أخشى أن أكون من المنافقات
ما أدري كيف أبدأ مشكلتي فأنا أنتظر هذه الفرصة من خمس أشهر والمشكلة قديمة جدا ولكنها زادت في هذه الفترة على الرغم من أنها المفروض إنها ما تكون موجودة أصلا
أنا في العقد الثالث من عمري لدي طفلان ومطلقة منذ عدة سنوات .
أنا أحب الالتزام والدين وأحفظ القران، وأتمنى أن لا تعرض المشكلة لأني أخشى أن يتعرف علي أحد من خلال تفاصيل المشكلة.
أنا قررت أقول لكم كل اللي في نفسي من غير ما اخلي أي حواجز تمنعني. مشكلتي أني أنا في صغري قد تعرضت لعين حيث كنت بصحة جيدة وفائقة في الجمال.
وبعد هذه العين التي أصابتني فقدت جمال الشكل والصحة وأصبح جسمي هزيلا بعدها أحسست بأن كل من حولي لا يريدوني اجتهدت في دراستي كنت أطلع دائما الأولى
وأصبت بالعين للمرة الثانية في دراستي فصرت لا أستطيع دخول الاختبار إلا وأكون بالمستشفى.
ولكني كافحت وحافظت على تفوقي إلى أن أنهيت دراستي وأنا محافظة على تفوقي وأيضًا حفظت القرآن..
ثم تزوجت بعد ذلك بشاب يفوقني جمالا وحنانا عشت معه حياة جميلة استمرت لمدة ثلاث شهور فقط بعدها بدأت حياتي تتغير صار هو كثير السفر وهذا البعد ولد الجفاء .
كنت أصبر نفسي على بعده أحببته واعتبرته كل شي في حياتي كان والداي كثيرا الشجار فقررت أن تكون حياتي بعيدة عن أي شجار لم أحاسبه على أي تقصير كان يبدو منه حتى المصاريف كنت أتكفل بها بنفسي على نفسي.
وعندما أنجبت أيضا وفيت مصاريفي بنفسي كنت أحاول أن أبعد عن المشاكل وصبرت على بعده عنا وكان ثمرة هذا الزواج أولاد كأنهم البدر في ليلة تمامه سعدت بوجودهم في حياتي واستمرت حياتنا لمدة خمس سنوات وهو على حاله في السفر إلى أن كادوا لي وله أهله حتى فرقوا بيننا .
وبدأت المشاكل تظهر فخفت أن يتربى أولادي في جو المشاكل كما تربيت أنا فطلبت الطلاق وانفصلت عنه وكانوا البنات في حضانتي إلى أن بلغوا السابعة بعدها أخذهم أبوهم عني فشغلت وقت فراغي بالعمل حتى لا أكثر التفكير فيهم وكانوا يأتون لزيارتي كل أسبوع أو أسبوعين وهكذا وفي مرة دق على جوالي واحد من المعاكسين لم ألتفت له فرسل رسالة وكرر الإرسال فأعجبت بكلامه فلما اتصل رديت عليه وتعرفنا على بعض بعد كدا كثرت الاتصالات علي من عدد من المعاكسين صرت أستمتع بالحديث معهم وأنا أعرف أنه لا يجوز التكلم معهم بعدها تجازوا الحد فصار يتكلم المعاكس في أمور شخصية ودقيقة كنت أستمع وأنا أشعر بالنشوة والسعادة أحب حديثه وانتظره وصار يتكلم معي وكأنني زوجته يعني من الأمور التي تحصل بين الزوجين وكنت أشعر بسعادة وأتظاهر بأنني لا أريد أن أسمع حديثه وهو يزيد في الحديث إلى أن تطور الأمر وصرت أدخل الشات فوجدت الملايين من الشباب فتركت المحادثة عبر الجوال إلى المحادثة عبر الشات، وأصبحت أستمتع أكثر بالصور والمحادثة والممارسة المحرمة عبر الشات .
وفي كل مرة أقول هذه آخر مرة إلا أنني أجد نفسي أعود من جديد، وأنا الآن أريد أن أتخلص من هذه الأفعال ولا أريد الرجوع إليها فلو شفت حالي وعملي طول اليوم ما تقول إني أنا اللي باتكلم في الشات، فأنا أعمل في الدعوة والمحاضرات والندوات، والمؤسسات الخيرية وما يعلم بي إلا الله .
