أحبها ولكن.!؟
السلام عليكم، تحيه طيبة وبعد؛
أبلغ من العمر 18 سنة وأنا في أولى كلية، أحب فتاة تكبرني بسنة، ولا أعرف إذا كانت تحبني أو لا؟ ولكن ما أعلمه أني كلما أتقرب منها تهرب مني! أو حتى أنظر إليها، ولربما حاولت إمساك يدها، ولكنها ترفض!
ولكني أحس أنها في أغلب الأوقات تنظر لي نظرة حب وهذا ما يجعلني مترددا لماذا تفعل ذلك بي؟؟
هل تحبني أم لا وهل أصارحها، أرجو الإفادة في أسرع وقت.
ملاحظة: هذه الفتاة بنت عمتي ومن أسرة محافظة شكرا.
27/9/2003
رد المستشار
ما رأيك يا بني أن نفعل مثل
"جورج قرداحي".. دعني أسألك سؤالا، و اختر إجابة من أربعة..
السؤال هو:
" أين المشكلة"؟
والإجابة:
أ ـ أنها أكبر منك بسنة.
ب ـ أنك تحاول لمسها والاستمتاع معها بعلاقة غير شرعية ولكنها تهرب.
ج ـ أنك لا تعرف هل هي تحبك أم لا فتتساءل هل تصارحها.
د ـ أن سنك 18 عاما، وبالتالي فإنك غير مستعد للزواج الآن.
0إذا أردنا أن نحذف إجابتين، فلنحذف الأولى والثانية.. الأولى محذوفة لأن كون الفتاة أكبر منك بسنة فهذا لا يمثل مشكلة في حالة توافر جوانب أخرى أكثر أهمية مثل الحب والتفاهم والتوافق.. والثانية محذوفة لأن كونها تقاوم تورطها معك في علاقة لا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى فهذا ليس بمشكلة بل هو شيء نحمد الله عليه، بل ربما تكون المشكلة إذا حدث العكس وإذا شجعتك الفتاة وتمادت معك في رغباتك..
بقيت إجابتان: هل تصارحها أم لا؟ وما العمل إذا كنت غير مستعد للزواج؟ فإذا أردت أن تستعين بصديق واخترت أن أكون أنا هذا الصديق فإنني أربط الأمرين ببعضهما وأقول لك: ولماذا تصارحها إذا كنت غير مستعد للزواج؟!!
الإجابة هي الاختيار الرابع إذاً... أنت غير مستعد للزواج، وبالتالي لا معنى لأن تصارحها، ولا معنى لأن تتورط معها في علاقة غير شرعية، ولا معنى لأن تنشغل بفارق السن بينكما، أدعوك للإطلاع على مشكلة سابقة بعنوان "نسيان الموضوع أم إتمام المشروع أم مواجهة الخونة؟".
فإذا قرأت الإجابة فستجد أني آخر من يشجعك على الإقدام على علاقة خارج إطار الزواج.. أما إذا كانت لديك استعدادات معقولة للزواج، ونية صادقة لاتخاذ التدابير اللازمة لهذا الأمر، فعندئذ صارحها وادخل البيت من بابه تحت سمع وبصر ومباركة الأهل، وعندئذٍ سيكون موقفها واضح بالقبول أو بالرفض.. أما إن كان غير ذلك يا بني، فانجُ بنفسك، وابقى على اليابسة، ولا تتوغل في اليم أكثر من هذا وإلا غرقت!!.. كفاك الله شر الغرق..
**ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ السائل:
الحقيقة أن الأخت الزميلة د. فيروز عمر قد أحاطت في إجابتها على سؤالك بكل جوانب معاناتك، وصححت ما يجب تصحيحه من مفاهيم لديك، لكنني إضافةً إلى ما تقرأه في مشكلة: "نسيان الموضوع أم إتمام المشروع أم مواجهة الخونة؟". ولأن منطق الزواج يختلف عن منطق الحب، وأريدك أن تعرف رأي مستشارينا في ذلك فإنني أنصحك بقراءة المشكلات المعروضة على صفحتنا استشارات مجانين تحت العناوين التالية:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط
السن المناسب للزواج
مدافع عن حقوق المكتئبين
أحبيه لا عيب، ولكن….
ولعلني أذكرك في النهاية بأن كل قول لا ينبني عليه فعل يعتبر الخوض فيه من التكلف الذي نهينا عنه شرعًا، وهذا من خلق المسلم، وأهلا بك دائما يا بني.. وتابعنا بأخبارك.