متفوق.. وذاكرتي لا تسعفني.. فهل السبب..!؟
R03;أنا متفوق في دراستي ولكن أنا لا أميل للمذاكرة والصلاة ولا أستطيع تنظيم وقتي, وأنا أضيع وقت كثير وأيضاً أمارس العادة السرية فهل هي السبب في كسلي عن الذاكرة وترك الصلاة..؟
فأنا أطلب من مستشارك النفسي أن يدلني على طريق جيد لمذاكرة دروسي, أرجو أن يفعل لي جدول مذاكرة ويرسله على البريد الإلكتروني وشرح طريقة جيدة للابتعاد عن ممارسة العادة السرية..
ولقد جربت كل الطرق ولكنى لا أستطيع تركها فأرجوا منك أن تدلني على الطريق الصحيح وكيفية تنظيم وقتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
وأرجو الرد سريعاً..
25/12/2005
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا بك على موقعنا، وأهلاً بمشكلتك والتي قُتلت مناقشة قبل الآن، ولهذا لن أطيل في ردي الآن بل سأحيلك إلى ما نزل من استشارات سابقة تناولت نفس الموضوع.... وإذا جرّبت ما ورد فيها من نصائح ولم تُجد نفعاً، فاكتب إلينا من جديد فربما كانت في حالتك زوايا جديدة لم تتكشف لنا بعد
الدراسة:
مشكلات الثانوية العامة
مواجهة الامتحان : تمارين مفيدة
المذاكرة بين المستوى والمجهود
مذاكرة وتركيز فتافيت السكر
جدول للمذاكرة والنوم وربنا يوفق
كيف أرتقي بتقديري الدراسي؟
قلق الثانوية العامة
استراتيجيات لتحسين التركيز والذاكرة
دورة التحفيز: كيف نذاكر؟
العادة السرية :
حالة ضياع .. معنا ستجدين نفسك
دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل
رغبة جنسية جامحة: الله معك
معضلة : زملة الاستمناء الليلي
الشباب والعادة
العادة السرية علي موقع مجانين
الاستمناء ، شماعة الجهل التي ذابت
عقدةُ الذنب والاستمناء !
قلق الاستمناء : داء يلد الداء
ما هو الشبح ؟ الاحتلام أم الاستمناء أم الخوف؟
العادة السرية... طريقي إلى الجنون: أريد حلا
وأما عن تركك للصلاة، فهذا أمر خطير جدا يترتب عليه اعتبارك مؤمناً أو كافراً، أنت لا تنظر للأمر من هذه الزاوية ، بل تعتبرها مجرد كسل، ولكن هذا الكسل سيوردك – لا قدّر الله – "سقر، وما أدراك ما سقر ؟؟ لا تُبقي ولا تذر- لوّاحة للبشر- عليها تسعة عشر"ألا تخاف أن تُدخل يوم القيامة في وادي ويل المخصص لتاركي الصلاة "فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون"؟؟ هذا الوادي الذي تستعيذ جهنم من شدة حرّه كما ورد في الأثر .
ثم إن معنى تركك للصلاة، أنك تقول لله عز وجل : لا أحب أن أعبدك، عبادتك ثقيلة على قلبي، أتحب أن ترد على كرم الله عز وجل وحلمه وعفوه وجميل نعمه بهذا اللون من الجحود ؟؟ لو أنك فكّرت بالأمر من هذه الزاوية لشعرت بالحياء منه جلّ وعلا، خصوصاً أنه لم يكلفنا إلى أقل القليل، تخيّل لو أنه سبحانه وتعالى رفض أن يحط عنا شيئاً من الصلوات الخمسين التي فرضها في البداية ؟؟ كيف سيكون حالنا الآن؟؟ ولكنه الكريم، خفّضها إلى خمس في الأداء منا، وأبقى الأجر منه والعطاء خمسين... فأي كرم هذا وأي رقي ؟؟
أمعقول بعد هذا نبادل إحسانه جحودا وتذمّراً وكسلاً وتقاعساً؟؟؟ لا يا بُني، عيب أن نفعل هذا... أليس كذلك ؟؟
ثم إنك لو تذكرت فوائد الصلاة لازداد اقتناعك بها ولارتفعت همّتك لأدائها، فمثلاً من فوائدها أنها تذكّرنا بالله تعالى وبالآخرة وبحقيقة وجودنا في هذه الدنيا، وذلك أن كثرة المشاغل والأعباء يؤدي بالإنسان إلى الانغماس في الدنيا ومشاغلها، فينسى ولو قليلاً الآخرة فيكون في خطر عظيم إذ حينها يتمكن منه الشيطان، فتأتي الصلاة لتذكّره بها وبالتالي تقيه من وساوس ومكر إبليس اللعين .
ومن فوائدها أيضاً، أنها واحة نستريح في فيئها من عناء ومشقة وهموم هذه الحياة، فنخرج منها وقد استعدنا نشاطنا وجددنا حيويتنا إذ نكون قد ألقينا بهمومنا على باب الله عز وجل، فنستريح لثقتنا به وبتدبيره جلّ وعلا... ومن فوائدها البدنية أنها تمنع الإصابة بتصلب شرايين الدماغ إذ أن السجود المتكرر يحافظ على مرونة هذه الشرايين... وهناك الكثير من الفوائد البدنية والنفسية للصلاة... ويكفي أن نعرف أنها ليست كباقي العبادات في الشرف والمنزلة وإلا لما كان لفرضها طريقة خاصة ليست لباقي العبادات، وهي أنها فرضت في أعلى مكان وصله إنسان حين وصل النبي إلى سدرة المنتهى في معراجه... أرأيت كم أن الصلاة غالية عند الله عز وجل ؟؟
واقرأ هذه الروابط فستجد فيها ما يفيدك :
الصلاة يا بني
الحب سر المحافظة على الصلاة
كسل عن الصلاةثم إن تضييع الوقت غباء شديد نقع فيه – وعذراً لهذا التعبير-، فهل وقتنا إلا أعمارنا ؟؟ وهل أعمارنا إلا الفرصة التي إعطانا الله عز وجل إياها لنثبت جدارتنا بدخول الجنة؟؟ فكيف نضيعها؟ ثم ماذا أعددنا للإجابة عن السؤال الذي سنُسأله جميعاً يوم القيامة : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم" أخرجه الترمذي .
وأنت الآن في مرحلة الشباب التي ستُسأل عنها بالتحديد دوناً عن بقية مراحل عمرك، لماذا ؟ لأنها مرحلة الإنتاج والعمل والاجتهاد.... ثم إن من شكر النعمة أن نستعملها فيما يرضي المنعم، وإلا سُلبت منا.... وفي الختام دعواتي لك ليعينك الله ويثبتك على تصحيح مساراتك لتتمكن من صناعة حياتك على النحو الذي يرضى به الله تعالى عنك.... وبالتالي ترضى به عن نفسك.... ولا تنس أن تتابعنا بأخبارك .