دائما أخوف نفسي وأقول لا تجعلي الله أهون الناظرين إليك إلا أني ضعيفة أمام نفسي، وأنا الآن أخاف أن أموت وأنا لم أتخلص من هذه المشكلة فأحشر مع المنافقين والعياذ بالله.
وكمان أخشى على بناتي أن يكون جزاء عملي هذا أن أراه في بناتي، لذا أريد أن أتخلص من هذي المشكلة .
لا تقولوا لي بالزواج لأني كما قلت من البداية بسبب العين فقدت جمال الشكل فأصبح الرجال لا ينظرون إلي هذا بالإضافة إلى أنني بلغت 36 من العمر فمن ينظر في ولم يتقدم لي أحد طبعا أضف إلى ذلك أني مطلقة فاجتمعت كل الصفات في مطلقة وكبيرة في السن وغير جميلة .
تمنيت الزواج لأحصن نفسي وتمنيت الرجوع لزوجي لأبدأ حياتي من جديد ولكن لم يتم لي أي شي من ذلك والسبب أهله لا يريدونني وهو يريد فتاة صغيرة في السن وجميلة بمستوى جمال .
وأنا الآن أطلب منكم مساعدتي في التخلص من هذا الذنب العظيم الذي أقوم به وأطلب من الله الصفح عني وأن يتوب علي .
ملاحظة بسيطة/ أتمنى أن لا تعرضوا مشكلتي كما قلت سابقا لأني أخشى أن يتم التعرف علي فاستروني ستركم الله كما أتمنى أن أستفيد برأي الدكتور وائل وليس هذا تقليلا من شأن باقي الاستشاريين ولكن ارتياحي للردود السابقة في المشاكل التي تعرض عليكم بالنسبة للدكتور وائل.
هذا وشكرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
03/02/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك من بلدٍ نحبه ونحب أهله، آلمني كثيرا ما قرأته في سطورك، لكنني يخففُ عني أن كثيرا على ما يبدو لم تذكريه ربما لم تحسبيه مهما، وإن كان هو ما سيوضح الصورة أكثر، وبالمناسبة أستأذنك في تجهيل بياناتك ونشر المشكلة بعد ذلك، لأن فيها وصفا لحال كثيرات لا يدرين أين يذهبن!، ولأن حضرتك غالبا كتبت لنا بريدا إليكترونيا وهميا!
صدمني في بداية إفادتك قولك: (ثم تزوجت بعد ذلك بشاب يفوقني جمالا وحنانا) فأنا لا أستطيع استنتاج شيء من ذلك إلا أن مفهوم الذات لديك مضطرب جدا وتقييمك لها دون المستوى الصحي بمراحل، فلا يمكن أن أتخيل أن ذلك لا يؤثر بالسلب على تصرفاتك بوجه عام.
ثم لم أفهم براحة معنى استخدامك لمفهوم "العين" أو الحسد باعتباره تسبب فيما أفقدك جمالك، ولا ندري ما هو ذلك الذي يصيب بنتا جميلة فتصبح غير ذلك ويستمر معها فقدان الجمال مدى الحياة؟ ثم كيف يكونُ التفسير هو أنها العين؟ هل أصبت بمرضٍ ما مثلا وفسِّرَ سببه بالحسد؟، ألم يكن هناك علاج؟
وكذلك إرجاعك لما أصابك من رهبة الامتحان غالبا، إلى العين هل هي عين تنتظرُ من السنة للسنة لتصيبك أيام الامتحانات؟
بمثل هذه الطريقة من التفكير من جانبك يا أختي أحسب أن من المهم جدا ألا أتسرع في الوصول إلى انطباع بخصوص كيفية التعامل مع ما تعانين الآن منه، وأحيلك إلى ما قلته لابنتي صاحبة مشكلة الجنس التليفوني والاكتئاب، على مجانين ولابنتي صاحبة مشكلة إدمان الجنس الإلكتروني: مسئولية من؟ وكذلك متابعتي معها.
واقرئي أيضًا على مجانين:
من النت إلى الجوال: عجائب الخليج العصري
في غياب العقل: من النت إلى التليفون
أما بخصوص حالتك النفسية فأنا أحسب أنك تحتاجين إلى علاج معرفي لتصحيح كثير من المفاهيم لديك، وأتمنى بالفعل أن تعرضي نفسك على طبيب أو طبيبة نفسية وتبدئي معها رحلة العلاج مما تعانين وهي أو هو أي المعالج إن شاء الله سيكون بإمكانه مساعدتك على التخلص مما تندفعين إليه من معصية، وتابعيني بأخبارك.