معرفة طرق الخروج منها أقل، لأنه عادة ما تستغرقه المشاعر السلبية، وتجعله عاجزا عن الرؤية الواضحة.
أتفهم ألمك تماما، وأشعر به، بل ويعتصر قلبي، وها أنا أكتب لك بمجرد أن انتهيت من قراءة سطورك، فتأملها.
وأعتقد أن بداية الحل تكون بقرار حقيقي منك في النقاط التالية:
- أن تخرجي من دائرة الإحساس بالعجز، والضعف، وقلة الحيلة.
- مناقشة مفاهيمك عن الفشل والنجاح.
- أن تعطي نفسك حقها من التقدير الذاتي أولا.
- أن يكون الاقتراب من الله هو أساس ذلك كله.
قبل يومين كنت أتحدث مع صديقة، قالت: أعتقد أن سبب تيهي هو بعدي عن الله، قلت لها : قولي يا رب بقلب صادق متوكل موقن بأنه وحده من بيده الخير كله، قوليها تكوني قد اقتربت، فلا أيسر من القرب من الله، وإذا اقتربت منه اقترب منك بعونه ومدده.
الله يريد منك أن تحبي نفسك، وأن لا تتأثري بانطباعات الآخرين عنك، مادمت تفعلين ما يجعلك تسيرين في الطريق الصحيح, ولنبدأ اكتشاف ملامح هذا الطريق معا..
أول الطريق، أن تؤمني بذاتك، لست عاجزة يا أختي، ولا ضعيفة، ولا قليلة الحيلة، القوة قرار ، كما أن الضعف قرار، وتصرفاتك مع أخيك كانت خليطا من القوة والضعف ومع ذلك كانت النتيجة جيدة .
لم تبوحي لمن يردع أخاك عن فعله لكنك لم تستسلمي وقاومت حتى ارتدع نسبيا بفضل مقاومتك له، ولأنه لم ينل مراده كما قلتِ. وهذه نقطة قوة تحسب لك، وحق لك أن تكافئي نفسك عليها، بتقدير حقيقي وحب تهدينه لنفسك !
أود أن أناقشك في مسألة خوفك من رد الفعل من عائلتك أو أخيك حين يجبرك على مشاهدة الأفلام الإباحية..
أوافقك على أن اخذ المحيط الذي نعيش فيه بعين الاعتبار مهم جدا، لكن ألا ترين أن ذلك يجب أن لا يكون إذا كان المقابل هو دمار لأنفسنا، وحياتنا، ومعاني الشرف، والفضيلة ؟الأمور متشابكة جدا، أفهم ذلك، واعتقد أن تصرفك كان ينبغي أن يستوعب مستويات عدة، لتنجحي في تحقيق مرادك:
على مستوى التعامل مع أخيك، وإجباره لك على مشاهدة الأفلام الإباحية، فقد كان – فيما أتصور – يمكنك مقاومة ذلك بالصراخ، أو الحيلة، بحيث تجعلين والدتك تشاهد فعله معك عيانا.
ويسبق ذلك اجتهاد منك في مستوى آخر، وهو علاقتك بوالدتك، ابحثي عن الأشياء التي سترضيها، وتجعلها طيبة النفس حيالك، وابني بينك وبينها جسرا من الإحسان والمودة. وتفهمي عجزها عن التواصل الجيد معك، إذ أن ضيقها التي تعبر عنه منك، أو قولها لك: أنها تكرهك وما شابه ذلك، فلأنها تبغي أن تكوني في أفضل حال نفسيا واجتماعيا، وما تراه بتقديرها أنك مقصرة في ذلك، وهي تعتقد أن التوبيخ سيساعدك لتكوني أفضل. فانظري إلى باعث تصرفها، ولا تنظري إلى التصرف ذاته، لتستطيعي أن تتعايشي معها، وتغفري لها قسوتها، ولعل في تقصيرها حيالك رسالة إلهية تعلمك كيف تكوني أكثر حكمة وتبصرا في معاملتك لأبنائك – إن شاء الله – أو الناس.
مقاييس الفشل والنجاح نحن من نصنعها، وليس الآخرون، لكل إنسان مقاييسه الخاصة به والنابعة من ظروفه، وتصوري أن النجاح في حالتك يبدأ من تقديرك لذاتك، لديك أشياء جميلة، أحببتها فيك، أفلا تحبينها في نفسك ؟
حرصك على بر والدتك وحبها، حرصك على لم الشمل، ورفضك الشكوى لأخيك الأكبر لما تعلمين من مزاجه العصبي – وإن كنت لا أوافقك تماما على هذا الرفض، فليست المشاكل التي ستكون بأسوأ مما يفعله الأخ المتحرش بك -، ثم كتابتك الأدبية التي بعثت بها إلى قسم الإبداعات..
