قلب وعقل وأهل ومجتمع
السلام عليكم ورحمة الله
أولا أحييكم على هذا الموقع الرائع وعلى مساعدتكم للجميع
ثانيا أرجو أن يساعدني أحد في مشكلتي التي من الممكن أن تبدو بسيطة ولكنها تكاد تخنقني من الضيق وفي البداية أوضح أني سوف أكتب كل التفاصيل حتى تساعدوني ولكن سوف أكتبها بين الأقواس حتى لا تعرض عند عرض المشكلة حتى لا يعرف صاحبتها
في البداية أنا فتاة (عندي 19 سنة وفي احد كليات القمة العملية) وشخصيه رومانسيه جدا ولدي الكثير من العواطف ولكنني رغم ذلك عقلانيه جدا وأفكر بعقلي كثير وأعتقد أن بداية المشكلة عندما كنت صغيرة لأني لست جميلة وأملك شكل أقل من العادي بشي بسيط
وهذا ما دفعني للتفوق كما أني املك ذكاء شديد والحمد لله ولكني كنت أعاني منذ صغري من هذه المشكلة مما جعلني مصرة على التفوق وأنا ألان متفوقة جدا ولدي شخصيه جميلة ومحبوبة من كل ما حولي لأني أيضا أمل خفة الدم وسرعة بديهة ولكنني رغم ذلك دائما كنت أتمنى أن أحب وأن أجد من يحبني ولا أخفي أن هذه كانت بالنسبة لي مشكلة كبيرة لأني أحتاج العاطفة جدا لأني بطبعي شخصية عاطفية وكنت دائما أتمنى أن أتزوج حتى يكون هذا الحب من حقي ولكن والدي كان يرفض دائما لأني في كلية عملية حتى وصل الأمر بي الآن أني أكره الدراسة جدا وأكره المذاكرة، وهذه هي المشكلة الأولى لذلك أرجو الرد سريعا لأن الامتحان قريب أما عن سبب تفجير هذه المشكلة الآن فربما أكثر من سبب
1_ممكن أن يكون بسبب خطبة الكثير من صديقاتي وعقد بعضهم وللصدفة أنهم نفس صديقاتي اللي لفتو نظري للفرق الواضح في الجمال بيني وبينهم والغريب أني أحبهم جدا جدا ولكني في بعض الأحيان أحس بالضيق الشديد منهم حتى أني تمنيت في فرح إحدى صديقاتي إلا يتم بسبب ضيقي الشديد
وبعد ذلك أقع فريسة لتأنيب الضمير مما يدخلني في حالة بكاء هستيري أخرج منها محطمة ولكن مستريحة وأفوق بعد ذلك
2_ثانيا وهي المشكلة الأساسية
أني منذ فترة حدث خطاء عندي في الماسنجر و وجدت أحد الأشخاص أضافني في القائمة الخاصة به وحدثت مشكلة بيني وبينه في البداية ولكن بعد ذلك وجدتني أنا أقوم بالاعتذار له حتى يهدأ وأتمكن من الحديث معه وحدث فعلا وتكلمنا كثيرا بعد ذلك ومع أنه شخص غريب لا يفكر أبدا في مستقبله ولا يهتم بدراسته ولا يهتم بشيء في الدنيا كحال معظم الشباب لأنه عنده حالة من الإحباط كما أنه مدخن وأشياء كثيرة
ولكنه يملك قلب طيب جدا وحس عالي بمن حوله وهذا ما تأكدت منه أنا بوسائل مختلفة فبدأت أنا في تشجيعه على الدراسة والالتزام والاهتمام بأشياء كثيرة في حياته ومن الممكن أن يرجع سبب ذلك أني بطبعي أحس بقرب ممن وقع عليهم الظلم أو حالات الإحباط لأن هذا يحدث معي كثير حتى وصل الأمر في النهاية إلى حب وطلب مني أن أخبر أمي بالموضوع ولكنه لن يستطيع التقدم لخطبتي الآن لأنه مازال يدرس والمشكلة الأكبر أنه في مثل سني ولكن نتيجة إهماله للمذاكرة أصبحت أنا أسبقه بسنه في الدراسة مما يعني أني سوف أنتظره سنة بعد التخرج وهذه ليست مشكلة وإنما المشكلة انه لا يملك المواصفات التي تمنيتها في الشخص الذي أتمنى الارتباط به حيث أنه غير مثقف أو طموح وأشياء كثيرة ولكنني أحسست بقرب شديد منه مع العلم أني واثقة من حبه لي وذلك بأكثر من طريقه تأكدت بعدها من حبه لي لدرجة أني لأول مرة انطق بكلمة حب لشخص وأننا لم نلتقي ولا مرة ولكنن كل كلامنا على النت ولكن حدث تطور سريع في ما بيننا، ولو سألتني عن سبب اندفاعي لهذه الأشياء أقول:
