الناس عنوان المشكلة؛
إن مشكلتي الرئيسية هي المستهترين بقدرات ومجهودات العلماء والمفكرين لقد كتبت في أرسل مشكلتك لأنني حديثة التعلم على الإنترنت أو بمعني أشمل الدخول على الموقع لمرات معدودة هذه المرات إنما تؤكد عظمة هذا الفريق الهائل من الأطباء وعلى رأسهم الدكتور وائل أبو هندي، والدكتور محمد المهدي والدكتور أحمد عبد الله وهذا لا يعني أنهم فقط، فالفريق متكامل ويدعو إلى الفخر فهذه كوكبة من العلماء فضلت أن تحمل رسالة مقدسة وهي تخفيف ألام المرضى الذين يعانون من المشاكل النفسية.
لكن هذا الفريق يحتاج منا إلى ضمير يقظ لحمايته فنحن معشر القراء والمتصفحين لصفحات الموقع نجده ذخيرة علمية وإنسانية ونرفض رفضا قاطعا بكل طوائفنا كرواد للتقدم والعلم والحضارة هذا العبث من قبل العابثين المستهترين بعظمة هذا الموقع الرائع الذي بوصفه فخرا لمصر وصرحا طبيا علميا نادرا.
ونقدم الرجاء المستميت لأصحاب الجهل بأمانة وإخلاص نقول لهم لماذا تعبثون بكل شيء جيد في هذا الوطن لماذا تضيعون المجهود الرائع لهذا الفريق العلمي الرائع المتكامل فكم من مريض نفسي أسير لمرضه يأخذون بيده ويخرجونه إلى نور الحياة، وكم من إنسان يئن يمحون أناته إنهم لكوكبة علمية لابد أن نصونها ولنا الشرف أنهم مصريون.
فرجاء معشر العابثين نحن نحتاج أن نخرج من إطار العالم الثالث ليس بالاقتصاد الجيد وإنما بالثقافة ولا أقصد معايير العصر من زيادة موارد ولكن أقصد استئصال الجهل الواضح حين يقوم أحد العابثين بإرسال مشكلة وهمية ولا أخلاقية بالمرة إلى الموقع فيضطر الفريق إلى حلها وفي النهاية ليس إيمانا منهم بأنها مشكلة حقيقية وإنما احتراما لشخص لا يحترم نفسه ودينه والموقع الذي يبعث إليه مثل صاحب مشكلة كنتُ وتوقفتُ وأستطيعُ؟؟ وجزيل الاستفهام!، بدون تعليق المشكلة موجودة وتستطيعون قراءتها وملاحظة مدى العبث الدائر.
فوالله العظيم إن الذي يضغنا في دائرة العالم الثالث ليس كسادا اقتصاديا بقدر ما هو جهل علمي وأخلاقي فهذه مشكلة كبيرة ولست متعصبة للموقع ولكن تعصبي للعلم والدين ولهذا الفريق الذي يحمل علي عاتقه تخفيف آلام الناس وتكريم الروح الإنسانية وأرجو أن تقدم مقترحات لحل هذه المشكلة لكي لا تضيع الفرصة علي أصحاب المعاناة الحقيقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
24/09/2003
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرًا على مجاملتك الرقيقة وإطرائك لنا ولموقعنا،
الحقيقة أنك لا يمكن أن تتصوري حجم سعادتنا برسالتك التي أتاحت لنا هذه الفرصة الذهبية للاطمئنان على هذه الصفحة الوليدة، ولمعرفة الأخطار التي تتهددها، وللتفكير في سبل لتطوير الخدمة التي نقدمها، فأنا أقول كما يقول أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله:
أن هذه الخدمة لا تتحقق، ولا تكون على أكمل وجه إلا إذا تكامل فيها جهدنا مع جهدكم في التصويب والتسديد بعد النصح والإرشاد، وكم صرخت أنا وغيري، وكم نادينا نستحث القراء على المشاركة بالتعقيب أو النقد ولم نتلق حتى الآن إلا القليل.
وأعيد وأكرر قول الدكتور أحمد عبد الله أن هذه الخدمة لها ثلاثة أضلاع:
ضلع السؤال، وضلع الإجابة، وضلع المشاركة أو المتابعة.
