السلام عليكم
مشكلتي هي أن بابا وماما ابتدوا ينسوني ينسوا وجودي في حياتهم وأنا صغيرة كانوا بيحبوني لكن حاليا مش مشتحمليني وأي حاجة أعملها يصفوني بالغباء .
وفي مشكلة تانية أني بطلت أثق في نفسي خالص خصوصا بعد ما سمعت أن الإنسان اللي بحبة عنده مرض القلب
بصراحة كده أنا اتغيرت وأول ما بكون مع نفسي 5 دقائق بس بلوم نفسي لوم عسير جدا.
12/2/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة، أهلا بك، فيما يتعلق بمشكلتك الأولى فإن معلومات كثيرة تنقصنا لكي نحسن الرد، مثل من هم الولدان؟ أي ما مستوى تعليمهم وما هي وظائفهم؟ وكم عدد أفراد الأسرة؟ وما هو ترتيبك أنت يا ابنتي في تلك الأسرة؟ وما هي علاقتك أنت وعلاقتهم هم بإخوتك؟ وماذا عن علاقة كل منهما بالآخر؟؟
وكي لا أتعبك معي سأقول لك أن أقرب الاحتمالات التي يمكننا تخمينها في غياب كل هذه المعلومات، هو احتمال أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع بنت في مثل مرحلتك العمرية أي وهي في سنوات مراهقتها الأولى، فأنت الآن غير الطفلة التي كانت بالأمس، أصبحت أحلى طبعا وأكثر حساسية وأكثر انشغالاً وأسرع انفعالا وأشد تقلبا وأصعب حيرةً وربما عندًا أحيانا، وهم أي والدك ووالدتك غير مدربين للتعامل مع هذه المرحلة خاصة إن كنت باكورة زواجهما المبارك، ولا أستطيع دون معلومات أن أقدم حلا أو أزيدك تخمينا، فاعذريني إلى أن ترسلي لنا التفاصيل، ولكن قولي أنا صاحبة مشكلة كذا واكتبي عنوان المشكلة : "فتاةٌ عربية: لقطة شائعة"
وأما المشكلة الثانية في إفادتك فهي إلى حد كبير تتعلق بالأولى، نقص الثقة بالنفس، والشعور بالانكسار الداخلي بسبب الأحداث المؤسفة، ثم النزوع إلى لوم الذات كلما خلوت بنفسك، وهذه الأخيرة تعني الاستعداد الذي قد يكونُ مرضيا للشعور بالذنب، وهذا أحد المنحدرات النفسية التي توقعُ صاحبها في حفرة الاكتئاب،
فأرجو أن تزيديني تفاصيلَ، أو أن تسرعي بطلب العرض على طبيب نفسي متخصص قبل أن يزيد شعورك بالتغير سوءا،
وتابعيني يا بنيتي بالتطورات، فأنا بالفعل أريد الاطمئنان عليك لأنني ألمس كثيرا من الصدق في كلماتك بارك الله فيك.
واقرئي ايضاً:
الثقة بالنفس : ممكنة إ ن شاء الله
الثقة بالنفس: كن واضحا وصريحا ومحددا
لا أثق في نفسي: لك علاج
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
كيف تنمي ثقتك بنفسك