الحاضر والماضي تحرش وأفلام وانتحار
إلى الأخت الحزينة: آلمني ما المني من الوجع المرير، وكانت كل كلمة تقولينها كخنجر الخيانة يغرس في ظهري، ولم أدق ما تقرأه عيناي، وما يفهمه عقلي المشوش في هذه الدنيا المريرة، التي لا تزال فيها أشجار الشوك تنمو وتنشر بذورها.
وأقول لك لا يزال هناك الأمل واقفا من بعيد بين الأفق حين تشرق الشمس بنورها الساطع.
أختاه: لا تحزني على ما فات لأنك فتاة الغد، ولا تنظري إلى الوراء أبدا وحاولي أن تصدي ذاك المسمى بالأخ الذي يفعل بك كل هذا، وعليك أ تصارحي بما أنت فيه وأن تفضفضي بما في نفسك لصديقة أو قريبة تثقين بها كل الثقة لك تزيحي همومك ولو القليل.
أرجوك وثم أرجوك يا أختاه إياك أن تفكري بالانتحار لأنه أولا معصية كبيرة ولا تعتبريها الخلاص من الدنيا إذ ورد عن المصطفى الكريم بما معناه أن من ينتحر مصيره النار ويعذب في النار بالطريقة التي انتحر بها في الدنيا.
لا تفكري بالانتحار لأن الشيطان لا يترك العبد أبدا حتى يغويه ويجعله من أتباعه الغاوين. هل تعلمين أن الشيطان يجعلك فاقدة الأمل وتريدين الخلاص من الدنيا؟
هل تعلمين أن الشيطان لعنه الله يحاول أن يغوي بالعبد حتى عند غرغرة الموت -نسأل الله السلامة- ؟
أرجوك ثم أرجوك أن تعيدي النظر في حالك المرير وأن لا تستسلمي لهذه المصاعب أبدا.
عندما كنت صغيرا كنت أشاهد الرسوم المتحركة باستمرار مثل الكابتن ماجد وكنت أعاني من الصعوبات الكثيرة في الدراسة مثل الرياضيات وغيرها ولكن تعلمت من الكابتن ماجد حب الإصرار وعدم فقدان الأمل حتى اللحظة الأخيرة.
أعتذر عن الإطالة وأتمنى أني قد أفدتك بشيء ولو بالقليل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
زياد الرحبي
24/12/2005
رد المستشار
أخي الكريم :
بارك الله فيك، ورفع عنك الهموم كما سعيت في التفريج عن هم أخت لك.
أرجو أن ينفع الله أختنا بكلماتك. وأقول لها، هناك قلوب تدعو لك، وتنتظر أخبارك، فلا تتأخري عن متابعتنا.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، أتمنى أن يكون الله قد فرج عنك من الكروب كثيرا وأن يكون قد أفادك ما قرأت على مجانين، وأن تكوني قد أحسنت التصرف، وأكمل هنا بأن أذكر لأحباء مجانين ما وصلك من ابنتنا الأنجب هدى الصاوي وهي على ترد على أولى رسائلك إلى مجانين:
صديقتنا الفاضلة..
عنونت رسالتك ب "ذكريات من الماضي".. إذن فأنتِ تدركين أبعاد حزنك.. إن فكرة التحرش الذي لم تكوني مدركة لمدى سوءها في صغرك قد عظمت في نفسك كثيرًا مع مرور العمر وقمتِ بالاستسلام إلى أن وقعتِ في فخ الاكتئاب وحاولتِ الانتحار..
أرجو أن تقرأي بتمعن الرابطين التاليين:
تحرشات الصغر وتأثيرها في الكبر
تحرشات جنسية كيف ؟ متابعة
ولا تلومي نفسك فيما لا ذنب لكِ فيه يا ابنتي واعرفي أن إعادة تفكيرك في النظر لهذه الحقبة أو لهذا الموقف من حياتك ستترتب عليه نظرتك لبقية أحداثك فيما بعد.. ولا مانع في مرحلة متقدمة من طلب المعونة من طبيب يعاونك على التخلص من آثار الاكتئاب بعد أن تكوني قد وضعت موقف التحرش قدره، وقدرتِ أنه لا يعدو أن يكون حادثًا وتجربة سيئة نستطيع تجاوزها وتخطيها بشيء من العزم والدعم..
ثم إنك لم تذكري لنا شيئًا عن عائلتك، ما سبب ظنك بأن والدتك هي السبب فيما تشعرين، ما سبب إيذاء أختك لك وما نوع هذا الإيذاء أيضًا؟ كم كان عمرك وقت التحرش ومتى بدأ ومتى انتهى؟ ماذا عن أسرتك ككل؟؟
نرجو منك أن تتابعينا بالتفاصيل، وما قررت بعد قراءتك لما كتبنا وأحلناكِ عليه ترسلينها لنا من خلال باب إرسال المشاكل حتى يتم الرد عليكِ في أقرب فرصة..
وفقك الله يا ابنتي وبانتظار أخبارك وأهلا بكِ.
ويتبع ..................: الحاضر والماضي تحرش وأفلام وانتحار م
وأيضًا..................: الحاضر والماضي تحرش وأفلام وانتحار مشاركة1