حائرة في أمري: صورة نمط شائع
نفس الحيرة أو أشد
أعتذر بشدة على استخدامي لهذا الميل في متابعة مشكلتي ولكني لا أستطيع الصبر إلى يوم الجمعة بعد التالي ... اعتذر بشده وكلي أمل أن أجد من يرحمني من حيرتي ويكون رأيه معي في أشد أزمة في حياتي أشعر بها ........
كما ارجوا عدم النشر للرسالة كلها أو على الأقل الأجزاء التي سأشير عنها في التفاصيل بسبب رغبتي في سرية الأحداث لآن أبطالها من الشخصيات العامة المعروفة خاصة لدى الشباب لأن (الأب وابنه ) من أساتذة إحدى الجامعات المصرية وبرجاء إرسال الرد على الميل الخاص بي وبأسرع وقت ممكن يا ريت.. ...........
سيدي الدكتور أحمد عبد الله... تحيه طيبه... وبعد
أنا صاحبة الرسالة " حائرة من أمري"... وفى ردك على رسالتي هذه قد صدمتني لأنك أبلغتني أن الابن لا يريد الارتباط بى وتشككت في أن والده هو الذى تجاوز ت مشاعره حدود مشاعر الأبوة معي ... وأشرت على أن اجعل احد المقربين يتصل بالابن ليتبين حقيقة مشاعره تجاهي...هل تذكرتني يا دكتور .... وقد حدث أنني في ضيقي الشديد من هذا الرد أرسلت لك رسالة قصيرة منفعلة وطلبت منك الإيضاح لماذا فسرت الأحداث هكذا و طلبت منك إعادة قراءتها والرد على بإسهاب لأني اتهمت حضرتك (عذرا ) بأنك رديت بأقتطاب أو بعدم اهتمام ... ويبدو أنك غضبت مني فلم ترد على (وهذا حقك) ...
بعد أن هدأت قليلا ... طلبت من والدتي الاتصال بحبيبي (الابن) لتبين موقفه منى وفعلا حدث ذلك وقام بالرد سريعا... و اعتقد انه فوجئ أنها والدتي التي تحدثه فتهرب منها عندما أبلغته أنها تريد الحديث معه بخصوصي وأعلمته أنها تكلمه دون معرفتي بالأمر فتهرب منها دون أن يدرى ماذا كانت ستقول له ودون أن يدرى هو ماذا يقول حيث انه قدم اعتذاره لها بأنه ذاهب لوسط البلد وخايف أن المحلات تقفل (مع إن الساعة كانت 11صباحا) !!!!!!!!!! وحدد لها موعد آخر للاتصال وعندما اتصلت به فلم يرد فاتصلت به مرة أخرى ففتح الخط ثم أغلقه ...!!!!!!!!!!!!! وكانت صدمة شديدة علي وعلى والدتي ...
وهنا قررت أن أعترف بالحقيقة وهي أنه فعلا لا يريدني كما قلت لي في ردك... ولكن ما موقف والده مني؟ وهل هو بهذا السوء؟ بحيث أنه كان يعلم أن ابنه يكن لي مشاعر خاصة ومع ذلك يسمح لنفسه بتلك التجاوزات ... وهل هو فعلا سبب في تغير ابنه من ناحيتي؟؟؟ وما الذى شجعه على ذلك ؟؟؟ صحيح أنني أحبه جدا جدا وأحترمه لأقصى الحدود ولكن كأب فقط، صحيح هو في كامل اللياقة والصحة والحيوية والنشاط والشهرة قد يكون أكثر من ابنه الشاب ... ولكن هذا لن يغير الحقيقة هو على مشارف السبعين وينتمي إلى جيل آخر .. ومازلت لا أصدق نفسي ولا أتخيل أنه يريدني ليس كابنته ...
المهم ... قررت أن أفجر الموضوع ولكن تفجير برفق ... فأحضرت نوتة لكتابة كل ما هو محير لي.......... تمهيدا لتسليمها للأب .... وكتبت فيها كل الأحداث من اهتمام ابنه بي منذ بداية اليوم الأول وحدوث ذلك اللبس (عند سلام الابن على أثناء الانصراف من مكتبهم ) وانصرافي بشكل غير لائق بسبب انزعاجي من تصرفه هذا وتسببي في عدم ارتياح الابن للموقف الذى حدث مني تباعا لتصرفه معي ... ثم تغيره الكامل في المعاملة معي مع محاولاتي العديدة لإزالة اللبس وشعوري بالذنب بسبب أنني كان من الممكن أن أفسر موقف ابنه بتفسير أفضل مما تصورت ومن هنا قد يكون موقفه الذى أزعجني موقف مقبول جدا (إشارة مخفية إلى أنه كان يطلب مني الزواج أو على الأقل تمهيدا له) ...
