معاناة الوسواس القهري
السلام عليكم، مشكلتي لم يعد من الممكن السكوت عليها فأنا فتاة تعاني من مرض الوسواس القهري بقوة وأقاومه بشدة ولكنه ينتصر علي، معاناتي معه مختلفة بل أعتقد أنها الذروة في هذا المرض هل يمكن تصور أن حياتي كلها أصبحت شبه إجبارية أنني أوضح لكم بعض الأمثلة أنني عندما أتكلم مع أحد إذا تكلمت كلمة وواكبتها صورة لا أرغبها في ذهني فإنني أعيد هذه الكلمة إذا كتبت شيء وواكبه شيء في ذهني لا أرغبه أعيد كتابة الشيء عندما أصلي وأثناء الصلاة إذا جاءت في ذهني صورة لا أرغبها أعيد الصلاة كلها وبالطبع أعيد وأعيد عشرات المرات ربما أقل أو أكثر .
حياتي أصبحت تكرار وتكرار للأفعال والأشياء والأكثر خطورة أنني إذا اشتريت أنا أو أحد من أهلي شيء وأثناء الشراء واكب ذلك صورة في ذهني لا أرغبها أكره هذا الشيء ولا أطيقه ولا أستريح إلا إذا تم التخلص منه إذا سلكت طريق معين وأثناء ذلك إذا حدث ذلك أرجع مرة أخرى
حياتي كلها كذلك وأنا معذبة بهذا المرض أعيد وأزيد في الأفعال والأشياء أيا كانت عندما تواكبها صورا غير مرغوبة وما أكثر هذه الصور بل أنني أعيد في أشياء لا يمكن تصورها أحاول جاهدة التخلص من تلك الأفكار لكنني أفشل غالبا
لم أذهب إلى طبيب لأن مصارحة أهلي سوف تزيد من معاناتي أحاول التخلص من ذلك المرض بالانغماس في العمل ولكنني أفشل أيضا
أرجو الاهتمام وشكرا
17/02/2006
رد المستشار
الأخت السائلة الكريمة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بك على موقعنا.
فعلاً يا عزيزتي كم هو مؤلم أن يحيا الإنسان في ظل أفعال، وأفكار قهرية، تحول حياته إلى قارب لا يملك هو دفته، بل تحوله هذه الأفكار القهرية في اتجاهات متباينة لا يملك فيها من أمره شيئاً.
والأصعب من ذلك ألا تتعلق هذه الأفكار أو الأفعال بفكرة معينة، فبدلاً من أن نجد شخص تسيطر عليه فكرة قهرية حول اعتقاد معين، أو سلوك وسواسي حول أداء نشاط معين، نجد أن هذه الأفكار القهرية، والأفعال الوسواسية تنسحب على أنشطة الحياة كافة، فالنتيجة المحتملة هو كم الألم الذي تتألمينه.
ولكن يا حبيبتي.... أنا لا أفهم ما الذي تعنيه بالعبارة المتكررة في رسالتك (ست مرات إن لم أكن عديت خطأ) وهي عبارة "واكب الشيء صورة غير مرغوبة في ذهني" لا أعرف ما الذي تقصدينه تحديداً، يا ليتك تتحدثين حول هذه الصور، لأنه من المحتمل أن يكون لها دلالة، فمثلاً إذا كانت الصورة التي تأتى إلى ذهنك حينما تتكلمين مؤداها: أن المستمع يمكن لم يفهم كلامك، أو لم يقدرك، سوف تختلف في التعامل معها بل وتشخيص الحالة من أساسها عما إذا كانت الصور الذهنية الملحة هي صورة جنسية مثلاً .
على أية حال أختي العزيزة أعتقد أنه لا مفر من الذهاب لمعالج نفسي للخروج من دائرة هذه الأفكار والأفعال، أما عن العائلة فليس هناك من ضرورة ملحة أن يعرف جميع أفرادها أنك تذهبين للعلاج إذا كان الأمر بالنسبة لهم صعبا، أو غير مقبول، اختاري الصيغة التي ترينها للتعامل معهم، ولكن رأيي أنا في ظل ما تعرضينه لنا هو التوجه للعلاج دون تردد، لتملكي أنت زمام أمورك، وتفعلي ما تريدين دون أن تكوني مجبرة عليه.
أهلاً بك، ووالينا بأخبارك .
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ. داليا الشيمي غير أن أحيلك إلى عددٍ من الروابط التي إن شاء الله ستفيدك على أن تكونَ مجرد بداية لطلب العلاج، فانقري العناوين التالية:
علاج الأفكار الوسواسية
أنقذوني من الوسواس القهري: أنقذ نفسك
أفكار وسواسية : العلاج الكامل !
الحصار القهري أو الوسواس : المهم العلاج
مسلم يعاني من الوسواس : ماذا عن العلاج موأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.