الميول المثلية ووساوس من فقه السنة م

رد المستشار

الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك ونشكرك على حسن متابعتك ونتمنى أن نكونَ قد ساعدناك على تجاوز كثيرٍ من همك بعد تصحيح مفاهيمك القديمة، وأما ما يتعلق بالنقطة التي أثرتها حول طول القضيب فإننا بدايةً نؤكدُ لك أننا لا نتبع في موقعنا هذا وصفحتنا هذه إلا منتهى الصدق والصراحة.

وبدايةً سنذكر لك بعض نتائج الدراسات الخاصة بهذا الموضوع: للقضيب الذكري ثلاثة قياسات ممكنة هي:
0 الطول بوضعية الاسترخاء: ويعرف بأنه المسافة من الوصل القضيبي العاني وحتى صماخ البول (ذروة القضيب).
0 الطول بوضعية التمطيط (القريبة من وضعية الانتصاب): نفس القياس السابق ولكن بتمطيط القضيب للحد الأقصى.
0 السمك (الثخانة): وهو المحيط عند منتصف القضيب.

أجريت دراسات عديدة لتحديد أرقام تلك القياسات الطبيعية من غير الطبيعية وتم استثناء الرجال المصابين بأمراض خلقية أو غددية أو تناسلية أو غيرها حيث تكون التغيرات في أحجام القضيب ثانوية، لأي من هذه الأمراض، وسنذكر لك متوسطات القياسات الثلاثة بالسنتيمتر وهي:
0 متوسط الطول في وضعية الاسترخاء : 9 سم،
0 ومتوسط الطول بالتمطيط 12.5سم، والسمك 10 سم، ومعنى ذلك أن الطول الذي ذكرته11سم (ولم تبين لنا في أي وضعية هو)، هذا الطول غالبًا يقع داخل المتوسط الطبيعي، خاصةً وأن طول المَهْبـلِ في المرأة يبلغ 8 سم في حالة الارتخاء.

وما أود أن أوضحه لك عزيزي هو أن قناة المهبل تقل في الطول والاتساع أثناء الإثارة الجنسية نتيجة انقباضات عضلات الحوض واحتقان قناة المهبل، وهذا عكس ما تتصوره أنت من أنه يحدث تمدد كما يحدث في الرجل، ولكن المَهْبِلَ لكي لا نغفل شيئا أيضًا يستطيع التمدد لكي يتلاءم مع حجم القضيب إذا كان أكبر. والقضيب عضو من أعضاء الجسم مثله مثل الفم، والأنف... إلخ، يختلف شكله وحجمه من شخص لآخر.

والمهم هنا أن تقوم هذه الأعضاء بوظيفتها على أكمل وجه، فهل يختلف صاحب الأنف الصغير عن صاحب الأنف الكبير في القدرة على التنفس! فالقضيب وظيفته هي التبول، وإتمام عملية الجماع عن طريق الانتصاب والإيلاج ثم القذف، فهل لديك أي مشكلة في إتمام هذه الوظائف؟.
ثم أن الأهم هو أن الشكل والحجم ليس له علاقة بالوظيفة ،

وزيادةً في طمأنتك إليك بعض الحقائق المبنية على الدراسات العلمية:

أولاً: ليس لقصر القضيب دور في إفشال العملية الجنسية إذا كان طوله كافياً لحدوث الإيلاج.

ثانياً: ليس لطول القضيب دور في زيادة المتعة الجنسية سواءً بالنسبة للرجل أو المرأة، بل الواقع الذي يفرض نفسه أن المرأة لا يعني لها طول القضيب شيئاً بالنسبة للاستمتاع بالعملية الجنسية، بقدر ما يؤذيها أحياناً هذا الطول ويسبب لها آلاماً تفقدها الاستمتاع بالعملية الجنسية، حيث أنه قد يتسبب في الضغط بشكلٍ أو بآخر على المبيضين أثناء الجماع وهما حساسان للألم مثل حساسية خصيتي الرجل.

ثالثاً: يرى بعض المعالجين أن لقصر القضيب فائدة حيث أن تكرار خروجه أثناء العملية الجنسية يؤدي إلى زيادة إثارة أعضاء المرأة واستمتاعها.

رابعاً: لعلك لاحظت أننا ذكرنا قياس الطول السابق في وضع الاسترخاء وفي وضع التمطيط ولم نلجأ لذكره في وضع الانتصاب، ولذلك سببٌ مهم أن تعرفه، إذ أن قياس القضيب عند انتصابه كثيرًا ما يعطي قياسات خاطئة خاصةً وأن اللحظة التي يقضيها الشخص في محاولة أخذ القياس تؤثر على درجة الإثارة فيقل تدفق الدم إلى القضيب، فيضعف الانتصاب نسبياً ويكون القياس غير صحيح ولذلك عادةً ما نشك في أي قياس يعطيه السائل بأنه الحجم الحقيقي حيث يكون الحجم أكبر من القياس بسبب ما ذكرناه.

خامساً: بينما يهتم وينشغل معظم الرجال بطول القضيب فإن بعض الدراسات الغربية الحديثة بينت أن السمك هو الذي قد يكونُ له تأثير في إمتاع الأنثى كما بينا قبل ذلك وعرضنا لتلك الدراسات ذاكرين لنتائجها وناقدين لها ومتسائلين عن مدى حيادية النتائج وصلاحيتها للتطبيق على مجتمعاتنا، وكان الرد بعنوان: طول القضيب وعرض القضيب: والخوف والخجل

وفي النهاية نود أن يستفيد الآباء من النصائح التي قدمتها في إفادتك ورأينا أن ننشرها كما وردت دون تغيير ودون تعليق أكثر من تعبيرنا عن شكرنا لك، وأهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.

 ويتبع>>>>>>>: الميول المثلية ووساوس من فقه السنة م1

المستشار: أ.د وائل أبو هندي