وأبلغته أنه كان القوة المحركة لي للتقرب من ابنه (بسبب معاملته السامية والحنونة لي وكذلك قوله لي أن ابنه لم يتزوج حتى الآن في حين أن إخوته قد تزوجوا وهو تخطى الأربعين بلا زواج إلى الآن ... وأنا أسأله عن رأيه في عريس آخر متقدم لي ولكنى بينت له أنني اتخذت قراري في رفض الزواج منه بكامل إرادتي وليس تأثرا بكلامه) وكتبت له أيضا نبذة عن حياتنا الخالية من الأهل والأصدقاء ووحدتنا في تلك الحياة، وبررت له سر حبي واعتزازي بهم وهي ثقتي بهم وبسمعتهم الطيبة وشرحت له أسباب اعتزازي بابنه الذى استرحت له من أول مقابله عندما كان يسألني عن أسباب مشكلتي القانونية بلهجة شديدة غير مبررة إلا أنه كان معتقدا أنني إنسانه سيئة ومذنبة لا تستحق الا تلك المعاملة (قبل إطلاعه على أدلة براءتي من الأوراق) وقد دل هذا بالنسبة لي على أنه لا يجامل ويناصر الحق والحق فقط ...
وكتبت أيضا عن سر حبي وتقديري لشخصه كأب وهو اهتمامه بي ومعاملته الراقية والسامية لي ... وخاطبته بأبي الروحي مرة وأبي حبيبي مرة وكنت استشعر فعلا كل كلمه كتبتها له... وأشرت له عن أقوال بعض المحامين الذين أكدوا لي اهتمامهم (الأب والابن) بقضيتي الاهتمام الغير عادى حتى أن أحدهم أبلغني أن ابنه كتب على ملف قضيتي كلمة (خاص) بخط يده ... ودرجت الأحداث حتى وصلت إلى موقف ابنه مع والدتي وإغلاقه الموبايل معها ... وشددت من لهجتي في هذا الموقف موضحه أننا لا نفرض أنفسنا على احد من أقاربنا من الدرجة الأولى وسألته أمن هكذا... أمن الممكن أن يفرض نفسه على الآخرين؟؟؟ وأننا لم ولن ولا يمكن أن نجعل لأنفسنا مكانة لدى الآخرين من تلقاء أنفسنا( لأنني شعرت بجرح شديد لكرامتي وكرامة أمي أيضا) ... وأنني ممن يفضلون أن تكون تصرفاتهم هي رد فعل لتصرفات الآخرين ...
وأنهيت كتابتي بأنه أبى مهما حدث وان ابنه هو أخي شاء أم أبى وأن الزواج في حد ذاته بالنسبة لي ليس من أولويات اهتماماتي (مشيرة له بتجاربي الأربع السابقة للخطوبات الفاشلة)...وأنهم منحة الله لي لاحتياجي الشديد إلى الأب والأخ معا أكثر من أي شيء آخر ......... وفكرت بعد الكتابة التي استغرقت منى أيام وأيام أن اذهب إلى الأب وأعطيه إياها.
وطبعا امتنعت تماما من الاتصال بابنه بعد موقفه مع والدتي ...حتى مع قدوم شهر رمضان والعيد ... واتصلت فقط بالأب فكان لا يرد على مكالماتي ... حيث كنت معتادة في السابق انه عندما لا يرد على.... اتصل فورا بابنه للاطمئنان عليه وبعد انتهاء المكالمة بوقت قليل أفاجأ بأن يتصل الأب بي ليشكرني على سؤالي عنه وبنفسه ... ولكن غيرت من عادتي تلك المرة ... وعندما كنت أجد الأب لا يرد أتوقف عن الاتصال وأعاود مرة أخرى بعد عدة أيام ... المهم رد على اتصالي في منتصف الشهر الكريم بعد عدة محاولات من جانبي واتفقت معه على موعد لزيارته بالمكتب وطبعا معي النوتة الملغمة بالأحداث... وذهبت في الموعد مبكرة جدا على غير عادتي وانتظرته في الصالة إلى أن أتى وسلم على وأبدى إعجابه الشديد بشياكتي أرجو عدم النشر للفقرة الآتية أرجوكم ...