1_حاجتي الشديدة للحب والإحساس بالاهتمام ممن حولي يعني حب من نوع خاص وهذا أحساس داخلي لدي
2_صدمتي عندما قلت كلمة حب لأول مرة وكان حلمي أن أقولها لزوجي فقررت أن استمر حتى يكون زوجي لأني عاهدت نفسي أني لن أقولها ألا لزوجي
3_إحساسي بعدم الثقة في نفسي بسبب عدم جمالي مما دفعني للتمسك بهذا الموضوع لأنه يحبني لأني ساعدته في الخروج من حالة الضياع التي كان فيها مما يجعله متمسك بي جدا
و لكن هناك أيضا أسباب لخوفي من هذا الارتباط:
1_قربه في السن مني وارتفاع تفكيري عنه وثقافتي مختلفة عنه
2_الخوف بعد انتظار هذه السنين ويرفض أهلي ويكون في ذلك مشكلة لي لأنني سوف أكون قد ارتبط به
3_ضيقي بسبب عدم معرفه أمي لكل التفاصيل مما يجعلني أحس أني خائنه للثقة التي أعطوها لي
4_خوفي الشديد جدا جدا أن يكون اختياري خاطئ حيث أن ما يجذبني لهذا الشخص هو طيبه قلبه فقط وحنيته وهذه أهم صفه أريدها قبل الثقافة
وقبل أي شيء ولكن حدثت مفاجأة أخرى و هو ما حطم آخر أمل لي في الصمود أن هذا الشخص يحب الشات جدا ففي يوم وجدت اسم يشبه الاسم الذي يدخل به دائما على الشات فكلمت هذا الشخص حتى أقول له في النهاية انك قد خلفت وعدك معي وفعلا كلمته وامتد الكلام وكل الكلام يؤكد أنه هو مع بعض الفروق في الشخصية ومع تطور الكلام اكتشفت أنه ليس الشخص الذي ارتبط به ولكنه شخص آخر تماما يملك أسلوب غريب في التعامل مع الناس ومع أني كتومة جدا إلا أنه نجح في استخراج الكلام مني وحكيت له عن هذه القصة ولكن لم اقل أني قد أرتبط بحب لأنه ساعتها لم يكن الموضوع قد وصل مني لدرجة أني أقول كلام الحب وأنه أحيانا يحس أنه من الممكن أن يحب عن طريق النت لأنه ليس له أي مكان وتكلمنا كثيرا اكتشفت فيه أشياء كثيرة حيث انه مثقف جدا وله عقل واعي وله كثير من الهوايات المشتركة معي ولأني والحمد لله أملك روح جميلة فلا اعرف سبب لإعجابه بي ولكنه في آخر الكلام طلب مني ألا أكلمه مرة ثانية لأنني مرتبطة وهو لا يحب أن يعلق نفسه بأشياء ليس لها أساس وفعلا لم يكلمني مرة ثانيه وللعلم هو ليس شخص تافه يحب الشات وإنما دخل لأنه أحس بالحاجة للتكلم مع شخص لا يعرفه حتى لا يعلم عن خصوصياته شئ ولكن بعد فترة أنا وجدته موجودا فبدأت أنا الكلام وسألته عن حاله وكان رده غريبا جدا حيث قال أنه في حالة سيئة جدا لأنه بعد أن وجد العقلية التي يرتاح لها يجدها مرتبطة وقال لي انه لا يريد الكلام معي ولكن مع إصراري على التكلم معه لأني أحسست فعلا بالراحة للتكلم معه لأنه عقليه تحترم جدا وكانت صدمة شديدة لي وأوضحت له أنني لست جميلة ولست على ثقافة عالية مثله قال أن الإنسان قليلا ما يجد أحد يرتاح له ويتكلم معه
وطلب مني أن نتكلم حتى يستطيع أن يضبط ظروفه حتى لا يرفض أبي على أن يكون ذلك في الإجازة وهو فعلا شخصية تحترم ولكن كلامه عن الحب أرعبني لأنني لم أتخيل أن يحب أحد بهذه السرعة وفعلا تكلمنا ولكن فجأة سألني إذا ما كنت أكلم الشخص القديم أم لا وقلت له نعم فقامت الدنيا ومع أني كنت أتمنى إنهاء هذه العلاقة إلا أنى أحسست أن الدنيا تهد فوق رأسي وأنني افقد شئ لن أجده بعد ذلك لأنه فعلا شخص متميز ولكنه يحب فرض رأيه تحت مسمى المناقشة وتركني ولم يتكلم مرة ثانيه فعلا وأنا أحس بالحاجة الشديدة للتكلم معه ولكنني استكبرت على الموقف ولم أبدا أنا الكلام وأنا اعلم انه لن يغير رأيه
وهذه هي المشكلة آسفة على الإطالة ولكنني أحببت أن أعلمكم كل التفاصيل حتى تساعدوني والمشكلة الآن :