كتبت سماء مدونة بعنوان: رفات حب، هي في طريقها للنشر، فراجعي ما كتبته فيها عن الكتابة، وكيف أنها أحيانا السبيل الأكثر شجاعة لقتل إحباطاتنا، ويأسنا، وهمومنا..
أعود معك إلى مقياس النجاح في وضعك، وأنا هنا أفكر معك، تقديرك لذاتك، والاستعانة بالله على ذلك، وابدئي بإحسان أداء الفرائض، ليست عبادات بدنية فقط، لكن أيضا تواصل بار مع والدتك، وصبر عليها، وإحسان لها، ثم استمرارك في الرفض لمحاولات أخيك، بل وتدبير خطة ملائمة لفضح ممارساته.
الأمر ليس ببساطة الكلمات التي يكتب بها، لكن هكذا هي الحياة لا بد لنا فيها من المعاناة، وقد اختارت لك الأقدار أن يكون ابتلاؤك مع أقرب الناس إليك رحما، ومع ذلك أقول لك: إن المعاناة لا تعني الإحباط أو التخاذل بل هي الوقود التي يشعل نور التحدي، والاعتزاز بالنفس، والقيم النبيلة، ويجعلنا أكثر قوة وقدرة، ليس بالانتقام، أو أن نفرض على أنفسنا تسامحا تأباه، لكن بأن نسعى لنيل حقنا في الحياة الكريمة بعزم، نترفع فيه عن أن ندنس قلوبنا وأيدينا بجرم أو شر.
ادفعي عن نفسك ظلم أخيك، وتوصلي إلى علاقة جيدة مع والدتك بعلاقة جيدة مع نفسك وربك. ابتعدي عن كل ما من شانه أن يثير ريبتها، ثم جدي وقتا مناسبا لحديث هادئ معها.
أما بالنسبة للنجاح في دراستك، فهو مهم طبعا، لكني أراه في مرتبة متأخرة عن كل ما ذكرته لك في وضعك الآن، إذا كنت لم تعدي للامتحانات من بداية السنة فاحتمال عدم النجاح وارد وإن اجتهدت في هذه الأيام، وعدم النجاح في الامتحان لا يعني أنك فاشلة، إذن النجاح في وضعك الحالي –في تقديري– هو العناصر السابقة مع الاجتهاد الحالي في الدراسة بغض النظر عن النتيجة، يكفيك شرف المحاولة والاجتهاد.
رثاء النفس يكون أشد دمارا من إساءة الآخرين لنا، فاخرجي من دائرة الرثاء المغلقة التي تحطمك، ما تمرين به هو ألم نعم، وقاس نعم، لكن أنت قادرة أيضا على تجاوزه قطعا، لأن الله عز وجل لا يبتلينا بما لا نطيقه، أليس هو اللطيف الخبير؟
الله يرعانا يا أختي، تذكري ذلك، ويوحشنا أحيانا من خلقه ليؤنسنا به، ويصطفينا بالابتلاء ليطهرنا ويرقينا، فابشري بفرج قريب، وأكثري من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) ترين خيرا ونصرا بإذن الله تعالى. وطمئنيني عليك. ولن أنساك بإذن الله من الدعاء.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة صفية الجفري غير إحالتك إلى عددٍ من الروابط السابقة على استشارات مجانين تجدين فيها إن شاء الله ما يفيدك، فانقري العناوين التالية:
الكلام العاطفي وعقدتا التحرش والاسترجاز !
نتاج التحرشات القديمة : أيُّ وسواس ؟
نتاج التحرشات القديمة..متابعة
آثار تحرش: رسالة إلى الآباء والأمهات
بعد التحرش : هل حب الجنس مرض؟
تحرش وسحاق جاهلية الألفية الثانية
وهم التحرش الجنسي... هل نحن السبب؟
تحرشت بها وأحببتها هل أتزوجها؟
أنقذوني..عمي يتحرش بأختي
تحرشات جنسيه. كيف؟ مشاركة2
حكاية كل يوم : التحرش وتوابعه
التحرش في الصغر مشاركتان
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
ضحية التحرش: كالعادة تتألم وتلوم نفسها
وغيرها كثير فاقرئي واستعيني بالله وأحسني التصرف، وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع ..................: الحاضر والماضي تحرش وأفلام وانتحار مشاركة
وأيضًا : الحاضر والماضي تحرش وأفلام وانتحار م