ودعاني لدخول مكتبه................ وما أن شعرت .... نهاية الفقرة أرجو إلغاء الفقرة العلوية... أرجوكم
نسيت أن أذكر لك يا دكتور أحمد......
أنى فور ذهابي للمكتب في تلك المرة سالت عن قضيتي فعرفت إنها حكم فيها ليس لصالحي (براءة خصمي) فطمئنني أحد المحامين بالمكتب أن الحكم خطأ وأن القضاة بالدرجة الأولى لا يقرؤون الأوراق ...وأن المكتب قدم الاستئناف في موعده وهناك جلسه بعد شهر تقريبا ...
المهم أثناء مقابلتي مع الأب تحدثت معه في تلك الأمر فكنت أجده يتكلم معي كلاما لا افهم معناه تقريبا ... وشعرت أنه في غير حالته الطبيعية أو أنا التي في غير حالتي الطبيعية أو كلينا ....مش عارفه ... مع انه كان يبدو بنفس وقاره وثباته ورزانته وتركيزه ... ولكنى لم افهم ماذا يقول !!! ولم أسأله ... وكنت مشغولة بشيء آخر ...حيرتي في توقع موقفه منى بعد قراءته للنوتة وهل سيبديها لأبنه أم سيخفيها عنه !!!؟؟؟؟؟ ..وقررت تسليمه اياها وانصرفت ....
وانتظرت رد فعله ... فلم يتصل بي ... واقترب موعد الجلسة ... فقررت الذهاب ...فاتصلت به فوجدت صوته ولهجته معي اختلفت قليلا وسبقني وسألني ماذا بكى ؟؟ وكأني أنا اللي متغيره !!!!!! فقلت له لا شيء ... فقال لي لا صوتك متغير أنت زعلانة ولا قاعدة كسلانة ولا إيه بالضبط...؟؟؟!!! فقلت له مازحة معه: يمكن أنا خايفة لأضرب ولا حاجه مثلا... فوجدته لا يسمعني أو يتظاهر بأنه لا يسمعني ويردد( الو ) وأغلق التليفون فطلبته فورا فلم يرد فطلبته في صباح اليوم التالي فرد فورا ولم يعقب عما حدث في اليوم السابق أو عن ما كتبت في النوتة ...
المهم قلت له ممكن آجي بكره ... فرد سريعا لأ بلاش بكره( وكانت أول مرة يقولى كده ) ....قلت له طيب إمتى ؟... فأعطاني موعد بعد يومين ...
وفى الموعد ذهبت وجلست لانتظاره في احد حجرات المحامين ولاحظت انه متأخر في الحضور كما لاحظت أن حجرة ابنه مفتوحة ومضاءة ... وأثناء انتظاري شعرت بأن أحد الأشخاص يتحرك بالصالة الهادئة ويتجه نحو الحجرة التي اجلس بها ... فنظرت نحو الباب ... فإذا بابنه ينظر لي بثبات وهو قادم ... فابتعدت بوجهي عنه ... حتى وصل إلى الباب فقال السلام عليكم ( بلهجة متسرعة وبدون ترحيب ) وكان بالحجرة معي احد المحامين واحد العميلات الجديدات بالمكتب .. فردت العميلة وشرعت في الرد ولكنى لم استطيع أن يخرج لي صوت ...
وتوجه للمحامى واخذ في مناقشته في العمل وإصدار بعض الأوامر له بشكل فيه تعالى وكان وجهه يمتليء بالعضلات البارزة (على غير العادة) ونظر إلى العميلة واعتذر لها لأنه قطع حديثها مع المحامى ثم انصرف.... وامتلأ فمي بطعم مرارة حقيقية لم أتحملها فتوجهت إلى دورة المياه للمضمضة من تلك المرارة وقررت الخروج من المكتب كله وانتظر والده بالخارج ...وفعلا خرجت من الحمام وتوجهت إلى الباب الخارجي فوجدت الابن يأتي من ناحية الباب الخارجي إلى الداخل ... وقد ارتدى الجاكيت وكأنه كان مستعد للخروج ... المهم أصبح هو متجها للداخل وأنا اتجه للخارج ...
