هل أقبل الارتباط بفتاة متعددة العلاقات الغرامية..!؟
أولاً أحب أن أشكر كل العاملين بهذا الموقع الرائع الذى يساعد الكثير من الناس على حل مشاكلهم وأرجوا من سيادتكم الإفادة في مشكلتي التي تجعلني أشعر بالحيرة الشديدة،وإرسال الحل على البريد الإلكتروني (………..)-(>>>>>>>) في أقرب وقت لأني في أشد الحاجة إلى الحل المناسب.
وهذه قصتي بالتفصيل :-
تعرفت على صديقه في الكلية وشعرت بأني مشدود إليها لدرجة كبيرة وكلما تحدثت معها انجذبت إليها أكثر وشعرت بخفقان شديد داخل قلبي ورعشه بسيطة بجسدي وهذه أول مرة يحدث لي هذا الشعور لأني تحدثت مع كثير من الأصدقاء الفتيات من قبل ولم أشعر بهذا الشعور ولكن هذه الفتاة فتاة رائعة بمعنى الكلمة ومؤدبه وخجولة وطيبة جداً وخفيفة الظل وترتدي الحجاب ولا تستخدم أي مساحيق تجميل ومع مرور الأيام والشهور شعرت بأني قد أحببتها لدرجة كبيرة جداً وتمنيت بأن تكون هذه الفتاة شريكة حياتي في عش الزوجية لأني عندما أكون معها أشعر بطعم السعادة والراحة والاطمئنان الحقيقي وإذا غابت عنى في يوم من الأيام أشعر بفراغ شديد وضيق وحزن وكأن شيء ينقصني وأشعر بالملل وعندما تعود أشعر بأن روحي ردت لي من جديد فصورتها لا تفارق خيالي حتى في أحلامي وصوتها أسمعه في كل وقت وأفكر فيها دائما حتى أن أسمها أصبح أقرب أسم على لساني.
فأنى أحببتها حب بكل المقاييس ولا يستطيع الكلام وصفه وكل ما يحزنها يحزنني وكل ما يسعدها يسعدني ولا أحب أن أرى الدموع في عيونها وأحب أن أرى الابتسامة دائماً على شفتيها لأني تعلقت بها لدرجة كبيرة وأصبحت على استعداد بالتضحية بأي شيء من أجلها ولو حتى جزء من جسدي .
وهى أيضاُ معجبة بشخصيتي الطيبة وتقول عنى أفضل كلام لأصدقائها لأني دائماً أساعدها في كل شيء وأقدم لها كل ما تحتاج إليه في الدراسة وأول من يقف بجانبها وقت الشدة.
ولكن الصدمة الكبرى عندما أردت أن أصارحها بحقيقة حبي لها أخبرني أحد أصدقائي بأنها على علاقة عاطفية بشخص أخر من فترة قليلة وهو شاب يعتبر الحب نوع من أنواع التسلية وقد أخبرني أحد الأصدقاء بذلك، والصدمة الأخرى:
بأن أخبرني بعض الصديقات لها بأنها فتاة لا تعرف الحب وكانت من قبل على علاقة غرامية بحوالي 4 شباب وكل علاقة لم تدوم فترة كبيرة ولكن لم أهتم بكلامهم لي وذهبت إليها حتى أقول لها أني أريد أن أتقدم إلى أسرتها وأخطبها لأني أحب أدخل البيوت من الأبواب ولا أحب التسلية بالبنات مثل باقي الشباب فقالت لي إنها لا تفكر في موضوع الخطوبة الآن و إنها عندما تفكر وتناقش أهلها في هذا الموضوع سوف تخبرني على الفور حتى أتقدم لها .
فهل أنتظرها حتى تفكر في هذا الموضوع لأنها وعدتني وأنا أحبها حب شديد جداً ولا أستطيع التخلي عنها بسهولة أو نسيانها؟ وهل أقبل إنها تكون زوجة لي بعد علاقتها الغرامية المتعددة؟
أرجو الإفادة والحل المناسب في أقرب وقت ممكن وإرسال الحل على البريد الإلكتروني.
