أرغب في ممارسة الجنس وبشده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكركم على الموقع وأتمنى له النجاح والتوفيق، وأن يظل منبرا من منابر الفائدة والاستفادة.
ثانيا: مشكلتي بسيطة ويمكن يتعرض لها الكثير من الناس، ألا وهي الرغبة الجنسية، أنا تجتاحني رغبة جنسية شديدة مما يجعلني أمارس العادة السرية القبيحة بصفة مستمرة، وهذا الشي يرهقني ويضايقني مما يولد لدي إحساس بأني سوف أكون عاجزا جنسيا بعد الزواج بتقول تزوج حاليا لا أستطيع الزواج لظروفي العائلية.
وكما تعلمون طبيعة عاداتنا وتقاليدنا والتي لا تسمح بالاختلاط إلا بالسر والاختلاط بالسر يكون مع نساء من الممكن يحملن أمراض معدية وهي متخصصة لممارسة الجنس معك أو مع غيرك بمقابل وهم الذين يطلق عليهم لقب العاهرات.
أرجو إرشادي لطريقة التخلص من الشهوة الجنسية والرغبة الجامحة في الجماع وطلبه.
26/9/2003
رد المستشار
الأخ السائل العزيز، أهلا وسهلا بك على موقعنا، وشكرًا على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، لو كانت الشهوة الجنسية هي المشكلة لهان الأمر ولكن المشكلة لديك مركبة، فهي مشكلة مفاهيم ومجتمع في المقام الأول.
وحتى يكتب الله لك الزواج قريبا يمكنك التخفيف من ضغوط الإثارة الجنسية بصرف تفكيرك عن هذا الأمر قدر الإمكان والابتعاد عن المؤثرات المرئية على الإنترنت وغيرها.
يلزمك أيضا أن تضع خطة واضحة لإمكانية الزواج ولو بعد حين بحيث تستثمر طاقتك الحيوية والإبداعية في توفير نفقات الزواج وتدبير مستلزماته وينفعك استثمار طاقتك الذهنية في أنشطة تفيدك وتمتعك من آداب وثقافة وفنون بدلا من البحث عن طرق لإخمادها في غياب منفذ الجنس.
وتحتاجون للعمل بجدية لتغيير تقاليد مجتمعك كما نحتاج إلى هذا في كل عالمنا العربي لأن المجتمع الذي يحرم الشاب والفتاة من قضاء الوطر بالحلال لمدة عشرة سنوات وأحيانا أكثر، أي من وقت بلوغه سن التكليف والقدرة الجنسية هو مجتمع ظالم ومجنون ويحتاج إلى تغيير وعلاج.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل العزيز الحقيقة أود أن أضيف إلى ما قاله أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله أن في إفادتك ما يشير إلى خلل كبير في مفهومك عن الاستمناء وأنا لذلك أنصحك بقراءة الردود السابقة التالية على صفحتنا استشارات مجانين:
الاستمناء وشماعة الجهل التي ذابت
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
صديقي الجميل ورطوبة القضيب!
مع ضرورة تنبيهك إلى أننا لا نشجع الاستمناء، لكننا نقف بكل ما أوتينا من قوة ضد الوقوع في العلاقة غير الشرعية مع العاهرات أو غيرهن والتي أشرت إليها بقولك في إفادتك (وكما تعلمون طبيعة عاداتنا وتقاليدنا والتي لا تسمح بالاختلاط إلا بالسر والاختلاط بالسر يكون مع نساء من الممكن يحملن أمراض معدية وهي متخصصة لممارسة الجنس معك أو مع غيرك بمقابل وهم الذين يطلق عليهم لقب العاهرات)، ونحن في حالة كهذه "مع استحالة الزواج عاجلا بسبب ظروف المجتمع كما قلت" نرى الاستمناء مشروعًا، ولسنا عجبا في ذلك، فقد رأى الأحناف أنه يجبُ الاستمناء إذا خيف الوقوع في الزنا بدونه، جريا على قاعدة ارتكاب أخف الضررين.
وقالوا أيضًا أنه يحرم إذا كان لاستجلاب الشهوة وإثارتها (وذلك ما يحدث عندما تتصفح مواقع الإنترنت الجنسية)، كما قال الأحناف في الاستمناء أنه لا بأس به إذا غلبت الشهوة ولم يكن عند المستمني زوجة أو أمةٌ واستمنى بقصد تسكين الشهوة، وأما الحنابلة فقد قالوا في الاستمناء أنه حرامٌ، إلا إذا استمنى خوفًا على نفسه من الوقوع في الزنا، ولم تكن له زوجةٌ أو أمة، ولم يقدر على الزواج، فإنه لا حرج عليه.
وأما ابن حزمٍ فرأى أن الاستمناء مكروه ولا إثم فيه لأن مس الرجل ذكره بشماله مباحٌ بإجماع الأمة كلها، وإذا كان مس الذكر بالشمال مباحًا، فليس في الاستمناء زيادةٌ على المباح إلا التعمد لنزول المني: فليس حرامًا أصلاً لقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم"..... َفصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ...." صدق الله العظيم (سورة الأنعام الآية 119)، وليس هذا مما فصل لنا تحريمه، فهو حلال، وإنما كرهَ الاستمناء لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل.
وفي النهاية ننبهك إلى أن رغبتك طبيعية وإنما المشكلة هي عقدة الجنس لدى المجتمعات العربية، ونتمنى أن يصلح الله لك حالك، وأن يصلح مجتمعاتنا العربية ويكتب لها الشفاء من عقدة الجنس، وأهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.