زيادة الوزن
وزني حاليا 79 وطولي 156 في شهر 4/2005 كان وزني 95 قمت بالمتابعة مع دكتورة تغذية استمرت في نظام 400 سعره حرارية في اليوم لمدة خمسة أشهر ونزل وزني 23 كيلو أي أصبح وزني 72 كيلو .
وبدأت أترك النظام تدريجيا مشكلتي أني أريد أن أثبت على وزن 65 دون ضغوطات في الأكل أو مجهود نفسي وجسدي
علما بأنني أم لطفلين وأستعمل حبوب منع الحمل.
24/03/2006
رد المستشار
الأخت العزيزة:
أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، منسب كتلة جسدك الآن في حدود 32 كجم/ المتر المربع وهذا قد يكونُ مناسبا لطولك بعيدا عن المقاييس الغربية، المشكلة يا أختي ليست في كم أساوي على الميزان؟ وكم يجب أن يكونَ وزني وإنما المشكلة هي أنني أمتلك جسدا واحدا ولن أمنح غيره مدى الحياة ولست مطلق التحكم فيه كما تتصورين لا أنا ولا كل السادة العلماء الأطباء البارعون كانوا من كانوا!
أن تبقي على نظام غذائي يحصر مقدار ما تتناولين من سعرات إلى400 سعره حرارية في اليوم يعد إجراما في حق جسدك ستسأل عنه دكتورة التغذية التي نصحتك به لأن خطر ذلك أصبح الآن ثابتا على مستوى العالم، فهذا مثال على واحدةٍ من الحمياتِ متطرفةِ الحصر Very-Low-Calorie Diets، وهيَ الحميات التي يلتزمُ فيها المريض بحميةٍ يتناولُ فيها طعامًا يقللُ معدل السعرات الحرارية اليومية التي يتناولها إلى أقلَّ من احتياجه اليومي بألف سعر حراري لينتجَ هبوطًا في وزنه بمقدار 20% من وزنه الأصلي خلال ثلاثة أو أربعة شهور وهذا ما حدث معك.
وبالرغم من كثيرٍ من تقارير الحالات التي تشيرُ إلى خطورة هذا النوع من الحميات المنحفة متطرفة الحصر على الجسد والنفس، ورغم معرفة الجميع عامة بأنها تعطي نتائج وقتية عابرة، وهذا إن نجحت دون مضاعفات، ومعرفة أنها حتى ولو أعطت في بدايتها نجاحا جسديا بإنقاص الوزن الذي يبلغ متوسطه في الحالات التي يشرف عليها الأطباء 20 كيلو جراما في ثلاثة شهور، ونجاحا جسديا أيضًا ربما في تحسين حالة مرضٍ موجود كارتفاعٍ في الضغط أو تضخمٍ في القلب أو سكرٍ زائد إلخ، ونجاحا نفسيا بالطبع لأن إنقاص الوزن يسعد كل بدين، برغم كل تلك النجاحات، يعلن الجميع بأن كل نتائج حميات الأغذية مخفضة السعرات جدا أو الحميات المتطرفة الحصر نتائجها عابرة وأن الوزن المفقود تتم استعادته في الأغلبية من الحالات، وتصبح النتيجة هي تعريض الناس لتأرجح الوزن بكل تبعاته الجسدية والنفسية، ولما قد لا تحمد عقباه على الجسد موضوع الصراع!
ولا أستطيع الحكم إن كان لما تتناولين من أقراص منع الحمل علاقة بالأمر فهي أنواع شتى وبعضها يسبب تراكم الملح والماء في الجسد لكن هناك ادعاءات بأن ليس كلها ولست على دراية بحقيقة الأمر فاسألي طبيب أو طبيبة النساء، وعلى أي حالٍ عفا الله عما سلف، وأنصحك بأن تقرئي كل المكتوب ضمن باب البدانة والنحافة، وأنصحك كذلك بأتباع برنامجنا جدد علاقتك بأكلك وجسدك وأن تحسني أتباع خطواته وتوالينا بالنتائج.
وأخشى ما أخشاه عليك هو أن تعاني في فترة استعادة الوزن التي تمرين بها وتسبب لك القلق والاكتئاب هو حودث نوبات الدقر والتي بالتأكيد قرأت عنها ضمن مقالاتنا في البدانة والنحافة كما يمكنك أن تبحثي عن مشكلات على استشارات مجانين عن نوبات الدقر وتأرجح الوزن ، وكل هذه بعض من عواقب الحمية المنحفة، وغيرها كثير، واقرئي أيضًا: د.وائل: الرجيم فاشل ومفيش فايدة هتتخنوا
ومن الجوهري لإصلاح علاقتك بجسدك أن تعلمي أن المهم هو أن تمتلكي جسدا صحيحا تستطيعين أن تؤدي به ما تحبين وتحتاجين لأدائه من أنشطة في حياتك، وتذكري أن الله لا ينظرُ إلى صورنا ولكن إلى أجسادنا كما أخبرنا رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه،
واقرئي من على استشارات مجانين:
فخ الصورة: أول الملف
السيلوليت (تغمز الجلد): عبادة الصورة؟
كذبٌ واكتئابٌ داخلي: في عبادة الصورة
أولا لا تعبدي الصورة وثانيا تابعينا
أحسب بعد كل ما سبق وما أؤكده لك من أن البدانة ليست ذنبا ،
أحسب أن عليك أن تحاولي التفكير بصورة أخرى في الأمر وتابعينا بأخبارك يا "تماضر".