الشخصية الاتكالية (الاعتمادية) : م. مستشار
منتحر..ومتردد...!؟
أنا صبي في ال16 من عمري ...عانيت قبل سنتين من أعراض مخيفة...كرهتني الحياة وما فيها، يوما ما أحسست أني شبه مخدر لا أحس بالواقع، استمر الأمر إلى ما لا نهاية حتى ظننت أنه سحر أو حسد..الخ، وذهب لشيخ الذي طمأنني وأكد لي عدم تدخل شيء من ذلك في حالتي...
كنت أحياناً أكون جالساً في مكان ما، فأحس برعب شديد جداً لا أعرف مصدره حتى لم أعد أحتمل وقررت بعد مشاورة إلكترونية، الذهاب لطبيب نفسي الذي قال إنه اكتئاب وأعطاني دوائين Flouxetine - Alprazolam لمدة أسبوعين...والحمد لله، لم يمض أسبوع حتى شعرت بالراحة التي لم أشعر بها سنيناً، لكن أهلي لم يكونوا مقتنعين لذا لم يذهبوا بي للمراجعة ولم آخذ الدواء بعدها، ولم يمض أسبوع آخر حتى حدث ذلك الشيء، فجأة أحسست بقلق ثم أصبحت أحس أني يجب أن أكون منظماً دائمًا، في أشد الأوقات العصيبة أذهب إلى غرفتي، فأرتبها جيداً جيداً وأعمل جداول يومية منظمة ...الخ
عرفت بعدها أنها أعراض مرض الوسواس القهري، مرت 7 شهور أخرى من المعاناة، الشيء الذي لا يحتمل هو أن الوساوس تغيرت وأصبحت دائماً أفكر بالجنة والنار الحسنات والسيئات ...الخ، تصور يا سيدي ؟؟ لم تترك لي الأمراض حتى آخر ما يمكن أن يرحني أكثر من الأدوية....وهو الإيمان.
المهم، ذهبت بعد 7 شهور إلى الطبيب فأعطاني Flouxetine و - Alprazolam أيضاً لكن هذه المرة شهرين ثم المراجعة، أسئلتي هي :
1- بعد مضي 3 أسابيع، بدأ يعمل الدواء لكن ساعتين في اليوم على الأكثر ثم أشعر بالقلق.
2-أظل أحرك رقبتي منذ بدأت آخذ الدواء وأحس أن أعصاب الرقبة مشدودة وتؤلمني.
ولتعلم أخي الطبيب أنني آخر مرة أطلب فيها المساعدة، وأنني سأنتحر لأنني مللت، أنا لا أحب الحياة، لم تمنحني الحياة شيئاً ،
أدعو الله دائماً لكن الوساوس تدخل حتى وأنا أدعوا ربي...ماذا أفعل ؟؟
1/3/2006
رد المستشار
السائل الكريم/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل لي الأخ والصديق الفاضل دكتور وائل مشكلتك مع توصية بقراءة بعض مشاكلك السابقة، وحقيقة الأمر بدأت أقرأ مشكلتك الحالية أولاً ،وذلك لألتزم بحيادية الإجابة على حالتك بوصفك لأول مرة ترسل لنا (وهو ما يختلف عن الواقع) وبعد أن فهمت (حسب مقدرتي) طبيعة حالتك، ذهبت لأقرأ حالتك السابقة، وردود السادة الأفاضل مستشاري مجانين الكرام:
دكتور محمد مهدي (الشخصية الاتكالية (الاعتمادية/السلبية))
وأستاذ علاء مرسى (الشخصية الاتكالية (الاعتمادية) : مشاركة مستشار)، فوجدت في ردودهم ما أتفق معه 100 %، فأنت صديقي العزيز لا تميل إلى بذل أي جهد، أو تميل إلى الاستسهال، ولم لا إذا كان هذا يحقق لك ما تتمنى، ويجعل الآخرين يحيطونك برعاية وحب، خاصة في ظل مشاعر وسلوكيات العجز التي تظهرها لنا بين عرض وآخر.
فها أنت الآن تطرح علينا فكرة الانتحار .....لماذا ؟
فمن يرغب في الانتحار لا يقول .. أعتقد ذلك، ولكنك شاب صغير يملؤك حب الحياة، والخوف منها معاً، حاول صديقنا العزيز أن تستمر في علاجك مع رغبة حقيقة في الشفاء أعني ما أقول رغبة حقيقة في الشفاء .
وفى الشفاء استقلال فهل أنت مستعد له ؟؟؟ هو نفس سؤالي هل أنت ترغب في الشفاء ؟؟؟
راجع طبيبك بخصوص الجرعة، وفى انتظار رسالة منك تطمئنني على حالتك، وأعلم أنها ستأتي قريباً جداً .
ولكن ما لا أثق فيه هو:
هل ستختلف رسالتك القادمة ؟ وهل سيكون هذا الاختلاف في شكل العرض، أم ستختلف شكلاً ومضموناً..... وهذا ما أتمناه.