فعلى مستوى "ضلع السؤال" والذي سنركز عليه في تعقيبنا على مشاركتك تلك، ما زلنا نتمنى أن يحسن الأخوة والأخوات في عرض مشكلاتهم بصراحة وبوضوح، ذاكرين لنا كل التفاصيل المهمة دون ترك أي مساحة غامضة، ونضطرُ أحيانًا إلى إعادة السؤال لصاحبه أو استكمال ما نريد من تفاصيل عبر الرد على سؤاله بأسئلة استيضاحية رغم ما لهذا من عيوب أهمها التأخير، وهدر الجهد، وتضييع فرصة آخرين، فقط بسبب أن السائل أو السائلة لم يذكر كل بياناته أو ذكرها بشكل يظهر منه أنه يخدع برنامج استقبال المشكلات لا أكثر كأن يكتب مثلاً بريدا إليكترونيا وهميا مثل 9@0.com على سبيل المثال أو أن يضع بعض الأرقام أو الحروف التي لا تعني شيئا في خانة المهنة أو البلد، وهناك من أرسل مشكلةً غير حقيقية في الغالب لمجرد العبث، وهناك من لم يهتم بتوضيح كل جوانب المشكلة، أو توهم أن ما ذكره عنها فيه الكفاية!!
ورغم إلحاحنا الدائم على استكمال البيانات، وذكر التفاصيلن، فالبعض ما زال يصر على إرسال مشكلات على طريقة ألغاز الكلمات المتقاطعة كما يسميها الدكتور أحمد عبد الله أو على طريقة التلغراف كما أسميها، فيجد المستشار نفسه أمام نص لم يهتم صاحبه بإخراجه على أفضل وجه ما بين أخطاء إملائية، وبيانات ناقصة أو وهمية، وأفكار مختلة، وتفاصيل غائبة، ولغة ركيكة بعضها فصحى، وبعضها دارجة بلهجات العرب من المحيط إلى الخليج، فيصبح النص مشكلة في حد ذاته.
ولعل ذلك يرجع لعيب في قدرته على التعبير، أو ربما رغبة في أن يختبرنا، أو إشفاقًا من عدم الاستفادة من خدمة صفحتنا المجانية.. ربما؟!! ولك أن تتخيلي حجم الجهد والوقت الذي كان من الممكن توفيره لو أن السائلين يكتبون بلغة واضحة، ويملئون البيانات المطلوبة كلها بصدق لا بعبث، ويستكملون التفاصيل الضرورية هذا فيما يخص السؤال والسائلين.
ورغم أن من لم يهتم بعرض مشكلته جيدًا لا ينتظر أن يهتم به المستشار، وهذا رد فعل طبيعي وإنساني أن يهتم الإنسان بمن هو مهتم أصلا، إلا أننا رغم ذلك كموقع يستقبل مشكلات من أصحاب مشكلات نفسيةٍ في الأساس، لابد لنا أن نتحمل كثيرًا من العجز عن التعبير بصدر رحب، فمثلا في مشكلة اكتئاب أم فصام وهل هناك احتمالات بارانويا؟، وكذلك في مشكلة لا لا نرى الشيطان ، بل الإنسانُ في معاناته وجدنا أنفسنا أمام من تعجز عن التعبير بوضوح وترتيب عن معاناتها إضافةً إلى التشوش الفكري الواضح.
لكننا في المشكلة التي أشرت إليها كنتُ وتوقفتُ وأستطيعُ؟؟ وجزيل الاستفهام!، وفي مشكلاتٍ أخرى أيضًا منها على سبيل المثال: السوداء هي نهايتك، ومنها أيضًا بين الجنون والعقل وجدنا أنفسنا أمام من يبدو على أغلب الاحتمالات أنه يعبث، ورغم ذلك قمنا بالرد عليه، لأن لدينا احتمالاً وإن كان بمثابة الواحد في الألف أن يكونَ مريضًا أو صاحب مشكلةٍ فعلا ولم يستطع التعبير بصورة صحيحة، ولم نكن رغم ذلك مضطرين للإجابة عليه لكننا اخترنا أن نرد لكي نضع معكم يا متصفحينا الأعزاء كل شيء في نصابه، ولكي نبين لصاحب السؤال ما خفي عليه إن كان صادقا في سؤاله.
وتوقعي أن نضع معايير في القريب العاجل لما سنلتفت إليه من استشارات ونهمل كل استشارة لا تلتزم بتلك المعايير، ولكننا لإدراكنا لواقع الحال المؤسف الذي تعيشه ثقافتنا ومجتمعنا العربي، والذي تظهر مشاركتك أنه غير خافٍ عليك، من أجل هذا السبب بالتحديد ما زلنا على صبرنا واسألي الله أن يزيد مستشارينا قدرةً على الصبر.
وأرجو أن نستقبل منك رسائل قادمة تقومين فيها بنفس الدور، فأنت تستطيعين المشاركة بالتوجيه وبالنقد ليس فقط للسؤال وإنما لطريقة الرد ومنهجه ولأسلوب المستشار الذي يقوم بالرد أيضًا فلا أحد منا معصوم، وأهلا بك دائما وتابعينا برسائلك ومشاركاتك.