ونظرت له فوجدته ينظر لي ... وطالت النظرة المتبادلة بلا انقطاع ولا حتى بالرمش ولا توجد الابتسامة من كل منا ... وكنت أتصور انه سيبادر بالحديث معي ولكنه لم يحدث... واقتربنا من بعضنا جدا وابتعدت أنا بوجهي مره أخرى وليس هو من ابعد وجهه... وخرجت .... تنزهت أمام المحلات بأسفل العمارة التي بها المكتب ... ثم قررت العودة بعد حوالي ثلث ساعة ... وإذا بي أجد الأب يسرع أمامي في الشارع ولا يراني... فأبطأت من خطواتي ... ولكنه استدار فجأة للسلام على احد العملاء المنتظرين له أيضا مثلى وكان رجلا وامرأة( شكلهم يوحى بأنهم أصحاب أعمال خاصة) ...
فشاهدني فتوقف وسلم على بنفس بشاشته المعتادة وأبطأ من خطواته ليسير بجواري ويسألني عن أحوالي ثلاث مرات في الشارع وعلى السلم وفى الأسانسير واعتقد أنه أثار حفيظة السيدة الأخرى عندما أسر على دخولي للمكتب قبله ( والعجيب أن السيدة والرجل دخلا قبله للمكتب ) وقالت السيدة متعجبة ومشيدة له (اعتقد بغيظ) أنه آخر حد يدخل المكتب!!!!!!
وفى الداخل وجدت الابن يجلس مكان المحامي الذي كان بالمكتب عند دخولي في بداية اليوم وينظر لي مع أبيه وعملاء المكتب الذين تضاعف عددهم وهجموا عليه للسلامات عندما شاهدوه يدخل.... ودخل معه احدهم فجلست بالصالة للانتظار فوجدت الأب يعود لي ويعتذر لي عن دخول الأخر قبلي ... وكنت في حاله توتر شديدة ولكنى كنت أتظاهر عكس ذلك ... وخرج الابن من مكتب المحامى متجها إلى مكتبه ومعه نفس المحامى والصالة مكتظة بالعملاء ... وفجأة وجدت صوت عالي يقول ... يعني مش بتسلمي علي المرة دي!!!!!!!
فنظرت إلى اتجاه الصوت فوجدت المتكلم هو الابن يقف على باب حجرته وعلى مسافة منى حوالي 4 متر وينظر لي ويبتسم ابتسامه عريضة أمام الجميع ... فبادلته الابتسامة وقلت له حضرتك اللي ما سلمتش على!!!!!!!!
فردد كلماتي بصوت أخفض من السابق ولكنه مسموع جدا وقال أنا اللي ما سلمتش!!!! واستدار بسرعة خاطفة لداخل مكتبه وخلفه المحامى واختفى دقائق ثم خرج من مكتبه إلى الباب الخارجي وانصرف... أما والده فخرج لي للحديث معي في الصالة بناء على طلبي من احد المحامين وذلك حتى انصرف بلا تأخير أكثر مما حدث ... وسألته عن الأتعاب مره أخرى وهو مصر على الرفض التام ويمزح معي بالخبطات الرقيقة على يدي وهو يقول ما فيش أتعاب إحنا رفعنا الاستئناف وخلاص !!!!!! وأنا كنت في حالة حرجة جدا لا أستطيع حتى الابتسام المفتعل ...
ومن هنا إلى هناك قبل أن أدفع المصاريف للمحامى وهو يشترط عليه أن يتسلم مبلغ المصاريف فقط ... وهو مبلغ تافه 150 جنيه فقط .... وأنا الآن بنفس حيرتي السابقة وأشد ... ما الذى يحدث من حولي ؟؟؟ الابن عندما اقترب منه يبتعد وعندما ابتعد يقترب !!!
هل موقفه الأخير يعتبر عتاب لي ...أم انه يريد إهانتي أمام الناس فيما يوحى بأنني كنت السباقة إليه دائما... هل وجوده بالمكتب مبكرا جدا على غير عادته كان يريد الحديث معي أم هذا ليس في حساباته ؟ وما موقف والده منى؟ وهل هو المتسبب في تغير ابنه؟ وطبعا معنى هذا أنه يسيء لي مع ابنه ليتمكن من إبعاده؟ ولكن هذا غير واضح في وجود الابن؟
ماذا يجب على أن أفعل تجاههم معا؟ وكيف أتعامل معهم ؟ أنني أنوي أن اشترى هدية قيمة من الفضة مثلا شيء له قيمه ماليه لأقدمها إلى الأب طالما انه يرفض تقاضى أتعاب ولكن أيكفي هذا؟؟؟؟؟
أنا ما زلت لا أريد أن أخسرهم كأب وأخ ولكنى أيضا أخشى على كرامتي ولا أقبل الإهانة ولو تلميح .... ماذا أفعل ...ماذا أفعل
22/12/2005
رد المستشار
الأخت الكريمة تعودين إلينا بنفس أسلوبك وحكاياتك فكيف أنساك !!!
