السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب محمد .
مشكلتي أنني أحببت امرأة مطلقة وأريد أن أحسم الأمر إما بنسيانها أو الزواج منها .
وأنا أسأل هل الزواج من المطلقة خطأ وإذا كانت تكبرني ولها ولدان والمجتمع يرفض هذا الأمر وربما قاطعني أقاربي وأهلي إذا أقدمت على هذه المغامرة.
وما زاد في حيرتي أني تماديت في علاقتي بها حتى أحبتني وهي امرأة مطلقة وهذا يعني أنني أثرت فيها من جديد مشاعر وأشواق جعلتني أعاني من تأنيب الضمير .
وأقصد بالتمادي هو الحديث معها في أمور تخصها والحديث عن مشاكلها، والآن إما أن أترك العمل وإما أن أتزوجها حتى لا أبقى أنا وهي معلقين في وضع لا يرضاه الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3/2 /2006
رد المستشار
ولدي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي أن أقسم رسالتك إلى عدة نقاط لأن أساس المشكلة في رأيي ينقسم إلى هذه النقاط
أولا ليس الزواج من مطلقة سبة أو جريمة أو عملا شائنا... فالمطلقة أنثى مثل كل الإناث تندرج تحت كل بنود الاختيار الطبيعية للزوجة.. من خلق ودين وكفاءة اجتماعية وثقافية.. إذن لا بأس من اختيار أي شاب لمطلقة كزوجة للمستقبل.
أنت اخترت امرأة مطلقة تكبرك ولها ولدان.. بوجه عام فارق السن حين يكون لصالح الزوجة وليس الزوج هو غير.. لن أقول مقبول ولكن دعنا نقول غير محبذ أو هو مكروه أو يخلق مشاكل ما..
وهذا ليس عرفا اجتماعيا غبيا ولكنه تم بناؤه على حقيقة علمية مؤداها أن النساء تبلغ اليأس والشيخوخة قبل الرجال ومن المعروف أن أحد أسباب الزواج هو البحث عن العفة وبالتالي يصبح من الصعب تحقيق هذا الهدف بعد بضع سنوات حيث ستدخل الزوجة إلى مراحل لن تستطيع فيها أن تستجيب لرغبة زوجها كما ينبغي
نأتي لمشكلتك.. أنت شخصيا لم تحب هذه السيدة فمن يحب إنسانا بحق لا يضع اختيار "أنساه وارتاح" ... قد لا تسمح له ظروفه بالارتباط ولكنه عادة يختار بين الارتباط أو الابتعاد
أعتقد يا ولدي أنك تقربت منها لسبب ما عندك.... فتعلقت بك وارتبطت أنت بها ويبدو أنك على تقوى ودين فأصبح وخز ضميرك هو ما يحرك فكرة الارتباط، وخز ضميرك الذى يلح على أنك المتسبب في هذا التعلق.. أنك أنت من فتح باب الأمل في الحياة والزواج لهذه السيدة مرة أخرى..
لم تذكر سنها وسن أبنائها.. ربما كانوا أطفالا أو على أول سلم المراهقة.. فهل أنت قادر على تربية هذه الذرية؟؟
إن الزواج ليس: اثنان يضمهما بيت وفراش... الزواج بيت ومسؤولية وتربية أبناء ورفقة عمر فأين أبناؤها ثم أبناؤك من كل ذلك؟؟ هل ستضمهما إليك إذا تزوجت الأم؟؟ هل ستجعلها تتركهما عند أهلها؟؟؟ هل أنت قادر على متابعتهم وتربيتهم والإنفاق عليهم أحيانا والمساواة بينهم وبين أبناءك منها بعد ذلك؟؟؟
ولدى مشكلتك في ضميرك الحي الذى لا يستطيع أن يتجاوز عن خطئك في التقرب من امرأة لا حول لها إلا بعد إصلاح ما أفسدته أنت.. ولكن هذا ليس سببا كافيا لإقامة بيت وأسرة فكر مرة أخرى... واتخذ قرارك... وصدمة أي إنسان تقدر بقيمة الخسائر الناتجة عن الصدمة.... فانظر إليها ماذا ستخسر الآن وماذا ستخسر غدا إذا كان قرار زواجك ليس قرارا صائبا واختر لها ولنفسك أقل الأضرار الممكنة
مع خالص دعائي أن يلهمك الله الصواب.
ويتبع>>>>>>>: أهيم بالمطلقة ... هل أتزوجها؟ م