Salam
I am smoking since 13 years ,I am trying to get red of this bad thing I tried many ways like:
behavior and cognitive therapy and on my prays asking god to help me to pass that thing.
how can i withdraw of smoking according to the psychiatric as Islamic vision?
with my regards
Omar
23/9/2003
سلام
أنا أدخن منذ ثلاثة عشر عاماً، وأحاول أن أتخلص من هذا الأمر السيء، وقد حاولت بوسائل عديدة مثل العلاج السلوكي والمعرفي، والدعاء في الصلاة، سائلا الله أن يخلصني منه
كيف أستطيع من خلال الطب النفسي الإسلامي أن أتخلص من التدخين؟
مع تحياتي وتقديري.
عمر
23/9/2003
رد المستشار
لم توضح رسالتك أي برنامج للعلاج السلوكي أو المعرفي قد خضعت لها للتخلص من إدمان تدخين السجائر ولا ندعي أن ما سنقدمه لك يمكن أن نصفه برؤية الطب النفسي الإسلامي للتخلص من إدمان السجائر ولكنها رؤية طبيب نفسي مسلم يرى من خلال تجاربه العديدة في علاج الكثير من حالات الإدمان أن هذا النهج هو الأفضل في التخلص من إدمان المخدرات بصورة عامة.
وأنا هنا سأحيلك إلى مشكلة معروضةٍ على موقعنا للزميل المستشار محمد المهدي تحت عنوان: الإقلاع عن التدخين... هل يحتاج مساعدة طبية؟
وأما هنا فسأقول لك ما يعتبر تقديما للعلاج المعرفي السلوكي الإسلامي لمشكلة التدخين، فالتدخين بصورة خاصة، في هذا النهج أسميه "أسلوب الحياة" حيث أرى أن تعاطي السجائر ليس هو المشكلة بل هو أسهل وأصغر جزئياتها.
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في نهج حياة المدمن وأسلوب حياته حيث يتميز بصورة عامة بالرغبة في الحصول على المتعة بصورة سريعة وسهلة ومن عدم الرغبة في مواجهة المشاكل والهروب منها من خلال حل مؤقت سريع هو حالة التسكين التي يحصل عليها من خلال المادة المخدرة بدء من النيكوتين وانتهاء بالهروين سواء من تأثير المادة ذاتها أو ما يصاحبها من طقوس بدء من إخراج السيجارة من العلبة وانتهاء من متابعة حلقات الدخان وهي تدور في الهواء ومرورا بحركات شرب السيجارة كوسيلة لإخراج التوتر.
هذه الحالة إذا نظرنا في حياة المدمن لرأيناها منهجا عاما في حياته يتعامل به مع كل ما يريد أن يحصل عليه أو يتخلص منه وبالتالي فإن شرب السيجارة يصبح تعبير رمزي عن هذا النهج في الحياة ويصبح جزء متسقا مع هذه المنظومة بحيث يصبح الحل هو تغيير المنظومة... تغيير منهج الحياة وعندها لا يصبح للسيجارة مكان في المنظومة الجديدة فتسقط وحدها أو يصبح التخلص منها تحصيل حاصل... والعكس صحيح بمعنى أن استمرار منهج الحياة كما هو...
مع التخلص من التعاطي، سيجعل هذا التخلص مؤقتا... لأنه في أي لحظة سيشعر الإنسان بحاجته إلى السيجارة والعودة إليها وتفشل معه كل البرامج... لأن المنظومة كلها تؤدي إلى العودة... لأنها الرمز ولأنها قمة التعبير عن الأزمة أو عن منهج حياة هذا الشخص فلابد أن تأخذ مكانها ولابد أن يعود إليها صاحبها... لأنها ليست مجرد سيجارة تشرب ولكنها طريقة للحياة تجد غذائها مع كل تصرف لصاحبها وكل موقف يحتاج فيه لأن يحصل على متعة سريعة أو يهرب من المواجهة... هل وصلت الرسالة؟؟
لذا فإنني عندما أعالج مدمن السجائر فإنني اتفق معه في البداية على حمله لهذا اللقب "المدمن" ونشرح له لماذا هو مدمن وليس صاحب عادة سيئة كما تحاول أنت وصف نفسك في رسالتك وبالتالي فإنه لهذا السبب أصبح الأمر لا خلاف شرعيا عليه أو فيه حيث أصبحت السجائر من أنواع المسكرات المنهي عنها شرعا وعن التعامل معها والتي أفتى العلماء بحرمتها تماما من هذا الباب حيث كان الخلاف بين علماء الطب على اعتبارها إدمانا أم لا هو السبب في خلاف علماء الشرع فلما اقر علماء الطب اعتبارها إدمانا لم يجد علماء الشرع أمامهم إلا اعتبارها حراما.
هذه النقطة للبداية إنك مدمن على المستوى الاجتماعي ترتكب محرم شرعا على المستوى الديني تجعل ما يكابده الشخص من أجل تغيير حياته ليس أمرا اختياريا بل هو أمر ضروري تتوقف عليه حياته وبالتالي يستحق ما يبذله من مجهود ولذا تكون الخطوة التالية هو استعراض حياة هذا المدمن لنرى كيف يمكن تغييرها وهنا يكون البرنامج السلوكي والمعرفي هو لتغيير نمط حياة الشخص والذي يجد نفسه في نهاية الجلسات والخطوات التي تم اتخاذها ليس بحاجة للسيجارة.......
لذا فأنت تحتاج لمساعدة من طبيبك النفساني الذي يؤمن بهذا النهج في العلاج من أجل أن يساعدك في تغيير حياتك وعندها لن يكون للسيجارة مكان في حياتك.