وأنا عادة أقرأ كل رسالة أجيب عليها بتدقيق، وأحب أن تفعلي ذلك أنت أيضا سواءا بالنسبة لردودي أو بشكل عام، والحقيقة أنني لم أستلم منك أية متابعة من قبل هذه التي أرد عليك بشأنها الآن !!
يا آنستي :
أنا لم أجزم بشيء فيما يخص نظرة المحامي/الوالد إليك، إنما وضعت أمام عينيك احتمالا قابلا للاختبار فيصدق أو يكذب، لكنك في غمرة توترك واندفاعك تقفزين مباشرة إلى تروينه من تفاصيل لا يقول بأن لديه أدنى رغبة فيك، ولا يعيبك هذا، ولا يعيبه !! ولا يقصد أحد منهما إهانتك، وأعتقد أنك تسرعت بكتابة تلك المفكرة بتفاصيلها، وها أنت لم تصلي إلى شيء !!
شوفي يا ست الكل: رغبتك المشروعة بالزواج ينبغي أن تترافق مع حركة أوسع في الحياة والمجتمع لأن حجر الزاوية في مشكلتك يا آنستي هو ما كتبته ببراعة في تصوير الأساس لكل المشكلات حين قلت أنت عرضا "وكتبت له أيضا .. نبذة عن حياتنا الخالية من الأهل والأصدقاء، ووجدتنا في تلك الحياة، وبررت له سر حبي واعتزازي بهم .... الخ "
هذه الحياة الخالية هي السبب وراء تقديرك المرتفع جدا، وتوجسك، وهواجسك حول علاقتهما بك، ويبدو أن الأمر بالنسبة لهما لا يعدو كونك عميلة محترمة، وحيدة، وبنت ناس، وفقط !! أقول " يبدو " ... أي أن هذا احتمال، " أظن " أنه الأرجح، لكن حياتك الخالية من الحياة والأنشطة جعلتها الشيء الوحيد المتحرك فيها فذهبت ترصدين وتدققين وتتشككين في غير ذي موضع !!
أعرف أن لديك عملك وأبحاثك، ولكن هذا لا يكفي، إنما ينبغي توسيع دوائر حركتك وأنشطتك ومعارفك، ليس فقط لأن هذا يزيد من فرص التعارف للزواج، ولكن أيضا لأن هذه هي الحياة الطبيعية لأي إنسان طبيعي، رغم العزلة والوحدة التي يختارها البعض لأنفسهم، والتي يبدو أنها تضرك بشكل فادح، وأن لهذا أن يتوقف، وتابعينا بأخبارك دائما
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الدكتور أحمد عبد الله غير أن أنبهك إلى نقطة مهمة وهي أننا لا يعقل أن نحمل كل ما يردُ إلينا من خلال بريد المشاركات في صورة متابعة للمشكلة للمستشارين، وإنما ننتقي والرد عندنا يتأخر ربما لشهر أو أكثر، لأن كل واحدٍ من المستشارين له عمله ومشاغله، ومستشارونا جميعا متطوعون، وبالتالي فإن بعض متابعاتك لم تصل إلى الدكتور أحمد رأفةً به جزاه الله خيرا، نقطة أخرى مهمة وهي أن العجز عن معرفة المهم والجوهري في الموضوع حين تكتبين أو تتكلمين، وعدم القدرة على إغفال ذكر التفاصيل غير المهمة أو غير الدالة أو المكررة وهذان صفتان واضحتان في رسالتيك المنشورتين هنا على مجانين، هذا الحال يذكرُ الطبيب النفسي بعرض نسميه الإطناب اللفظي circumstantiality، وإن رآه مجيبك مجرد علامة على الحرمان الحسي الذي تعيشينه، فإنني أراه علامة ربما على ما هو أخطر نفسيا ولذا أنصحك بضرورة عرض نفسك على طبيب نفسي ليقيمك وأيضًا ليساعدك على تنفيذ نصائح مجيبك، وأهلا بك دائما على مجانين.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حائرة في أمري: صورة نمط شائع متابعة2