1- أنا فعلا أحس بميل شديد ناحية هذا الشخص لأنه عقليه متميزة وناجحة ويمكن الاعتماد عليه ولكن أخاف على الشخص الأول أن أتركه في هذه المرحلة وهو ليس له أي ذنب
في عدم استقراري وبذلك أكون قد قضيت عليه
2- أخاف إن تمسكت برأيي أن افقد شخص أنا متأكدة أنى لن أجد مثله مرة أخرى
3- ضايقني من عدم احترامه التام لعقلي وانه دائما عنده الإحساس انه يفكر أحسن منى وهذا واقع فعلا ولكنى أحب على الأقل أن أحسن انه يحترم عقلي وهذا ما يحدث في الجانب الأخر
حيث أنه يحترم عقلي جدا يمكن لأني ساعدته ولكن هذا ما يحدث
وأنا الآن أخاف إن استمرت في عندي أن يضيع هذا الشخص منى ولن أجده مرة أخرى ولكن أيضا أخاف أن أترك الشخص الأول خوفا عليه من الضياع حيث أنى أنا الحاجز الوحيد بينه وبين أصدقاء السوء كما أني أحس بميل شديد ناحيته بسبب الظروف المحيطة بيه (يعنى مجرد أحساس بالمسئولية) وأذا كنت سوف اترك هذا الشخص كيف افعل ذلك أنا لا اعرف ماذا افعل أخاف أن يضيع المواصفات التي أريدها وفي نفس الوقت أخاف أن أضيع شخص ليس له أي ذنب كما أني لا اعرف فعلا معنى الحب الحقيقي يعنى لا أعرف أن احكم إذا كنت أحب أيا منهما أم لا
أرجو الرد سريعا مع الوضع في الاعتبار أني لست من هواة المغامرة وأني عقلانيه إلى حد كبير كما أني ملتزمة والحمد لله لذلك أخاف أن أبقى هكذا لمدة ثلاث سنوات وأفقد مع السنين التزامي ويكون الحل يحتمله قلبي لأنه لن يتحمل الصدمات مرة أخرى وآسفة على تكرار كلامي وعدم ترتيبه والإطالة فيه ولكن ذلك بسبب اضطرابي وعدم قدرتي على التفكير
أرجو عدم نشر ما بين الأقواس لأنه للتوضيح فقط
ولو أمكن الرد من خلال البريد الالكتروني يكون أفضل
والله المستعان
24/03/2006
رد المستشار
السلام عليكم
أنا سعيدة أنك كتبت ما بداخلك كي تتاح لك فرصة أن تنظري له بعد مدة بعين خارجية وبحيادية بعيدا عن الانفعال. وقد لا أوافقك الرأي على شيء كما أفعل بأن مشكلتك ليست بسيطة فهي بالفعل أساسية وقد يكون لها آثار غير محمودة على حياتك لديك كما يقول أساتذة الموقع الأفاضل عن الفتاة العربية نقص في التكوين فاعملي على بناء نفسك وشخصيتك.
أحب أن نبدأ الحديث بتصحيح بعض المسلمات منها تركيزك على قولك أنك عقلانية وتكرارك لها فهل يا ترى تقنعين نفسك بها أم نحن!!!
أم لعلها حلمك وما تريدين أن تكوني عليه وهو التفسير الأقرب فلا شيء يدل على العقلانية في سلوكك ولا كلامك ولا مواقفك مهما ظننت أنك عقلانية!!!
لذا يجب أن تكون أول نقطة في جدول أعمالك واهتماماتك أن تصبحي كذلك لا يكفي أن أقول أني منطقية لأكون لا يكفي أن أكون حصيفة الرأي نظريا ثم أفشل في كل اختبار أتعرض له!!!
فالحديث مع أغراب على النت تهور والتعلق بمن تحادثيهم بهذه الطريقة درجة أعلى من التهور.
السعادة ليست مرتبطة بالجمال فهي أنواع ودرجات والمناسب حقا أن يستثمر الإنسان ما لديه بطريقة جيدة مهما كان جمال أو مال أو علم، ورب ضارة نافعة فلو اعتقدت أنك جميلة ربما كنت انشغلت عن تحصيلك بهذا الجمال، ورغم تقديري للجمال إلا أنه أصبح بضاعة رخيصة سهلة المنال ولكنه سلعة غير معمرة سرعان ما تفقد تأثيرها بفعل التعود والاستهلاك فما أعطاك الله منها يكفيك مهما كان قليلا بنظرك فهو كافي كما قدر رب العالمين. توقفي من فضلك عن وصف نفسك بعدم الجمال فغالبا ما يكون الحال هو عدم حصولك على ما تريدينه أنت من درجات الجمال ولا بد أنك تعرفين أن الناس فيما يعشقون مذاهب فاستخدمي ما لديك من ذكاء لتعزيز وحسن استغلال القليل الذي لديك.
