العادة السرية
أنا طلب جامعي عندي 19 سنة منذ أكثر من 5 سنوات وأنا أمارس العادة السرية وقد دفعني إلى هذه العادة الذميمة أصدقاء السوء وقد فشلت في محاولات الإقلاع عنها وكانت أطول مدة نجحت فيها عن الامتناع عن هذه العادة هي 67 يوم ثم أعود لها بعد ذلك بشراهة اكبر من ذي قبل.
ليست المشكلة هنا ولكن المشكلة فيما سببته لي هذه العادة من سرعة قذف (واعتقد أيضا قلة في كمية السائل المنوع قلة في لزوجته) وهو السبب الذى يجعلني أتردد كثيرا عند تفكيري في موضوع الارتباط والزواج في المستقبل وحيث أنني لا أستطيع الذهاب للأطباء للعلاج من هذا المرض( سرعة القذف) بسبب:
1- لا أستطيع تحمل نفقات العلاج والأدوية منفردا حيث أني بالطبع لم أصارح أهلي بهذه المشكلة.
2- جهلي بأماكن عيادات مثل هؤلاء الأطباء.
أرجو إيجاد حل لمشكلتي لكي أرتاح نفسيا حيث أنني لا أكف عن التفكير في حل لهذه المشكلة التي سببت لي مشكلة نفسية حيث أني أعتقد أن حياتي لم يعد لها فائدة لعدم قدرتي على الارتباط والزواج والحب كباقي الشباب.
أرجو إفادتي بالرد سريعا
ولكم جزيل الشكر.
13/01/2006
رد المستشار
الأخ الأصغر "محمد"،
مشكلتك هي مشكلة يعانى منها الكثيرون في مجتمع نسي كل مرادفات كلمة الحياء، فقد بدأت بناته سافرة كفتنة تمشى على الأرض ويعجبها أن ترى الشباب يلهثون وراءها، وإذا كانت النظرة الأولى لك، فيكفي أن تعرف أن النظرة الواحدة كفيلة أن تعلق بخيالك سنين من مقدار التفنن في إظهار بنات اليوم مفاتنهن، ولا أدري هل ألوم عليك أم أشفق على أمثالك العزاب الذين يصادفون في كل درب صدورا وسيقانا عارية وهم مطالبون أن يتقمصوا دور الجينتلمان الذي يرى ولا يرى.
أما عن وقوعك في إدمان العادة السرية فهو كغيره من إدمان العادات التي تصحبها لذة، فان النفس يصل بها الشغف بهذه العادات إلى حد الجنون بها وعندما يتورط فيها الإنسان فانه لا يقدر أن يتصور نفسه بدون فعلها ويرى أنها أصبحت تقهره لأنها أيضا تحولت إلى فعل قهري يجبر صاحبه أن يذعن له.
يا صديقي؛
إن كنت قد مارست العادة السرية فهذا ذنب لا ننكره وكيف ننكره وقد قضيت شهوتك بطريقة لم يحلها لك الله الذي أوصاك أن تحفظ فرجك وقال (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) صدق الله العظيم. المؤمنون (7)
ثم لا داعي لليأس في أن يغفر لك الله (يا أيها الذين امنوا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) شريطة أن تتوب وأنا أدرى أن لديك الرغبة في أن تتوب لكن مشكلتك انك تضعف سريعا بمنطق اليائس الذي فقد الأمل في الزواج فأصبح يضع همه في لذته.
"محمد"؛
من قال لك أن أملك في الزواج تناقص، يا بني إن مشكلة القذف السريع هي مشكلة يعانى منها عديد من الأزواج ويأخذون دواءهم ويشفون بأمر الله. أما عن تساؤلك بقلة حجم منيك وقلة لزوجته فهذا أمر منطقي من كثرة الممارسة والقذف وهما طبعا يقللان من حجم المنى وهذا أمر يحدث للمتزوجين الذين يمارسون الجنس بكثرة فيقل كمية السائل الذي يقذفون في كل مرة.
أما عن سؤالك من الأطباء يعالج ذلك؟ فلديك ألاف من الأطباء النفسيين مفتوحة أحضانهم لمثلك وسيعالجون ليس فقط سرعة قذفك وإنما أيضا الاكتئاب الذي يلوح من كلامك، ولأنك صريح وطيب فأنا سأذكر لك عقارا نعالج به سرعة القذف والاكتئاب وهو عقار الفلوكسيتين (فيلوزاك 20مج) فهو ليس بغال ويمكنك شرائه وتناوله قرص كل صباح. لكن الأهم يا "حمادة":
0 أن تنوى بعزم وتتوب عن هذه العادة.
0 أن تقاوم الشيطان وتقترب من ربك.
0 أن تفرغ طاقتك في الرياضة أم ممارسة الهوايات.
0 أن تخلع عن نفسك التشاؤم في مسألة الزواج فأنت بإمكانك الزواج والإنجاب.
0 أن تحاول أن تصارح أهلك بأن لديك بعض المشاكل النفسية وتذهب إلى الطبيب النفساني فسيعلمك وسائل سلوكية تقاوم بها هذه العادة. مع دعواتي بالتوبة.