ولكم منى خالص الشكر
17/2/2006
رد المستشار
قالوا الضعيفان "الحب والدين" والقويان "المال والجاه"... فبماذا رد الحب؟!!
رد على لسان الملك ادوارد الثامن حين قال "لا أستطيع أن أعيش بدون المرأة التي أحبها" وطيَّر رسالته الشهيرة في الهواء مكتوب عليها أنا إدوارد الثامن أتخلى عن العرش وذريتي من بعدي!!
فقد تتناثر كلمات الحب هنا وأشعار المحبين هناك كي نفهم ما بين الحبيبين ولكننا أبدا لن نفهم مما كتب كما نفهم من رؤية أحدهما ينظر لوجه الآخر!! فما تفهمه العين من العين لا تفهمه بألفاظ ولكن بأسرار...
والاشتعال المستعر في دم العاشق والذي يشعره بجنون المجنون يختص برأسه وحده!! وكلمة القبلة معناها وضع الفم لكنها أبدا لن تنقل لنا ما تذوقه الشفتان!!، وضمة المحب لحبيبه إحساس لا يستعار من صدر آخر وكما قال أستاذنا مصطفي صادق الرافعي "يوم الحب يوم ممدود لا ينتهي في الزمن إلا إذا بدأ يوم السلوان في الزمن" فهل يستطيع البشر أن يقيموا حدا فاصلا بين وقتين لينتهي أحدهما؟
وإذا استطاع البشر أن يفعل ذلك بمثلث النصيحة والمنفعة وآلاف البراهين فكيف لهم بالمستحيل؟ وكيف لهم بوضع النسيان في القلب العاشق!!!!
فما الحب إلا تعلق النفس بالنفس التي لا يملؤها غيرها بالإحساس... وما الحب إلا إشراقة النور التي تكمن فيه قوة الحياة وكأنه نور الشمس الذي لا يأتي إلا من الشمس
وحدها... حتى يصير الحب هو جسم جميل حاملا للجسم الآخر كل أسراره التي يفهمها وحده فيه وحده!!
فما الحب إلا أنه الحب... ودوما دوما نقف عاجزين عن إجابة سؤال عجيب!!ما هو السر في حب المحبوب دون سواه؟!!
فهو سر خفي كسر الوحدانية لأنها وحدانية "أنا وأنت" هذا هو الحب ولكن تبقى متمماته والتي بدونها يصبح الحب حبا يسبب الألم أكثر مما يسبب السعادة وسأوضح لك هذا في عدة نقاط لكي يكتمل بناء الحب لابد وأن يبادلك محبوبك حبا بحب وهنا أسجل احترامي لصدق محبوبتك في ردها عليك،
إذا كان ما عرفته عنها حقيقيا فهي إذن ما زالت صغيرة تتخبط في مشاعرها فهي لا تحب وهنا إذا كان قرارها سيكون الارتباط بك فلتعلن أن الحب لا يمنح ولكنه يصنع، فهي تفكر فيك بعقلها ويطمئنها أنها تقبلك وتحترمك وتضمن حبك فهناك لديها بذرة مشروع حب لك،عندما يقرر الرجل بحق أن يرتبط بامرأة اختارها بحق لا يسأل نفسه كثيرا عما فات إلا بالقدر الذي يفيده في مستقبله معها أما إذا كان سؤالك هذا يقفز في عقلك بأكثر من تلك المساحة فلتراجع نفسك فمسز سمبسون "حبيبة إدوارد" كانت مقبولة الشكل مطلقه مرتين ولكنها كانت حبيبته وكل حبيبه هي عذراء لحبيبها فهذا هو سحر الحب واختياره وحكمه!!
فلا تضحك علي نفسك، لا أريدك أن تفكر في الحب فقط كقصة حب دون أن تتمم تفقدك لباقي المشهد والذي يخفي منه الكثير وأعني هنا الزواج بما تعنيه الكلمة من معنى حول القدرة المالية والنفسية وموافقة الأهل حتى لا تكون من العابثين
يبقى أن أدين أنا وأنت وكل من دخل عالم الحب والمحبين للأستاذ مصطفى صادق الرافعي حيث علمنا ما هو الحب وكيف نحب أنتظر متابعتك لأطمئن عليك.