تساؤل
في شهر ديسمبر 2005 وخلال لقاء مع صديق أخبرني أنه رآني في الحلم سأموت وبعد أسبوع وخلال النوم استمعت إلى صوت يقول أنني سأموت بعد أسبوع فأصبحت نفسي ضائقة وأصبحت كثير التقيؤ والذي عمق أزمتي حين لاحظ جدي (وهو إمام جامع) حالتي انهمر بالبكاء واستمعت له يخبر العائلة أن حالتي توحي بأنني سأموت ومنذ ذلك الوقت أدركت أنني فعلا سأموت لكن إلى اليوم وأنا أعاني .
أما علاقتي مع العائلة فهي جيدة، أنا أدرس بالباكالوريا ولا أستطيع الدراسة.
الرجاء مساعدتي.
03/03/2006
رد المستشار
الأحلام عندنا ليس لها أي دلالة إلا تعبيرا عن قلق أو أمنية… أي أن ما يظهر في الأحلام هو مرآة لواقع الإنسان فإذا كان يعيش في حالة قلق أو توتر من أمر ما فيظهر ذلك في الحلم في هيئة مواقف وأحداث تعكس هذا القلق وإذا كان الإنسان يعيش حالة ترقب وانتظار لأمنيات أو آمال فإن أخلاقه أيضا تعبر عن ذلك وكان المثل الشعبي القائل: الجائع يحلم بسوق الخبز.. أفضل تعبير عن ذلك… وبالتالي لا تصلح الأحلام لأن يعول عليها الإنسان في حياته سلبا أو إيجابا.
وما حدث معك دليل على ما نقول فرغم أن صاحبك حلم بأنك ستموت بعد أسبوع واشتركت أنت معه أيضا في نفس الحلم فإنك ما زلت تعيش رغم مرور الأسبوع بل وأسابيع كثيرة بعده. لذا فإن حالة الضيق التي تعيشها من أجل هذا الحلم لا مبرر لها… خاصة وأن الموت في الأصل هو حقيقة نعيشها كل يوم حولنا دون أن تكون مصوغا للقيام بوظائفنا وأعمالنا… إذا استمرت حالة الضيق والأحلام السيئة التي تراها فهذا قد يكون مؤشر لبداية حالة اكتئاب تحتاج للتدخل الطبي… دون أن يكون لذلك علاقة بالموت من قريب أو بعيد.