أمي تكرهني، وأخي يتحرش بي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا أهلك وحشيين لا أعرف كيف تعيشين معهم لو كنت مكانك لحملت أضعاف كراهيتك ولكن ماذا أفعل بالانتحار أنا كده حفضي لهم البيت وأريحهم وهذا أبدا لن يحدث لو كنت مكانك لانتقمت منهم بطريقة خاصة بالتفوق دنيا ودين أتفوق جدا في الدراسة عشان أتعين وفي الدين بحفظ القران كامل وسوف أكون أفضل إنسانة في منطقتنا
وفي يوم من الأيام سيدق شاب باب بيتنا سيكون أشيه بالكامل سيعوضني به ربي عن كل ما فقدته سأتزوجه وسط حسد الجميع وفي اليوم الموعود يوم الزواج سأجمعهم كلهم وأخبر كل واحد بما صنعه معي وأقول لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء لا تعثر عليكم اليوم
هذا هو الحلم الذي رسمته لك وواثق أنك قادرة على تحقيقه وفاضل أنك توقني بأنك قادرة على تحقيقه
الانتحار هدم وسيريحهم بل أريدهم طول العمر يعضوا أصابع الندم وأنت ترتقي وترتفعي ينتظروا مكالمتك وسؤالك وإحسانك لو تطلب .
قولي أنا أقدر حطمي اكتئابك رسمت لك قصة بالبيض والسود وأريد منك تلوينها وفي اليوم الموعود لا تنسي أن تدعي لي
تدعي لمارو استعيني بالله وربنا ها يوفقك .
29/12/2005
رد المستشار
من نعم الله علينا في هذا الموقع المبارك أنه يتيح لنا أن نتأمل وأن نحلم، وأن نتعلم ويدعم بعضنا بعضا، ورسالتك نموذج لهذا كله، وزيادة .
أذكر أنني قرأت قولا مأثورا في نفس المعنى الذي تشرحه أنت هنا، فيما معناه أن أكبر انتقام، وأبلغ رد أن ننجح فنصفع كل من يظنون بنا الضعف، أو يريدون بنا الشر، أو سولت لهم أنفسهم أن يجعلوا منا هدفا لإشباع غرائزهم، أو وسادة ملاكمة يفرغون فيها ما تراكم في نفوسهم من ضغوط أو إحباطات، وكثير ممن حولنا كذلك يفعلون !!
الرد أن نكون غير ما يريدون لنا، وأن نصدمهم أننا لسنا كما يتصورون، وأننا لسنا مجرد تجليات أو انعكاسات أو امتدادات لما وصلنا منهم، أو غيرهم، من إساءات وسخائم، لسنا صدى للأصوات الكريهة التي يصدرونها في أذاننا، ولسنا خنازيرَ تقتات على ما يلقون إلينا به من قاذوراتهم .
إنه الاستعلاء عن الاستمرار في لعب دور الضحية فنحرمهم من نشوة النصر، وانتفاخ البطولة، وسطوة التسلط والقهر، وهو أخطر وأقسى ما يمكن في مواجهة الظالمين والمستبدين:
"الصغار في بيوتنا، والكبار في قصور الحكم“.
إنها مسيرة الشرف الإنساني الذي ينفرد بين المخلوقات بقدرته على تحويل الألم، إلى أمل، والمحنة إلى محنة، ومقدمات المأساة إلى مشاهد ملحمة تؤكد قوله تعالى: " ولقد فضلنا بني آدم.. “ جميل أن نحتفظ بقدرتنا على الحلم، وحقائق الغد هي أحلام اليوم، إذا صدقت العزائم، وتوافرت الإرادة، وأنت ونحن بالدعم لكل من يحلم فيمارس أعلى مراتب النشاط الذهني، وأمس قرأت قولة منقولة عن "جوتة “ الشاعر الألماني القديم وهي:
" إن أعلى ما يمكن أن يقوم به النشاط الذهني هو دفع غيره إلى النشاط الذهني"، وأنت تفعل هذا، فجزاك الله خيرا.
وأجمل من الحلم الفردي أن نحلم جميعا لبعضنا البعض، وأن نتعاون على تجسيد وتلوين أحلامنا، ولا يستطيع أن يمنعنا من هذا أحد.
معك في حق بل واجب الحلم في مواجهة الإحباط والانحدار والانتحار الذي يمارسه البعض ماديا، وتمارسه الأغلبية معنويا حين تختار دون المتفرج الساكت الذي تحولت المسألة عنده من عادة إلى اعتياد، ومن اعتياد إلى حياد بارد حين يرد على الصفعة بدمعة، أو برسالة شجب، أو حين يواجه محاولات الآخرين لتدميره بخطة محكمة، ولكن لتدمير ذاته، فتصدق فيه قولة العرب القديمة: "بيدي لا بيد عمرو" !!!
وكم هتفت بقراء مجانين من قبل، وأكرر بمناسبة رسالتك: "احلموا يا قوم“.... هذا زمان الحلم.... ونحن أمة يحترم ديننا الرؤى، ويعتبر رؤيا المنام الصادقة من بقايا النبوة !! فما بالنا برؤيا اليقظة التي تتخيل البناء، وتخطط له، وسندعو جميعا لك، شكرا، وتابعنا بأحلامك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أمي تكرهني، وأخي يتحرش بي مشاركة1