الرغبة في قبول الآخرين كما يرى أصحاب نظرية الذات مطلب أساسي لكل الناس ولكن المبالغة في السعي للحصول عليه يصبح مصدرا للاضطراب حين ينكر الفرد قناعاته الحقيقية ليرضى جميع الناس. من الحاجات الطبيعية أن تحب وأن تتلقى الحب ولكن ليس بأي ثمن ولا طوال الوقت فرغم أهمية الحب إلا أنه ليس فعالا دائما ولا ضروريا ما عدا نوعان الأول حب الله لك وحبك لله فهو يشعرك بالرضا والسعادة بكل ما تجري به الأمور ويحميك من المعاصي ولا يتطلب الحصول عليه الكثير غير طاعة أوامره واجتناب نواهيه.
أما الحب الثاني فهو من النوع البشري ويأتي من مصدرين أساسين الأول هما الوالدان-أو من يقوم مقامهما في الاهتمام والدعم- ومن الواضح بين سطورك أن والديك محبان رغم معارضتهم لارتباطك المبكر ولعلهم على حق فما زلت بحاجة لشيء من النضج للحكم على الأمور، أما المصدر الثاني فهو نفسك وهو أيضا نوع من الحب مستمر ومتوفر بسهولة للجميع ويكفيك وغيرك من الناس وهو مختلف عن الأنانية التي ترزحين تحت وطأتها حين تتمنين السوء في لحظة ضعف منك لمن تعتبرينها صديقة، وتذكري دائما قول رب العالمين"وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين" الأنعام آية 53 اكتبيها واجعليها أمامك كي تحفزك للشكر كي تكوني جديرة بنعمة الله عليك وكي تستزيدي وتمنعي عن نفسك غلها على الغير والتهور والتخبط وهذا ما أصف به علاقتك وموقفك مع الشخصين الذين تحادثيهم على النت فالأول غير مناسب ولا قادر على الارتباط والثاني الله أعلم بنيته.
هم مثلك بنيتي غرقى يريدون من ينتشلهم من بؤسهم وتذكري قول بشار ابن برد أعمى يقود بصيرا قد ضل من كانت العميان تهديه .. فلو كنت ترين أنك عقلانية ومتميزة كيف تنتظرين ممن يضيعون أوقاتهم على الشات أن يقدموا لك الحب والاستقرار الذي يفتقرون إليه في حياتهم، عل مجانين تقرر في يوم أن تدرس نوعية اضطرابات رواد الشات فمن لا يجد من يسمعه في حياته وجيرته لن يكون بالضرورة الخلل في محيطه فالغنم المريضة غالبا ما تتخلف عن الجماعة. تشابه الأساليب بينهم يجب أن يلفت انتباهك إلى تشابه المشكلات والأهداف وليس هم وحدهم من يحبون الشات كثيرا فأنت وغيرك كذلك وإلا كيف وجدتهم!!!
هناك بالطبع أنواع أخرى من الحب حبذا لو حصلنا عليها ولكن تستقيم الحياة دونها مثل حب جماعة الأصدقاء وحب الزوج وغيرها.
التفتي لدراستك بشكل أكثر جدية فمجرد تحصيلك لمجموع جيد لدخول كلية قمة لا يعني أنك أصبحت متميزة فما زال الطريق أمامك طويلا، بنيتي أحرصي على دينك كي لا يفتنك الشيطان وتجنبي الرعي في الحمى كي لا تقعي في الحرام. إذا كانت علاقتك بوالدتك تسمح لك أن تفاتحيها بموضوع خطبة من تعرفت عليه خلال النت فلا بد أنها تسمح بأن تعبري لها عن رغبتك في الاستقرار والارتباط وإن كنت أرى أنك ما زلت غير ناضجة بما فيه الكفاية لتتحملي تبعات الارتباط ولكن لا بأس عليك فأحيانا تحمل المسئولية هو الطريقة المناسبة للنضج دون أن ننتظر مستوى النضج المناسب كي نلعب ما يناسبه من أدوار فنبهيها بلطف لحاجتك واستغلي دراستك وما لديك من تكنولوجيا وقدرة على النصح في أمور تعم فائدتها على أكثر من شخص واحد، ويصعب الحكم على الآخرين من بعد ولكني لا أرى أي من الشخصين مناسبا للارتباط فانتظري الطرق الأكثر واقعية لاختيار زوج مناسب. واقرئي من على مجانين:
هل يوجد حب عن طريق النت: عتاب
تابعينا بأخبارك فأنا في انتظارك.
ويتبع >>>>>>>: قمة وعقلانية م